إحصائيات

زوار المحفظة

الجمعة، 24 فبراير 2023

غاضب أو غضبان

قال تعالى:
﴿وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَىٰۤ إِلَىٰ قَوۡمِهِۦ غَضۡبَـٰنَ أَسِفࣰا قَالَ بِئۡسَمَا خَلَفۡتُمُونِی مِنۢ بَعۡدِیۤۖ أَعَجِلۡتُمۡ أَمۡرَ رَبِّكُمۡۖ وَأَلۡقَى ٱلۡأَلۡوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأۡسِ أَخِیهِ یَجُرُّهُۥۤ إِلَیۡهِۚ قَالَ ٱبۡنَ أُمَّ إِنَّ ٱلۡقَوۡمَ ٱسۡتَضۡعَفُونِی وَكَادُوا۟ یَقۡتُلُونَنِی فَلَا تُشۡمِتۡ بِیَ ٱلۡأَعۡدَاۤءَ وَلَا تَجۡعَلۡنِی مَعَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِینَ﴾ [الأعراف ١٥٠]
لماذا استعمال غضبان بدل غاضب أو غضِب؟
وهل غضب سيدنا موسى لما وصل إلى قومه أو كان غاضبا قبل أن يصل؟ وهل غضبه كان عاديا أو شديدا؟
غضبان صفة مشبهة وزيادة الألف والنون في الاسم اسما كان أو صفة أو مصدرا تعطي للمعنى قوة وشدة واستمرارية: فرحان،ثوَران، هيَجان،فيضان،غليان،دوران،حيَوان.
قال تعالى:﴿وَمَا هَـٰذِهِ ٱلۡحَیَوٰةُ ٱلدُّنۡیَاۤ إِلَّا لَهۡوࣱ وَلَعِبࣱۚ وَإِنَّ ٱلدَّارَ ٱلۡـَٔاخِرَةَ لَهِیَ ٱلۡحَیَوَانُۚ لَوۡ كَانُوا۟ یَعۡلَمُونَ﴾ [العنكبوت ٦٤]
عبر القرآن عن حياة الدنيا بكلمة حياة لأنها مهما طالت قصيرة.وعبر عن حياة الآخرة بكلمة الحيوان لأنها خالدة ومستمرة.
أما السؤال الثاني فجوابه في سورة طه التي تخبرنا أن سيدنا موسى كان على علم بما فعله قومه لذلك غضب أول ما سمع الخبر واستمر غضبه وهو راجع إلى قومه وفعل ما فعل مع السامري وأخيه هارون عليه السلام والعجل.
قال تعالى:
قَالَ فَإِنَّا قَدۡ فَتَنَّا قَوۡمَكَ مِنۢ بَعۡدِكَ وَأَضَلَّهُمُ ٱلسَّامِرِيُّ (85) فَرَجَعَ مُوسَىٰٓ إِلَىٰ قَوۡمِهِۦ غَضۡبَٰنَ أَسِفٗاۚ [طه]
وأخير من خلال تصرفات نبي الله نفهم أن غضبه كان شديدا.
هو الذي سحب أخاه من رأسه ومن لحيته.
قال تعالى:﴿قَالَ یَبۡنَؤُمَّ لَا تَأۡخُذۡ بِلِحۡیَتِی وَلَا بِرَأۡسِیۤۖ﴾ [طه ٩٤]
وهو الذي أحرق العجل الذي كان يعبد..
وهو الذي وبخ السامري ودعا عليه بالهلاك.
قال تعالى:قَالَ فَٱذۡهَبۡ فَإِنَّ لَكَ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَۖ وَإِنَّ لَكَ مَوۡعِدٗا لَّن تُخۡلَفَهُۥۖ وَٱنظُرۡ إِلَىٰٓ إِلَٰهِكَ ٱلَّذِي ظَلۡتَ عَلَيۡهِ عَاكِفٗاۖ لَّنُحَرِّقَنَّهُۥ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُۥ فِي ٱلۡيَمِّ نَسۡفًا (97) إِنَّمَآ إِلَٰهُكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِي لَآ إِلَٰهَ إِلَّا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمكنك التعليق بشرط أن يكون تعليقك له علاقة بالمنشور وليس فيه إساءة.
لا ينشر التعليق إلا بعد موافقتي.

ابحث(ي) هنا