الكسائي عند الرشيد
الكسائي عند الرشيد
السبب هو فعل الأمر من السواك
السبب الذي أوصل الكسائي إلى قصر الرشيد وجعله مقربا منه هو أنه أجاب عن سؤال لم يعرف جوابه معلم الرشيد.
كان عند المهدي مؤدب يؤدب ابنه هارون الرشيد،فاستدعاه يوماً وهو يستاك،فسأله: كيف تطاب من شخص استعمال السواك؟ فقال:استك يا أمير المؤمنين،فقال المهدي: إنا لله وإنا إليه راجعون.والإست معروف بأنه مؤخرة الإنسان فإذا أضفته إلى كاف الخطاب صار يشبه فعل الأمر استك وهذا أمام المهدي مخالف لآداب القصر.
وطلب المهدي رجلا آخر أعلم منمعلم ابنه فقيل له علي بن حمزة الكسائي من أهل الكوفة وهو الملقب بالكسائي..
حضر الكسائي ودخل على المهدي فسأله فأجابه: سك فاك يا أمير المؤمنين،فقال: أحسنت وأصبت وأمر له بعشرة آلاف درهم.والفعل سك أمر الفعل ساك مجرد استاك.
ومن يومها صار معلماً للرشيد ومؤدبا له ثم لابنه المأمون.
هذا القرب من القصر سمح للكسائي بأن يغلب سيبويه مع أن الحق كان مع هذا الأخير في المسألة الزنبورية.
تعليقات
إرسال تعليق
يمكنك التعليق بشرط أن يكون تعليقك له علاقة بالمنشور وليس فيه إساءة.
لا ينشر التعليق إلا بعد موافقتي.