الكذب والافتراء والاختلاق والزور والبهتان والاختلاق
قال تعالى: " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَىٰ أَن لَّا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ ۙ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ".(12)
- الفعل جاء ورد مذكرا لوجود فاصل بينه وبين فاعله هو الضمير المتصل (الكاف) وهذا جائز.
-ما هو البهتان الذي تأتي به المرأة بين يديها ورجليها؟ الجواب هو إلحاق ولد بغير أبيه فيحمل اسمه ويرث نصيبا ليس من حقه.وفي هذا التعبير كناية جميلة ذلك أن هذا الولد تحمله بين يديها وتضعه على رجليها.
ويحسن بنا أن نعرج إلى تبيان الفرق بين الكذب والافتراء والاختلاق والزور والبهتان والاختلاق.
- هذه الصفات كلها تشترك في عدم مطابقة الخبر للواقع.
- الكذب يكون في حق النفس وحق الغير بخلاف بقية الصفات فتكون في حق الغير فقط.والذي يكذب في مدح شخص بما ليس فيه فهو كاذب لا مفتر.
- الكذب يستحسن في بعض المواقف كالكذب للإصلاح بين المتخاصمين والكذب في الحرب والكذب على الزوجة لتجنب المشاكل العائلية.أما بقية الصفات فلا تستحسن أبدا.
- الافتراء هو اختراع قضية لا وجود لها وهو أخص من الكذب لأنه كذب على الغير بما لا يرضاه.
- الاختلاق هو خلق الكذب ولا يكون الاختلاق إلا كذبا.
- الزور هو كذب يبدو في صورة جميلة محببة ليُظنّ أنه صدق ويكون في تقديم الشهادات في مسألة متنازع عليها..
- البهتان هو الكذب الذي نواجه به المكذوب عليه على وجه المكابرة وهو أفحش الكذب وأقبحه وسمي بهتانا لأنه يبهت أي يدهش المكذوب عليه ويجعله في حيرة..
-الإفك هو الكذب الفاحش القبيح جدا وهو كذب مقصود كالكذب على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وقذف المحصنات مثل الذي وقع للسيدة عائشة رضي الله عنها.قال الله تعالى:"ويل لكل أفاك أثيم ".
هذه الصفات مصدرها اللسان فقيدوه ولا تطلقوا له العنان ليهلككم بها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمكنك التعليق بشرط أن يكون تعليقك له علاقة بالمنشور وليس فيه إساءة.
لا ينشر التعليق إلا بعد موافقتي.