إحصائيات

زوار المحفظة

الاثنين، 20 فبراير 2023

هل أخطأ الشاعر؟

هل أخطأ الشاعر؟
مثل هذا السؤال يستفزني.
قبل قليل نشرت منشورا  أبي مِحْجَن الثقفي القائل:
إذا مُتُّ فادفِنّي إلى جنب كرمة
             تُرَوّي عظامي بعد موتي عروقُها
ولا تدفِنَنّي في الفلاة فإنني
                  أخاف إذا ما مُتّ ألا أذوقها
ورد إلي سؤال من أحد الإخوة وكان قد قرأ منشوري عن الكساء والإقواء.
قال السائل:
لاحظت أن الشاعر ضم الروي (القاف) في عروقُها في البيت الأول وفتحه في البيت الثاني (أذوقها).
أليس هذا خطأ يسمى إقواء؟
سؤال مثل هذا فعلا يستحق التفكير.
وبعد فحص دقيق  معمق عرفت أن الشاعر لم يخطئ.
أن هنا لا تنصب المضارع لأن الشاعر استعمل الفعل خاف للدلالة على اليقين بمعنى علمت ألا أذوقها،وسبق أن  أشرت إلى هذه المسألة قبل قليل في المنشور الخاص بأن بين العمل والإلغاء.
وقلت للسائل:أن هنا ليست ناصبة والفعل بعدها مرفوع والبيت لا خلل فيه.
 قلت له:حتى لو كانت أن ناصبة فهو إقواء بالنصب وفي هذه الحالة يسمى إصرافا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمكنك التعليق بشرط أن يكون تعليقك له علاقة بالمنشور وليس فيه إساءة.
لا ينشر التعليق إلا بعد موافقتي.

ابحث(ي) هنا