البيع والشراء قال النبي ﷺ: «البَيِّعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبيَّنا بُورِك لهما في بيعهما، وإن كذبا وكتما مُحقت بركةُ بيعهما.» رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:(رَحِمَ اللَّهُ رَجُلاً سَمْحًا إِذَا بَاعَ،وَإِذَا اشْتَرَى،وَإِذَا اقْتَضَى) . البخاري (1970) ﴿وَشَرَوۡهُ بِثَمَنِۭ بَخۡسࣲ دَرَ ٰ⁠هِمَ مَعۡدُودَةࣲ وَكَانُوا۟ فِیهِ مِنَ ٱلزَّ ٰ⁠هِدِینَ﴾ [يوسف ٢٠] قال ناصيف اليازجي: يا بائعَ الصَّبرِ لا تُشفِقْ على الشَّاري              فدِرهَمُ الصَّبرِ يَسوَى ألفَ دينارِ

استضاف مسلم يهوديا ولما جلسا على مائدة الغداء لاحظ اليهودي وجود العنب وغياب الخمر،فسأل مضيفه:عجبا لكم،كيف تحللون هذا وتحرمون الخمر،وذلك من هذا؟ فرد عليه المسلم:ألك زوجة وبنت؟قال:نعم،فقال له:عجبا لكم كيف أُبيحت لك هذه وحُرمت عليك ابنتها وهي منها؟

افتتاح جامع الأزهر في 7 رمضان عام 361 هجري تم افتتاح جامع الأزهر للصلاة فيه. الذي بنى الجامع هو القائد الفاطمي جوهر الصقلي بعد عام من إنشائه القاهرة في زمن الخليفة المعز لدين الله (359 هجرية). كان الجامع مكانا للعبادة ثم تحوّل إلى جامعة علمية وأُطلق عليه اسم الجامع الأزهر تيمنا بفاطمة الزهراء رضي الله عنها وأرضاها وصلى على أبيها وسلم.

أحداث وقعت في رمضان 2-تشريع الأذان بدأ العمل بالأذان في رمضان من السنة الأولى بعد الهجرة. وكان الأذان حلا مريحا للصحابة لمعرفة أوقات الصلوات. وتم اعتماد ألفاظ الأذان إثر رؤيا مشتركة رآها عبد الله بن زيد وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما وفيها سمعا هذه الألفاظ من رجل. وكلف بلال رضي الله عنه بالأذن لصوته النّديّ.

غزوة بدر الكبرى وقعت هذه الغزوة في السابع عشر من رمضان من السنة الثانية للهجرة. جمعت بين المسلمين تحت قيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم و المشركين تحت قيادة أبي جهل (عمرو بن هشام المخزومي). انتهت بانتصار ثلاث مئة وثلاثة عشر مسلما على ألف مشرك أو يزيد. استشهد فيها أربعة عشر شهيدا وصرع فيها سبعون من صناديد قريش على رأسهم أبو جهل وأسر سبعون أسيرا. ردت هذه الغزوة الاعتبار للمسلمين فصاروا مهابي الجانب بعد أن كانوا أذلاء.

استعاد رسول الله مكة بعد أن دخلها فاتحا في العشرين من رمضان من السنة الثامنة للهجرة. فتح مكة هو غزوة سلمية لم ترق فيها إلا بعض الدماء نتيجة مخالفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبسبب تعنت بعض المشركين الذين وقفوا في الجهة التي دخل منها خالد رضي الله عنه وجنوده. في هذه الغزوة حطم رسول الله الأصنام ونظف الكعبة منها. كان عدد الفاتحين عشرة آلاف مسلم عجزت قريش عن منعهم من دخول مكة فسلمت لهم المدينة. أبرز موقف في هذا اليوم هو اختيار بلال ذلك الذي كان عبدا ليصعد على ظهر الكعبة فيؤذن أول أذان في مكة. كان من ننائج هذه الغزوة أن عفا رسول الله عن قريش عفوا عاما ودخل الناس في دين الله أفواجا.

الذين عندهم شك في طهارة أمنا عائشة رضي  الله عنها وأرضاها أنصحهم أن يقرأوا قوله تعالى في سورة النور: «وَلَوۡلَآ إِذۡ سَمِعۡتُمُوهُ قُلۡتُم مَّا يَكُونُ لَنَآ أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَٰذَا سُبۡحَٰنَكَ هَٰذَا بُهۡتَٰنٌ عَظِيمٞ (16) يَعِظُكُمُ ٱللَّهُ أَن تَعُودُواْ لِمِثۡلِهِۦٓ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ (17)»  -الهاء في (سمعتموه) تعود على الإفك وهو الكذب على السيدة عائشة واتهامها بالفاحشة. -البهتان هو اختلاق الكذب وشتان بين الكذب والبهتان. -كلمة أبدا توحي بأن قذف السيدة عائشة سوف يستمر إلى يوم القيامة بالرغم من تبرئتها. -وجود الشرط (إن كنتم مؤمنين) يوحي بأن من يقذف السيدة عائشة غير مؤمن لأنه يكذًب ما ورد في سورة النور.

آية «لَّا يَمَسُّهُۥٓ إِلَّا ٱلۡمُطَهَّرُونَ» التي تكتب في بداية المصاحف لا أدري هدف كاتبها. إذا كان يقصد أن المطهرين هم الناس كما يفهم أغلب الناس فالمسألة تقتضي التدخل. المُطهَّرون اسم مفعول يفيد أن الله هو من قام بالتطهير وهنا يتضح أن الملائكة هم المطهرون. ولو كان الناس هم المقصودون لقال تعالى:لا يمسه إلا المُتطهِّرون،بمعنى أنهم طهروا أنفسهم بالوضوء أو الغسل. وهذه الآية لا تتحدث عن المصحف بل على الكتاب المكنون (اللوح المحفوظ)  الدليل هو عودة الضمير في (يمسه) عليه.وهل يقول عاقل:الناس يمسون هذا الكتاب؟ وهذه الآية ترد على من زعم أن الشياطين تنزّلت بالقرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم ليسوا مطهرين. تأملوا هذه الآيات جيدا قبل أن تعلقوا بما يخالف ما في المنشور. وأخيرا يجب الانتباه إلى أن اللمس يكون باليد فقط والمس يكون باليد وغيرها. قال تعالى:إِنَّهُۥ لَقُرۡءَانٞ كَرِيمٞ (77) فِي كِتَٰبٖ مَّكۡنُونٖ (78) لَّا يَمَسُّهُۥٓ إِلَّا ٱلۡمُطَهَّرُونَ (79)

سألني شخص:هل المسيح فعلا تكلم في المهد؟ قلت:نعم. فسأل ثانية:وماذا قال؟ عجزت عن الإجابة بالرغم من أن سورة مريم هي أكثر السورة التي أقرأها أو أسمعها بصوت الشيخ الرائع محمد رفعت رحمه الله. فتحت المصحف لعلي أجد الجواب فانصدمت. لم يقل ما يقول الصبيان:ماما،بل قال:إني عبد الله..... هنا تساءلت:لعل هذا هو السبب الذي جعل النصارى لا يذكرون أبدا قصة تكلم المسيح في مهده،بل هو السبب المؤكد،لأنهم لو ذكروها لكانت دليلا على هدم دين التثليث  الذي يؤله المخلوق. قال تعالى:فَأَشَارَتۡ إِلَيۡهِۖ قَالُواْ كَيۡفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي ٱلۡمَهۡدِ صَبِيّٗا (29) قَالَ إِنِّي عَبۡدُ ٱللَّهِ ءَاتَىٰنِيَ ٱلۡكِتَٰبَ وَجَعَلَنِي نَبِيّٗا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيۡنَ مَا كُنتُ وَأَوۡصَٰنِي بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱلزَّكَوٰةِ مَا دُمۡتُ حَيّٗا (31) وَبَرَّۢا بِوَٰلِدَتِي وَلَمۡ يَجۡعَلۡنِي جَبَّارٗا شَقِيّٗا (32) وَٱلسَّلَٰمُ عَلَيَّ يَوۡمَ وُلِدتُّ وَيَوۡمَ أَمُوتُ وَيَوۡمَ أُبۡعَثُ حَيّٗا (33)

طلب الرحمة  ورد في القرآن الكريم فعل الأمر ارحم ولم يرد الفعل المضارع المجزوم بلا الناهية لا ترحم. لذلك نطلب الرحمة للحي والميت من المؤمنين وللحي من غير المؤمنين بشروط. قال تعالى:﴿وَٱخۡفِضۡ لَهُمَا جَنَاحَ ٱلذُّلِّ مِنَ ٱلرَّحۡمَةِ وَقُل رَّبِّ ٱرۡحَمۡهُمَا كَمَا رَبَّیَانِی صَغِیرࣰا﴾ [الإسراء ٢٤] أمر الله هنا نبيه أن يطلب الرحمة لوالديه وفسرت هذه الآية بأن الأمر هنا مشروط بشرط محذوف هو إن كانا مؤمنين وهناك من قال:هذه الآيةمنسوخة بقوله تعالى: ﴿مَا كَانَ لِلنَّبِیِّ وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَن یَسۡتَغۡفِرُوا۟ لِلۡمُشۡرِكِینَ وَلَوۡ كَانُوۤا۟ أُو۟لِی قُرۡبَىٰ مِنۢ بَعۡدِ مَا تَبَیَّنَ لَهُمۡ أَنَّهُمۡ أَصۡحَـٰبُ ٱلۡجَحِیمِ﴾ [التوبة ١١٣]. ومثل هذه المسائل ينبغي التوقف عندها ولا نخوض فيها بغير علم.

آيات من سورة النمل  تشتمل هذه الآيات على: العدد/المصدر الميمي/المفعول المطلق/الحال مفردة وجملة/التوكيد المعنوي/النعت جملة قال تعالى:  وَكَانَ فِي ٱلۡمَدِينَةِ تِسۡعَةُ رَهۡطٖ يُفۡسِدُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَا يُصۡلِحُونَ (48) قَالُواْ تَقَاسَمُواْ بِٱللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُۥ وَأَهۡلَهُۥ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِۦ مَا شَهِدۡنَا مَهۡلِكَ أَهۡلِهِۦ وَإِنَّا لَصَٰدِقُونَ (49) وَمَكَرُواْ مَكۡرٗا وَمَكَرۡنَا مَكۡرٗا وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ (50) فَٱنظُرۡ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ مَكۡرِهِمۡ أَنَّا دَمَّرۡنَٰهُمۡ وَقَوۡمَهُمۡ أَجۡمَعِينَ (51) فَتِلۡكَ بُيُوتُهُمۡ خَاوِيَةَۢ بِمَا ظَلَمُوٓاْۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗ لِّقَوۡمٖ يَعۡلَمُونَ (52) وَأَنجَيۡنَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ (53)

رمضان وشهر رمضان قالَ تعالى:«شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ». وقالَ صلَّى اللَّه عليهِ وسلَّمَ:  «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ.»  - في الآية الأولى استعملت كلمة شهر مضافة إلى رمضان للدلالة على أن القرآن أنزل في ليلة من الشهر وليس على مدار الشهر.(مجاز مرسل).  - ‏في الحديث النبوي إشارة إلى صيام كل رمضان مهما كان عدد أيامه، ولو استعمل الشهر لاحتمل المجاز المرسل. 

التهجد نسمع كثيرا عن صلاة التهجد فما هو التهجد؟  التهجد اصطلاحا هو الصلاة في الليل بعد الاستيقاظ من النوم.  والتهجد لغة من الفعل تهجّد الذي أصله هجد الذي يستعمل بمعنيين متضادين:  - هجد بمعنى نام ليلا - ‏وهجد بمعنى سهر الليل - ‏وهجد بمعنى استيقظ للصلاة في الليل وعلى هذا الأساس فإن هجد من الأضداد. قال تعالى:«وَمِنَ اللَّيلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ» 

الصاع هو مكيال يكال به وهو أربعة أمداد ونحن نسمع الأئمة يفسرونها بأربعة حفنات.  هل المقصود بالمد الحفنة التي هي ملء الكف الواحدة أو الكفين؟ والجواب هو أن الحفنة لغة هي بالمعنيين وشرعا هي ملء الكفين.  والصاع بلغة العصر ما يساوي 2.948 كلغ حسب المعاجم أي ثلاث كيلو تقريبا، وهو يساوي أربعة أمداد.  وحسب ما درسنا فالصاع خمسة أرطال وثلث رطل أي بالغرامات 2500 + 166=2666غ وفي زكاة الحرث نصابها خمسة أوسق والوسق 60 صاعا.ويمكنكم حسابها.  وفي بيان وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ذكر أن الصاع 2 كيلو فهل هو خطأ كتابي أو مسألة تقريبية؟ 

حور العين أو حور عين؟ استعمال عبارة حور العين لا أساس له من الصحة.  حور جمع حوراء فكيف يضاف إلى عين وهي مفردة؟(هذا إذا كان المقصود هو آلة الرؤية.)  الصواب هو حور العيون.  وإذا كان المقصود هو ما ورد في القرآن فهو لم تذكر فيه هذه العبارة بل ذكرت فيه عبارة (حور عٍينٍ)  بتنكير عين وكسر عينها في ثلاث آيات.  حُور جمع حوراء والمذكر أحور والحَوَر هو شدة بياض بياض العين وهو من صفات الرسول الله صلى الله عليه وسلم.أما عِين فهو جمع عَيناء مذكر أعْيَن والذي يعني سعة العين مع جمال فيها.  وترد حُور اسما موصوفا بمعنى النساء البِيض كما ورد في الآيات التالية:  - ﴿كَذَ ٰ⁠لِكَ وَزَوَّجۡنَـٰهُم بِحُورٍ عِینࣲ﴾ [الدخان ٥٤] - ﴿مُتَّكِـِٔینَ عَلَىٰ سُرُرࣲ مَّصۡفُوفَةࣲۖ وَزَوَّجۡنَـٰهُم بِحُورٍ عِینࣲ﴾ [الطور ٢٠] - ﴿وَحُورٌ عِینࣱ﴾ [الواقعة ٢٢] وأخيرا علينا أن نفرق بين حُور العَيون وحُور عِين. 

في ظل آية (يوسف65) قال تعالى:  ﴿وَلَمَّا فَتَحُوا۟ مَتَـٰعَهُمۡ وَجَدُوا۟ بِضَـٰعَتَهُمۡ رُدَّتۡ إِلَیۡهِمۡۖ قَالُوا۟ یَـٰۤأَبَانَا مَا نَبۡغِیۖ هَـٰذِهِۦ بِضَـٰعَتُنَا رُدَّتۡ إِلَیۡنَاۖ وَنَمِیرُ أَهۡلَنَا وَنَحۡفَظُ أَخَانَا وَنَزۡدَادُ كَیۡلَ بَعِیرࣲۖ ذَ ٰ⁠لِكَ كَیۡلࣱ یَسِیرࣱ﴾ [يوسف ٦٥] - البضاعة التي ردها سيدنا يوسف عليه السلام  إليهم هي البضاعة التي أخذوها إلى مصر لمبادلتها بالقمح.  - نمير أهلنا أي نجلب لهم الميرة وهي الطعام من الحبوب والقوت. - إخوة يوسف خافوا ألا يقبل باصطحاب أبنائه أخاهم بنيامين لأنهم فرطوا في شقيقه يوسف من قبل فكانت منهم الإغراءات التالية:  - هذه بضاعتنا ردها الملك إلينا ولن يعطينا القمح إلا بمرافقة بنيامين لنا عند عودتنا.  - إحضار القمح من مصر مرتبط بوجود بنيامين معنا.  - حفظ أخينا واجب علينا وفيه مصلحة لنا.  - ذهاب أخينا معنا يجلب لنا كيل بعير إضافي.

الحجاب فطرة قال تعالى:  ﴿قِیلَ لَهَا ٱدۡخُلِی ٱلصَّرۡحَۖ فَلَمَّا رَأَتۡهُ حَسِبَتۡهُ لُجَّةࣰ وَكَشَفَتۡ عَن سَاقَیۡهَاۚ قَالَ إِنَّهُۥ صَرۡحࣱ مُّمَرَّدࣱ مِّن قَوَارِیرَۗ قَالَتۡ رَبِّ إِنِّی ظَلَمۡتُ نَفۡسِی وَأَسۡلَمۡتُ مَعَ سُلَیۡمَـٰنَ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ﴾ [النمل ٤٤] الذين يدعون أن الحجاب دخيل على مجتمعنا لا أظن أنهم قرأوا هذه الآية أو قرأوها ولم يفهموها.  الملكة بلقيس كانت ملكة على قوم يعبدون الشمس أي لم تكن مسلمة. كشفُها عن ساقيها دليل على أنها كانت تسترهما وهذا التصرف كان بسبب انبهارها من الإبداع الهندسي في قصرها الذي تم نقله إلى مملكة سليمان عليه السلام.  نستخلص من هذا أن الحجاب من الفطرة التي فطر الله عليها المرأة وأنه لم يكن من قبل يُنظر له على أنه رمز التخلف أو الاحتقار أو الاستعباد. 

هناك آية كلما تضيق عليّ الدنيا أتذكرها فيزول كل ما بي من وساوس وهموم.  « قُلۡ یَـٰعِبَادِیَ ٱلَّذِینَ أَسۡرَفُوا۟ عَلَىٰۤ أَنفُسِهِمۡ لَا تَقۡنَطُوا۟ مِن رَّحۡمَةِ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ یَغۡفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِیعًاۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِیمُ» [الزمر ٥٣] الحمد لله كثيرا على أنه هناك أمورا اختص بها ولم يمنحها لغيره منها المطر،الشمس، التوبة،الرحمة، المغفرة،الجنة.  فيا مؤمن عصيت الله ولم تشرك به أبشر ولا تقنط ولو كانت ذنوبك كثيرة فإن كانسات الذنوب كثيرة أولها قول لا إله إلا الله محمد رسول الله ورحمة الله كبيرة.

ما بال قوم يستنكرون الاحتفال بعيد الميلاد ويستدلون بأقوال العلماء؟ هذه المسألة فصل فيها القرآن ولا حاجة للعلماء لبيانها،والغريب في الأمر أن العلماء المستدل بهم ينتمون إلى جهة معينة. أنا أعرف هذا قبل أن أعرف هؤلاء. قال تعالى:﴿لَّقَدۡ كَفَرَ ٱلَّذِینَ قَالُوۤا۟ إِنَّ ٱللَّهَ ثَالِثُ ثَلَـٰثَةࣲۘ وَمَا مِنۡ إِلَـٰهٍ إِلَّاۤ إِلَـٰهࣱ وَ ٰ⁠حِدࣱۚ وَإِن لَّمۡ یَنتَهُوا۟ عَمَّا یَقُولُونَ لَیَمَسَّنَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ مِنۡهُمۡ عَذَابٌ أَلِیمٌ﴾ [المائدة ٧٣] هذا حكم من قال فقط أما حكم من فعل فمسألة أخرى.

الميلاد والعام الجديد لا علاقة بين قول المسلم لأخيه:عام سعيد،أو اللهم ارزقنا الخير والأمن في هذا العام وبين الاحتفال بعيد الميلاد. النصارى هم الذين يحتفلون في 25 ديسمبر بيوم ميلاد المسيح عليه السلام وبعضهم يحتفل يوم 1 يناير بختانه وبعضهم يحتفل بمريم عليها السلام. أما دخول السنة الجديدة فلا علاقة لها بهذه الاحتفالات لأن العام الجديد تحتفل به شعوب أخرى لا علاقة لها بالمسيح. وإذا احتفل شخص كما يحتفل النصارى فهو إما يحتفل معهم مجاملة وهو جاهل وإما هو معهم قلبا وقالبا. وفي جهتنا لا أرى ولا أسمع أن أحدا احتفل بيوم الميلاد.