المحصنات

الدكتور السوري علي منصور الكيالي وهو مهندس  معماري لم يترك موضوعا إلا وحاول التشكيك فيه. 

ليته يكتفي بالتشكيك بل هو يتهم من يرفض فكره بأنه ضال. 

استوقفني فيديو له يتحدى مخالفيه بأن يفسر له الآية 25 من سورة النساء هذه: 

﴿وَمَن لَّمۡ یَسۡتَطِعۡ مِنكُمۡ طَوۡلًا أَن یَنكِحَ ٱلۡمُحۡصَنَـٰتِ ٱلۡمُؤۡمِنَـٰتِ فَمِن مَّا مَلَكَتۡ أَیۡمَـٰنُكُم مِّن فَتَیَـٰتِكُمُ ٱلۡمُؤۡمِنَـٰتِۚ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِإِیمَـٰنِكُمۚ بَعۡضُكُم مِّنۢ بَعۡضࣲۚ فَٱنكِحُوهُنَّ بِإِذۡنِ أَهۡلِهِنَّ وَءَاتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِ مُحۡصَنَـٰتٍ غَیۡرَ مُسَـٰفِحَـٰتࣲ وَلَا مُتَّخِذَ ٰ⁠تِ أَخۡدَانࣲۚ فَإِذَاۤ أُحۡصِنَّ فَإِنۡ أَتَیۡنَ بِفَـٰحِشَةࣲ فَعَلَیۡهِنَّ نِصۡفُ مَا عَلَى ٱلۡمُحۡصَنَـٰتِ مِنَ ٱلۡعَذَابِۚ ذَ ٰ⁠لِكَ لِمَنۡ خَشِیَ ٱلۡعَنَتَ مِنكُمۡۚ وَأَن تَصۡبِرُوا۟ خَیۡرࣱ لَّكُمۡۗ وَٱللَّهُ غَفُورࣱ رَّحِیمࣱ﴾ [النساء ٢٥]

هو يدعي أن المحصنات هن المتزوجات فكيف يتزوج رجل عاقل متزوجة؟ 

ويضيف قائلا: كيف نطبق نصف الرجم على الزانية إذا كانت ملك يمين؟ 

ثم هو يشرح ملك اليمين شرحا ما قاله أحد قبله. 

يا كيالي المحصنات في الآية لسن هن المتزوجات بل هن الحرائر العفيفات اللواتي أحصنّ أنفسهن من الفاحشة. 

والمقصود هو أن الذي له طول (قدرة مالية) فليتزوج حرة والذي لا يملك هذه القدرة فلْيَتَسَرَّ بما ملكت يمينه (الجارية). 

أما قضية نصف الرجم فهي من اختراعك ونتيجة لفهمك المغلوط عن المحصنات وملك اليمين. 

كل ما في المسألة أن الرجل الذي لم يتزوج حرة وكانت له جارية مؤمنة وتسرى بها وعاملها امرأة له وارتكبت هذه الجارية فاحشة فيطبق عليها حد هو نصف حد الحرة غير المتزوجة (وهذا هو المقصود من المحصنات) وحدُّها هو الجلد وليس الرجم فإذا كان حد الحرة غير المتزوجة مئة جلدة فإن حد الجارية خمسون جلدة.

يا كيالي لا تلعب مع اللغة لأن المفردة قد يكون لها أكثر من معنى وقد فهم المشركون ذلك ولم يخوضوا فيه ولو قالوا به لما لامهم أحد لأنهم كانوا أعداء لرسول الله. 

الإحصان نوعان:

- إحصان يتم بالزواج الذي يحمي الزوجين من الفاحشة. 

- وإحصان للنفس من المعاصي.