الأخ يوسف نكاع مقدم برنامج (أحكي حكايتك) كنت أحترمه كثيرا ولما التقيته في قناة الشروق وجدته وديعا لطيفا في كلامه كما عهدته في البرنامج.  يوسف استضاف الليلة في برنامجه الأستاذ المعسكري علي دالي فانصدمت من طريقة تسييره للحصة.  كان عليك يا أخي يوسف أن تترك المجال للأستاذ لعرض المسألة كما وقعت دون توجيه منك.  قد كنت للأسف محققا معه تريد منه الإجابات التي تخدم قناعاتك للأسف لقد خسرت جانبا مهما من جمهورك الليلة.  أردت أن تظهر الأستاذ في صورة المتشدد وأردت أن تقنعنا بأن هناك فرقا بين الأستاذ والداعية، وبأن النصيحة لا ينبغي أن تصدر من الأستاذ. ألا تعلم بأن الدرس إن لم نخرج منه بمغزى أو نصح فاشل؟أين التعلم بالكفاءات؟  وإذا كنا نعيش في عصر متفتح كما زعمت فلماذا السماح بالسراويل المقطعة ومنع القميص؟ حرية من جانب واحد؟  أصارحك أخي يوسف قد أخطأت مرتين في البرنامج إذ لم تكن محايدا ولم تدع الطرف الثاني والمدير لتكون عناصر القضية مكتملة.  لقد سجل الأستاذ عليك هدفا صحيحا لأنه كان مقتنعا بما يقول.

قال تعالى:{أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ وَما كانُوا مُهْتَدِينَ (16)}    الإعراب  أولاء:اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محل رفع مبتدأ والكاف حرف خطاب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب الذين:اسم موصول مبني على الفتح في محلّ رفع خبر  اشتروا:فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين والواو ضمير متّصل مبني على السكون في محل فاعل  الضلالة:مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الباء حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب الهدى:اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة المقدرة على الألف بسبب التعذر والجار والمجرور متعلّقان بالفعل اشترى والجملة الفعلية صلة موصول لا محل لها من الإعراب الفاء:حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ما حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب ربحت:فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل له من الإعراب تجارتهم:تجارة فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة وهو مضاف والهاء ضمير متّصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه والميم علامة جمع الذكور الواو: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإع

تقول العرب في أمثالها: لا يضر السحابَ نبحُ الكلاب، فما علاقة السحب بالكلاب؟  في كتاب الحيوان كتب الجاحظ:«والكلب إذا ألحَّت عليه السحائب بالأمطار في أيام الشتاء أصابه نوع من الجنون فمتى أبصر غيما نَبَحَه؛ لأنه قد عرف ما يلقى من مثله». هذا المثل استعارة تمثيلية نستعملها مثل عندما يهجو شخص حقير شخصا رفيع القدر. والمقصود هو عن عدم الاهتمام بكلامه الذي لن يؤذيه قيد أنملة كما لا يؤذي نباح الكلاب السحاب البعيد عنها. وهذا المثل يذكرنا بمثل مشابه وهو:«القافلة تسير والكلاب تنبح».