إحصائيات

زوار المحفظة

في قاعة الامتحان

جاء الامتحان المنتظر،دق الجرس معلنا بدء المغامرة.
دخلنا إلى القاعة وكنا فئتين:فئة سهرت لهذا اليوم طويلا ترى على ملامحها علامات السرور والثبات ورباطة الجأش إيمانا منها أن المغامرة ستكون بسيطة وفئة ترى على ملامحها علامات الحيرة والقلق لأنها جاءت معتمدة على جانب الحظ أو الغش ليهدى لها النجاح على طبق من ذهب.
جلسنا على مقاعدنا وبدأ المراقبون في التدقيق في هويتنا من خلال الاستدعاء وبطاقة الهوية .
بعد لحظات قليلة حضرت مواضيع اللغة العربية التي ستفتح أظرفتها في قاعتنا، تم اختيار تلميذين منا للتأكد من أن الأكياس مغلقة بإحكام وأنها لم تفتح قبل ذلك،أمضى التلميذان على محضر فتح المواضيع وكذلك أمضى المراقبون وشرع في توزيع الأسئلة.
قرأت الموضوع مرة ومرتين وثلاث وكان النص في كل قراءة يكشف لي عن بعض أسراره.
تركت الورقة وتنفست تنفسا عميقا وأغمضت عينيّ وحنيت رأسي على الطاولة لأخرج من عالم الضغط والقلق لبعض الدقائق.
رجعت إلى الأمر الواقع وشرعت في الإجابة عن الأسئلة بادئا بالسهل منها إلى أن انتهيت من تسجيلها على المسودة وكانت 45 دقيقة كافية لذلك.
فتحت ورقة الإجابة الرسمية وشرعت في نقل إجاباتي عليها بخط واضح وبدون تشطيب وكنت كلما أنهي سؤالا أضع إشارة أمامه على ورقة الموضوع حتى لا أنسى أي سؤال.
لم يؤثر عليّ خروج التلاميذ قبلي لأني أعرف أن من يخرج الأول لا تنتظره جائزة، وقبل تسليم الورقة راجعت البيانات التي كتبتها من اسم ولقب .... وقرأت إجاباتي للمرة الأخيرة وسلمت ورقتي وخرجت.
في الساحة لم أدخل في أي نقاش حول الموضوع حتى لا يشوش عليّ أحد ولا أفقد تركيزي في المادة الموالية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمكنك التعليق بشرط أن يكون تعليقك له علاقة بالمنشور وليس فيه إساءة.
لا ينشر التعليق إلا بعد موافقتي.

ابحث(ي) هنا