الفرق بين أهل البيت وآل البيت

الفرق بين أهل البيت وآل البيت

1- كلمة أهل تدل على اختصاص وملازمة فأهل الرجل هم زوجه أو أزواجه وأبناؤه وبناته. 

فهؤلاء يعيشون مع صاحب البيت ويلازمونه فيه مدة قد تطول أو تقصر. 

2-وكلمة آل من آل يؤول أي رجع وهي تطلق على سلسلة الذرية التي ترجع في نسبها إلى رجل معين ولو عاش أفرادها في عصور أو أماكن متباعدة. 

3-كلمة أهل تضاف إلى شخص أو مكان أو شيء آخر فنجد (أهل محمد) و(أهل المدينة) و(أهل القرى) و(أهل العلم) و(أهل الذكر). 

4-وكلمة آل لا تنسب إلا إلى أشخاص فنقول: آل محمد وآل إبراهيم. 

5-بالنسبة لأهل البيت هم رسول الله ونساؤه وذريته. أما عليّ وذريته من فاطمة رضي الله عنهم فقد ألحقهم رسول الله حكما بأهله ودعا لهم في حادثة الكساء لأن الآية التي نزلت لم تشملهم فهي خاصة بنساء النبي ﴿وَقَرۡنَ فِی بُیُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجۡنَ تَبَرُّجَ ٱلۡجَـٰهِلِیَّةِ ٱلۡأُولَىٰۖ وَأَقِمۡنَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتِینَ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَطِعۡنَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥۤۚ إِنَّمَا یُرِیدُ ٱللَّهُ لِیُذۡهِبَ عَنكُمُ ٱلرِّجۡسَ أَهۡلَ ٱلۡبَیۡتِ وَیُطَهِّرَكُمۡ تَطۡهِیرࣰا﴾ [الأحزاب ٣٣]

6-الله لم يذكر آل آدم وآل نوح لأن الأول أبو البشرية الأول والثاني أبوها الثاني ولم تكن ذريتهما كلها من أتباعهما فكان منهم المؤمن والكافر وبالمقابل فقد ذكر آل إبراهيم وآل عمران لأن الاصطفاء شملهما وذريتهما. قال تعالى: ﴿ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰۤ ءَادَمَ وَنُوحࣰا وَءَالَ إِبۡرَ ٰ⁠هِیمَ وَءَالَ عِمۡرَ ٰ⁠نَ عَلَى ٱلۡعَـٰلَمِینَ﴾ [آل عمران ٣٣]

7-والخلاصة هي أن أهل البيت هم خاصة الرجل الذين عاشوا معه في نفس المكان والزمان أي أزواجه وأولاده، وأن آل البيت هم كل من آمن برسول الله سواء كان من أهله أو من غير أهله،ولذلك نقول: اللهم صل على آل محمد لا على أهل محمد،وإلا لكان دعاؤنا يشمل أبا لهب أيضا. لذلك نقول: أبو لهب من أهل محمد وليس من أهل البيت. 

وأنا أرى أن الصواب هو أن نقول: آل محمد لا آل البيت. 

والملاحظ أيضا أن أهل البيت غير موجودين الآن بينما آل محمد فهم من ذرية فاطمة وذرية أولادها وهم مستمرون إلى يوم القيامة وسوف يظهر منهم الإمام المهدي المنتظر.