إحصائيات

زوار المحفظة

الجمعة، 24 فبراير 2023

ما زال ولا زال

الكثير من الناس يخلطون بين هاتين الجملتين فيستعملونهما بنفس المعنى وهذا خطأ.
ما زال الرجل بخير.
لا زال الرجل بخير.
في المثال الأول الفعل زال يدل على النفي ودخول ما النافية عليه يلغي هذا النفي،لأن نفي النفي إثبات كما يقول أهل المنطق.
وما زال هنا تدل على الاستمرار فهي من أخوات كان.
قال تعالى :﴿فَمَا زَالَت تِّلۡكَ دَعۡوَىٰهُمۡ حَتَّىٰ جَعَلۡنَـٰهُمۡ حَصِیدًا خَـٰمِدِینَ﴾ [الأنبياء ١٥]
وإذا كان الفعل مضارعا استعملنا لم أو لا، فنقول:
- لم نزل ننتظر حتى وصلت الحافلة.
- ‏قال تعالى:{وَلَا یَزَالُونَ یُقَـٰتِلُونَكُمۡ حَتَّىٰ یَرُدُّوكُمۡ عَن دِینِكُمۡ إِنِ ٱسۡتَطَـٰعُوا۟ۚ}.[البقرة ٢١٧]
أما في المثال الثاني فإننا لا نخبر بل ندعو للرجل.
وعلى هذا الأساس تكون الجملة الأولى خبرية يمكن تصديق صاحبها أو تكذيبه وتكون الثانية إنشائية (دُعائية) لا يصح تصديق صاحبها أو تكذيبه.
والمعروف أن (لا) لا تدخل على الماضي إلا في حالتين:
- إذا دل على الدعاء،مثال:لا فض فوك.
- ‏وإذا كانت في العطف،مثال:ما أكلت ولا شربت اليوم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمكنك التعليق بشرط أن يكون تعليقك له علاقة بالمنشور وليس فيه إساءة.
لا ينشر التعليق إلا بعد موافقتي.

ابحث(ي) هنا