إحصائيات

زوار المحفظة

الثلاثاء، 26 ديسمبر 2023

تجربتي مع اللغة العربية

مقدمة: 
قبل الخوض مع تجربي في تعليم اللغة العربية يجدر بي الإشارة إلى تجربتي في تعلم اللغة العربية.
لقد كان ارتباطي باللغة العربية قدرا مقدورا ويظهر ذلك في ثلاث نقاط فارقة  كانت  سبب توطيد علاقتي بها.
1- أدخلني والدي إلى المدرسة في سنة 1964 وكنت مبدئيا رافضا للفكرة بحكم أني كنت أتردد على الكتّاب لحفظ القرآن الكريم وكنت أجد في ذلك متعة ما بعدها متعة ولكن لم يكن لي الخيار في مقاومة إصرار والدي فانضممت للمدرسة وقد أتممت حفظ خمسة أجزاء من القرآن الكريم أي عشرة أحزاب.
لم أجد صعوبة تذكر في تعلم اللغة العربية في المدرسة وذلك لأني  كنت أتقن القراءة والكتابة ووجد المعلمون الذين درسوني سهولة في تعليمي قواعد اللغة العربية وهكذا تدرجت من مرحلة إلى مرحلة بسهولة ويسر وكنت متفوقا في جميع المواد.
2- كل المؤشرات كانت ترشحني للدراسة في التعليم المتوسط في التعليم المزودوج أي  bilingue  وخاصة أني اخترت مواضيع امتحان السنة السادسة باللغة الفرنسية ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن وجاءت سياسة التعريب ففرضت علينا الدراسة باللغة العربية وتم تحويل كل الأقسام المزدوجة إلى أقسام معربة ،ومرت هذه المرحلة بسهولة ويسر.
2- حان الوقت للانتقال إلى الثانوية وكانت المفاجأة وهي اختياري الشعبة الأدبية رغم تفوقي الواضح في الرياضيات وكان هذا مجاراة لصديق لي وأخ حتى نبقى معا ولا نفترق.
3- أنهيت المرحلة الثانوية ولم تتوج بالبكالوريا وكانت تصلني عروض التوظيف المختلفة وكان والدي يرفضها طالبا مني إعادة السنة وبينما أنا أفكر في تقرير المصير وصلتني رسالة تطلب مني المشاركة في مسابقة للدخول إلى المعهد التكنولوجي للتربية بمستغانم بحكم أن علامتي في الأدب في البكالوريا كانت مميّزة وبحكم حاجة وطننا إلى أساتذة لإنجاح سياسة جزأرة التعليم يومئذ.سرّ أبي بهذا العرض وألحّ عليّ في الموافقة وتمّ له ما أراد والتحقت بالمعهد لمدة سنة كانت كافية للاطلاع على فنون البيداغوجيا نظريا في المعهد وتطبيقيا من خلال الزيارات الميدانية للمتوسطات وإلقاء الدروس أمام أساتذة مطبقين.
تجربتي في التعليم الرسمي
التحقت بالتعليم في متوسطة ببلدية إقامتي (يلل) ولاية غليزان ومكثت بها مدة إحدى وثلاثين سنة لم أذهب إلى غيرها.
مرت تجربتي في تعليم اللغة العربية بمرحلتين مختلفتين الأولى هي التعليم العادي أو ما يسمى قبل الأساسي والثانية هي التعليم الأساسي.
المرحلة الأولى 
كان التعليم فيها مزدوجا أي كان هناك تلاميذ يدرسون الرياضيات والعلوم باللغة الفرنسية وآخرون يدرسونهما باللغة العربية وكنت لا أجد صعوبة في أداء رسالتي بحكم أن المستوى كان جيدا وخاصة مع التلاميذ المزدوجين الذين كانوا يحبون العربية وكان لهم حرص شديد على تعلمها.
كان تعليمنا لهم يرتكز على تدريبهم على تقنيات القراءة وتعليمهم قواعد اللغة العربية نحوا وصرفا وإملاء وبلاغة وتدريبهم على مهارات التعبير بنوعيه الشفهي والكتابي خاصة عن طريق استعمال المشاهد مع الإشارة إلى أن نظام المحاور والوحدات التعلمية لم يكن معمولا به وقتئذ وكانت لقواعد اللغةالعربية كتاب خاص بها وكانت تدرّس مفصولة عن القراءة والنصوص وكانت تستند على أمثلة أو نصوص قصيرة تناقش وتستخرج منها الأمثلة وتحلل إلى أن نصل إلى الاستنتاجات من أفواه التلاميذ وكان يتبع ذلك تطبيقات فورية لتثبيت مكتسباتهم الجديدة ثم تكليفهم بتطبيقات منزلية.
وكنا نتردج في ذلك من السهل إلى الصعب ومن البسيط إلى المركب باستعمال الطريقة الحوارية.
المرحلة الثانية
في هذه المرحلة تم تقليص مدة الدراسة إلى ثلاث سنوات وبدىء العمل بنظام المحاور والوحدات التعليمة ووقع تغيير جذري في المناهج فلم نعد نجد نصوصا للمازني والعقاد وطه حسين والرافعي ومحمد عبده والشيخين محمد البشير الإبراهيمي وعبد الحميد بن باديس وفقد الأدب متعته بوجود نصوص تتحدث عن صناعة البطاريات وعن المناجم وغير ذلك من النصوص التي لا خيال فيها ولا عواطف نبيلة ولا قيم اجتماعية أوتربوية أووطنية.
بدأ التعليم يهبط مستواه خاصة بإقرار الصعود التلقائي وصار التلميذ المجتهد يتكاسل عندما يجد زميله الذي لم يبذل جهدا بجانبه في المقعد.
بالنسبة لقواعد اللغة العربية صارت تدرس ضمن حصة القراءة ودراسة النص في إطار العمل بالمقاربة النصية وصار الأستاذ يجد صعوبة في ذلك خاصة أن بعض النصوص لا تشتمل على شواهد وأمثلة لها علاقة بالدرس المقرر وصار الوقت لا يكفي لإعطاء درس القواعد حقه لأن الكثير من الوقت يضيع في مراقبة العمل المنزلي وفي التمهيد للنص ومناقشته واستخراج الأمثلة التي يجبر الأستاذ على تأليف أمثلة يستوحيها من النص.
تجربتي في التعليم عبر النت
أول ما بدأ التفكير في مساعدة التلاميذ عن بعد هو تجربة ناجحة خضتها مع تلميذة سنة 2008 ونالت شهادة التعليم المتوسط بمعدل 19.92 وجاءت في الرتبة 13 وطنيا كما نالت البكالوريا سنة 2011 بمعدل 18.71 وجاءت في الترتيب الثالث وطنيا.
هذه التجربة بمقدار ما منحتني من متعة شجعتني على الاستمرار وتعميمها مع أكبر عدد من التلاميذ وهاهو العدد حاليا يقارب 9000 تلميذا.
استثمرت كل الوسائل التي أتيحت لي رغم عدم وجود خبرة في التعامل مع الإعلام الآلي والأنترنت وكانت البداية مع مسنجر البريد الإلكتروني حيث كنت أتلقى العديم من الأسئلة والانشغالات يوميا وكنت أقضي ساعات للرد عليها ثم كان التواصل المباشر باستعمال مسنجر الهوتمايل والسكايب وأخيرا الهنقوت.
أما فيس بوك فقد انضممت إليه من غير حول لي ولا قوة وذلك بطلب من تلاميذي فكنت أستغل حسابي للتواصل معهم ثم أنشأت صفحة وبعد ذلك مجموعة أسميتها الطريق إلى شهادة التعليم المتوسط التي خصصتها للرد على أسئلة أعضائها وتقديم النصائح لهم وكنت أطلب منهم الإجابة على أسئلتهم ثم أعلق عليها أنا لتشجيعهم على عدم الاتكال على الغير.
وكنت من خلال هذذه المجموعة أتابع نشاطاتهم المدرسية والمنزلية وأتحصل على نتائجهم التي كانت جد مرضية.
وأخيرا أكتشف نماذج جوجل هذه الخدمة العظيمة المجانية التي استغللتها في إعداد استجوابات ونشرها في مواقعي المختلفة وكنت أتلقى مشاركات عديدة أصححها باستعمال تطبيق اسمه فلوبارو وهذا التطبيق سهل عليّ خدمة اللآلاف من أبنائنا بحيث أقوّم إجاباتهم وأبعث لهم تقارير بالتصحيح مع علامة كل جواب والعلامة النهائية عبر البريد المرفق بالمشاركات.
وفي آخر السنة كنت أعد نموذجا أستقبل فيه نتائج التلاميذ في شهادة التعليم المتوسط وأعدّ حوصلة عامة لها.
بالنسبة لمحفظتي الإلكترونية فقد كانت فكرة إنشائها في مواقع جوجل لنشر الأسئلة التي كانت تصلني وإجاباتي عليها ثم قمت بتوسيعها إلى نشر فروض واختبارا ودروس فيها لتلاميذ مرحلة التعليم المتوسط وقد وجد الكثير منهم وحتى الأساتذة ملجأ يرجعون إليه عند تحضير دروسهم وأعمالهم المختلفة.
أضف إلى ذلك أنا أقوم ما يسمى التكوين للأساتذة الجدد الذين يتواصلون معي لطلب المساعدة في تحضير الدروس والنصائح في كيفية التعامل مع تلاميذهم وهناك عشرات منهم ساعدتهم بطريقة مباشرة على تخطي عقبة التثبيت بسهولة.
لقد وجدت متعة كبيرة ما بعدها متعة في هذه التجربة التي أدمنتها ولم أستطع التخلي عنها وأنا حاليا بدون أنترنت بسبب تغيير مقر سكني إلى حي جديد وهذا سبب لي معاناة كبيرة فصرت كالسمك الذي أخرج من الماء.
مشاكل تدريس اللغة العربية
نتفق كلنا على أن بناء حضارة شاملة في وطننا يتطلب مشروعا متكاملا تعتبر اللغة العربية أحد أركانه لأن البناء ينهدّ جانب منه لا يستبعد أن ينهدّ كله في يوم ما.
إن اللغة العربية تمثل هويتنا وانتماءٌنا لأمتنا وارتباطنا بها وتعلقنا بماضيها وحاضرها ومستقبلها ولذلك نحبها ونعتزبها فهي عنوان وجودنا.
لا شك أنكم تعايشون في أسركم وفي محيطكم ظاهرة الضعف اللغوي وتدني مستوى التعبيرالشفهي والكتابي باللغة العربية عند أطفالنا من حيث الكتابة والحديث حتى عند المتخرجين من الجامعات.
على هذا الأساس تعتبر قضية اللغة العربية جزءا لا يتجزأ من مفهومنا لمشروع التجديد والإصلاح كما فعل الأولون من عظمائنا في جمعية العلماء المسلمين.
المعروف أن العربية بها نقيد ديننا الذي هو أساس هذا الإصلاح ولا يمكن أن تتحقق نهضة حقيقية إلا بنهضة حقيقية للغتنا تتزامن مع هذا المشروع المتكامل.
من معوّقات تدريس اللغة العربية نذكر ما يلي:
1- عدم الاهتمام باللغة العربية خارج مكان الدراسة فحالها كحال الفرنسية والانجليزية وغيرها إذا لا نجد لها وجودا في المنزل والشارع والسوق وبعض وسائل الإعلام المسموعة والمرئية.
2- إقبال الكثير من الشباب على تعلم اللغات الأجنبية لأنه يعتبرها بابا للهجرة والعمل خارج الوطن.
3- الغزو الفكري الذي جرّ الشباب إلى تغيير كثير من المفاهيم والعادات فقد صرنا نستورد في كل المجالات حتى في عالم الفكر والمسرح والغناء،ولم تستثن من ذلك العادات والتقاليد وثقافة اللباس التي غزتها الموضة، دون أن ننسى حتى تسريحة شعر الرأس،وووقوع اللحن في الخطاب في التحية أو إلقاء الخبر فلم نعد نسمع غير هاي وباي وسلو وبونجور بدل السلام عليكم ودمت بخير.
4- عدم اهتمام التلميذ بالدراسة أصلا نتيجة المفهوم الخاطىء السائد لدى أبنائنا وهوربط التعلم بالحصول على وظيفة خاصة وهو يرى من في عائلته صاحب شهادة جامعية.
5- عدم استغلال تراثنا الديني الذي يوجب علينا تعلم العربية التي بها نصلي ونحج ونخطب في الجمعة والعيدين والزواج وغير ذلك من شعائرنا.
6- غياب الإدراك الحقيقي لارتباط العربية بهويتنا ولكونها هدفا للصراع الحضاري بين الأمم التي ترمي إلى احتوائنا بعد إبعادنا عن هذا المقوّم المهم من مقوماتنا.
7- انتشار الأفكار الهدامة التي تروّج لفكرة أن سبب تخلفنا هو استعمال اللغة العربية بينما العكس هو الصحيح وما الحضارات الإسلامية المتعاقبة بدءا من الأمويين وانتهاء بالعثمانيين إلا دليل على ذلك.. 
8- استهداف منظومتنا التربوية من خلال مخطط العولمة التي وقعنا في فخها وصارت مدرستنا حقل تجارب مختلفة الشكل والمضمون في المناهج وطرق التدريس.
9- عدم مشاركة رجال التربية الذين هم في الميدان مشاركة حقيقة في وضع المناهج وترك هذه العملية للإداريين الذين لا صلة لهم بالواقع لذلك نجد أخطاء كثيرة وفادحة في اللغة العربية في كتاب التلميذ.
10- انسحاب الكثير من الأساتذة من الميدان قبل الأوان بسبب تصنيفهم في رتبة لا تليق بهم بعد خبرة طويلة اكتسبوها وهي رتبة أستاذ آيل للزوال وأنا واحد منهم.
11- الكثير من أساتذة اللغة العربية الذين لم يزاولوا تكوينا في المعاهد التكنولوجية لم يختاروا تدريس العربية من منطلق محبة لها ورغبة في خدمتها وإنما كان همهم الحصول على وظيفة.
12- ضعف الرصيد اللغوي للطفل قبل التحاقه بالمدرسة خاصة أن الكثير من أولياء التلاميذ لا يشجعون أبناءهم على الالتحاق بالكتّاب.
13- تعليم اللغات الأجنبية في سن مبكرة قبل أن يتحكم الولد في لغته الأم.
14ـ تغيّر برامج التعليم ومناهجه دون تخطيط ودراسة وخاصة أن من يتولى ذلك لا يمارسون مهنة التعليم.
15ـ انتشار اللهجات وتشجيعها، واستعمالها حتى في بعض وسائل الإعلام وفي الإشهار والإعلانات واللافتات.
16- ضعف الإقبال على القراءة والمطالعة بسسب غلاء الكتب من جهة وبسسب التطور التكنولوجي الذي صرف الناس عن ذلك إلى اللهو واللعب ظنا منهم أن الوسائل السمعية البصرية تغني عن الكتب مع العلم أن المنتوجات التكنولوجيا لم ترض إلا حاستي السمع والبصر..
رد الاعتبار للغة العربية
1- لا بد من تفعيل اللغة العربية عن طريق تشجيع استعمالها وتداولها في مختلف المجالات
وأذكر هنا أن أحد معلمينا كان يعاقب من يتكلم بالدارجة بدينار يضعه في صندوق خاص يشتري في نهاية الفصل بما يجده فيه من مال كتبا للقسم يضعها في الخزانة لنطالعها وجربتها أنا بنفسي اقتداء به ولكنها تجربة لم تدم.
2- جعل القراءة عادة وفي متناول الجميع في الحدائق والشواطىء والقطارات والمقاهي وتشجيع الناس عليها وتسهيلها عن طريق تخصيص مكتبات عامة والاستفادة من كتبها بمبالغ رمزية والدليل واضح إذ كيف نفسر حفظ أولادنا للأغاني وأسماء الفرق الرياضية وأسماء اللاعبين والفنانين وعلائلاتهم وعدم قدرتهم على حفظ نصوص من تراثنا الكبير.
3- يجب أن يكون المعلم مخلصا للغته وأن يكون قدوة صالحة لتلاميذه فلا يتكلم إلا العربية كما يجب عليه ألا ينتمي إلى أي تيار معاد لأحد مقومات شخصيتنا الوطنية.
4- طبع كتب وقواميس ومعاجم متخصصة في اللغة العربية ومبسطة حتى يعرف أبناؤنا الكثير من المصطلحات العلمية والطبية والتكنولوجية بدل استعمال الأجنبي منها .
5- فرض استعمال الدارجة في وسائل الإعلام والمؤسسات المختلفة وتغريم من يخالف ذلك.
6- تعميم التدريس باللغة العربية في المجالات التي ما زالت تستعمل اللغة الأجنبية كالطب والذين يرونها قاصرة عن ذلك نقول لهم:ما تجربة سوريا عنا ببعيدة أما الصين فلغتها تعرف بأنها أصعب اللغات كتابة ونطقا ولكنها نجحت في توظيفها التوظيف الناجح..وهناك تجربة عايشتها هنا في الجزائر وهو ان كثيرا من زملائي أساتذة الرياضيات والعلوم والتكنولوجيا باللغة الفرنسية حوّلوا إلى التدريس بالعربية فأبدعوا فيها.
7- لا بد من تطبيق سياسة تعليمية بعيدا عن الخلفيات الخلفيات السياسية والأيديولوجية حتى لا تتغير وفق تغير الحزب الحاكم.
8- التفكير في إصلاح للتعليم لا يحتاج هو نفسه إلى إصلاح،إصلاح مبني على أسس سليمة يقوم به مختصون لهم علاقة بميدان التربية وأساتذة ميدانيون وممثلو أولياء التلاميذ وهذا الإصلاح لا يركزعلى المنهاج فقط وإنما يجب أن الاهتمام بالتكوين والإعداد القوي للمربي.
9- تبسيط دروس قواعد اللغة العربية وتجنب المسائل التي فيها خلاف بين يجوز نصب الميتثنى ويجوز اعتباره بدلا مثلا وتأجيل الأبواب التي فيها تعقيد إلى مرحلة الجامعة والتخصص.
10- استغلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة وذلك بإعداد برامج على شاكلة (لغتنا الجميلة وخطأ وصواب وقل ولا تقل) لإثراء الرصيد اللغوي للمتلقي
11- اشتراط التحكم في اللغة العربية على كل طالب يريد متابعة دراسته في الشعب التي تدرس باللغة الأجنبية .
12- تشجيع  الذين يكتبون باللغة العربية ومساعدتهم على طبع إبداعاتهم.
وكخلاصة فإن المشكلة ليست في اللسان وإنما في الإنسان ويمكن للإنسان امتلاك اللسان لو امتلك ناصية القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف وما وصل إلينا من أشعار فحول الشعراء والحكم والأمثال.
إن الشعب الذي لا يقرأ لا يعرف نفسه، ولاغيره.ومن خلال القراءة نتعرف على ما وصل إليه سلفنا وما أضافته الشعوب الأخرى وما يجب أن نضيفه نحن دون الوقوع في أخطائهم. 
اللغة العربية هي وعاء للأمة تجمع فيه ثقافتها وعلومها وتاريخها،وبها تسجل مقومات وخصائص وجودها.
ولذلك نلاحظ الكثير من الحروب القائمة للتضييق عليها والقضاء عليها،إيمانا من أعدائها بأن من يفقد لغته يفقد كينونته وذاته وبأن فقدان اللغة يفتت الروابط التي تجمع أمتنا.
ولذلك ندعو كل الهيئات المهتمة باللغة العربية على جعل تعليمها وسيلة لا غاية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمكنك التعليق بشرط أن يكون تعليقك له علاقة بالمنشور وليس فيه إساءة.
لا ينشر التعليق إلا بعد موافقتي.

ابحث(ي) هنا