إحصائيات

زوار المحفظة

الخميس، 23 فبراير 2023

المشبه به ليس معروفا

المشبه به ليس معروفا
المعروف في البلاغة أن المشبه به يكون معروفا وواضحا لأنه من خلاله يعرف المشبه.
تأملوا قوله تعالى:﴿أَذَٰلِكَ خَيۡرٞ نُّزُلًا أَمۡ شَجَرَةُ ٱلزَّقُّومِ (62) إِنَّا جَعَلۡنَٰهَا فِتۡنَةٗ لِّلظَّٰلِمِينَ (63) إِنَّهَا شَجَرَةٞ تَخۡرُجُ فِيٓ أَصۡلِ ٱلۡجَحِيمِ (64) طَلۡعُهَا كَأَنَّهُۥ رُءُوسُ ٱلشَّيَٰطِينِ (65) فَإِنَّهُمۡ لَأٓكِلُونَ مِنۡهَا فَمَالِـُٔونَ مِنۡهَا ٱلۡبُطُونَ (66) 
هل رؤوس الشياطين مرئية؟طبعا لا فلماذا شبه طلع الشجرة بها وخاصة أن المخاطبين بالآية كانوا مشركين؟
الله لم يصف لهم الشياطين ولكن وصف لهم شجرة الزقوم ليتخيلوا مدى بشاعة شكل الشياطين.
حقا شكل الشيطان ليس معروفا ولكن قبحه معروف.
ونحن في كلامنا نأتي أحيانا بمشبه به غير معروف بمظهره ولكنه معروف بمخبره مثل الغول،فنقول:هو كالغول والغول عند العرب هو حيوان خيالي كانوا يخوّفون به.
وأحيانا نشبه مكانا بجهنم أو بالجنة ونحن لم نرهما.
ولو طلبنا من الرسامين رسم هذه الشجرة لاختلفوا في تصوير بشاعتها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمكنك التعليق بشرط أن يكون تعليقك له علاقة بالمنشور وليس فيه إساءة.
لا ينشر التعليق إلا بعد موافقتي.

ابحث(ي) هنا