إحصائيات

زوار المحفظة

الجمعة، 24 فبراير 2023

النفي يفيد الإثبات فلا تستغربوا

قال تعالى:
{یُوقَدُ مِن شَجَرَةࣲ مُّبَـٰرَكَةࣲ زَیۡتُونَةࣲ لَّا شَرۡقِیَّةࣲ وَلَا غَرۡبِیَّةࣲ یَكَادُ زَیۡتُهَا یُضِیۤءُ وَلَوۡ لَمۡ تَمۡسَسۡهُ نَارࣱۚ}
هذه الشجرة ليست شرقية ولا غربية بمعنى أنها شرقية وغربية أي لا تغرب الشمس عنها.
هل هذه الشجرة موجودة؟طبعا لا، إنما ذكرت على سبيل التشبيه.
الشجرة التي تقابل الشمس باستمرار يكون زيتونها أكثر نضجا وزيته أكثر صفاء،والزيت الصافي يتولد عنه ضوء قوي.
وأسلوب الإثبات بالنفي عرفته العرب فهذا أحد شعرائهم القائل:
أبو فَضَالة لا رسمٌ ولا طَللُ …مِثْلُ النَّعامةِ لا طَيرٌ ولا جمل
النعامة ليست طيرا فهي لا تطير ولكنها تبيض وهي ليست جملا ولكنها تركب،فهي قد جمعت من خصائص الاثنين فهي طير وجمل في نفس الوقت.
وهذا آخر يقول:
مسِيخٌ مليخٌ كلحمِ الحُوَار...فلا أنتَ حُلوٌ ولا أنتَ مُرْ
وهو يقصد أن صاحبه حلو ومر.
والحُوار (بحاء مضمومة) هو صغير الناقة من وقت ولادَته إلى أن يُفطمَ ويُفصَل عن الرضاع.
 المَسِيخ والمليخ من اللَّحم: الذي لا طعم له
ومن كلام العرب أيضا قولهم: فلان كالخنثى لا ذكر ولا أنثى.
والمعلوم أن الخنثى هو ذكر وأنثى وهو الذي احتار العلماء في توريثه فاختلفوا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمكنك التعليق بشرط أن يكون تعليقك له علاقة بالمنشور وليس فيه إساءة.
لا ينشر التعليق إلا بعد موافقتي.

ابحث(ي) هنا