إحصائيات

زوار المحفظة

أهلا بالامتحان

أيام الامتحان كنّا ننتظرها بفارغ الصبر وكنّا نفرح بها ولم تكن تخيفنا أبدا من منطلق أنها مجرد أيام نُختَبر فيها.
كان مستوانا في ذلك الوقت جيدا وكنّا لا نشكّ في النّجاح وكان مبلغ تفكيرنا هو المعدّل الّذي سنحصل عليه.
أيها الأولياء أبناؤكم وبناتكم بحاجة إليكم في هذه الأيام أكثر ممّا سبقها من الأيام.
أفهِموهم أن الامتحان ليس إلا اختبارات تجرى في مؤسسة غير مؤسستهم ويحرسها أساتذة غير أساتذتهم.
وفّروا لهم الجوّ الهادىء المريح في هذه الأيام التي تسبق الامتحان،الجو الذي يساعدهم على التركيز الجيد..
أفهموهم أن هذا امتحان وليس مسابقة مصيرية فقد ينتقل التلميذ إلى الثانوية بدون الحصول على شهادة التعليم المتوسط.
لا تُشعِروهم أن الامتحان هو غول أو نهاية العالم.
انصحوهم باجتناب السهر الطويل المتعب ومتابعة أفلام العنف والقلق.
ساعدوهم بتغيير الجو وتكسير الروتين بزيارة عائلية أو خرجة في الطبيعة أو جولة في المدينة أو خارجها.
ساعدوهم على بناء ثقة قوية في إمكانياتهم وقدراتهم وأفهموهم أنه لا توجد مادة صعبة .
أبعدوا عنهم كل وسيلة تشغلهم وتضيع وقتهم كالهواتف الذكية والألعاب الإلكترونية وغير ذلك من الاجتماعات مع أصدقائه التي ليس فيها فائدة.
أفهموهم أن الامتحان ليس نهاية الكون وأن فيه لا يوجد ناجح وراسب بل ناجح ومؤجل نجاحه وأنه قد يكون في عدم الحصول على الشهادة خير كثير فكم من إخفاق كان وراءه إنجازات عظيمة ومبتكرات مبهرة.
أفهموهم أن تقوية الصلة بالله أهم دعائم بث الطمأنينة في النفس فليهتموا بالصلاة والدعاء.
أفهموهم أن التوكل على الله سلاح هام من أسلحة النجاح بعد اتخاذ الأسباب المناسبة له.
لا تنسوا أن دعاءكم مهم جدا لهم فادعوا لهم بالتوفيق بقلب صادق.
وأنا بدوري أدعو لهم بأن يسدد الله أقلامهم فيصيبوا الرمية وأن تفرحوا بهم فرحا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمكنك التعليق بشرط أن يكون تعليقك له علاقة بالمنشور وليس فيه إساءة.
لا ينشر التعليق إلا بعد موافقتي.

ابحث(ي) هنا