إحصائيات

زوار المحفظة

الجمعة، 17 فبراير 2023

أغراض الخبر

قال الناظم:
إن قصد المخبِرُ نفس الحكمِ...فَسَمًِ ذَا فَائِدَة وَسَمًِ إن قصد الإعلام بالعلم به...لازمهَا وَلِلْمَقَامِ اثْتَبِهِ
الشرح:
المخبر هو المتكلم الذي يلقي علينا خبرا وهذا الخبر لا يخلو من إحدى حالتين:
1-الحالة الأولى لها شرطان:
- أن يُريد المتكلم إخبار المخاطب بالحكم الذي تضمنه الخبر
- ‏وألا يكون المخاطب قد سمع بهذا الخبر.
إذا تحقق الشرطان نسمي هذا الحكم المستفاد من الخبر (فائدة الخبر).
مثال:نقل الوالد إلى المستشفى.
المخاطب لم يسمع بهذا الخبر ولم يعلم به قبل أن يخبره المتكلم فهو قد استفاد حكما جديدا هو نقل الوالد إلى المستشفى.
وهذا هو معنى البيت الأول الذي ينتهي معناه عند كلمة فائدة،«إِنْ قَصَدَ المُخْبِرُ نَفْسَ الحُكْمِ فَسَمَّ ذَا فَائِدَةً.
ذا اسم إشارة وهو مفعول به لفعل الأمر سمّ
وفائدة مفعول به ثان لنفس الفعل والمشار إليه
محذوف لأنه ذكر قبل اسم الإشارة وهو الحكم.
والمقصود سمّ ذا الحكم فائدة.
2- الحالة الثانية وهي أن يكون المخاطب على علم بهذا الخبر وهذا نسميه لازم الفائدة لأن المخاطب كان يعلم الخبر وعلم أن المتكلم على علم بهذا الخبر وهذا هو المقصود من قول الناظم: وَسَمْ إِنْ قَصَدَ الإِعْلَامَ بِالْعِلْمِ بِهِ لَازِمَهَا».
 مثال:قلت لخالد:نجح ابنك في الامتحان.
 ‏هنا خالد كان يعلم بنجاح ابنه ولكنه عرف معلومة جديدة وهي أنني أنا أيضا علمت بنجاح ابنه.
 ‏أما إذا لم يكن يعلم فنسمي الحكم المستفاد فائدة الخبر لأن الحالة الأولى تنطبق عليها.
وفي قوله:للمقام انتبه أي عليك أيها المخاطب أن تراعي مقام التخاطب ليكون ردك حسب الحالتين المذكورتين.
والخلاصة هي أن الخبر الحقيقي لا يخلو من أحد غرضين:
- إذا أراد المخبر إعلام المخاطب بمعلومة جديدة لا يعرفها فهذا يسمى فائدة الخبر .
- ‏وإذا كان المخاطب يعرف المعلومة فهذا يسمى لازم الفائدة.
- ‏أما الخبر الأدبي البلاغي فله أغراض تفهم من سياق الكلام وحالة المتكلم كالمدح والوصف والتهديد والإعجاب والسخرية....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمكنك التعليق بشرط أن يكون تعليقك له علاقة بالمنشور وليس فيه إساءة.
لا ينشر التعليق إلا بعد موافقتي.

ابحث(ي) هنا