إحصائيات

زوار المحفظة

الجمعة، 15 ديسمبر 2023

قسط وأقسط

قسط وأقسط
الفعل قسَط مضارعه يَقسِط (بفتح حرف المضارعة) ومصدره قِسْط وهو يستعمل بمعنى عدل وظلم فهو من الأضداد.
وأقسط مضارعه يُقسِط (بضم حرف المضارعة) ومصدره إقساط وهو يستعمل بمعنى عدل فقط.
كما تلاحظون زيادة همزة غيرت المعنى إلى الضّدّ.
اقرأوا هذه الآيات:
1- ﴿وَإِنۡ خِفۡتُمۡ أَلَّا تُقۡسِطُوا۟ فِی ٱلۡیَتَـٰمَىٰ فَٱنكِحُوا۟ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ ٱلنِّسَاۤءِ مَثۡنَىٰ وَثُلَـٰثَ وَرُبَـٰعَۖ فَإِنۡ خِفۡتُمۡ أَلَّا تَعۡدِلُوا۟ فَوَ ٰ⁠حِدَةً أَوۡ مَا مَلَكَتۡ أَیۡمَـٰنُكُمۡۚ ذَ ٰ⁠لِكَ أَدۡنَىٰۤ أَلَّا تَعُولُوا۟﴾ [النساء ٣]
ألّا تقسطوا=ألًا تعدلوا وهما مذكوران في نفس الآية تجنبا للتكرارا.
2- ﴿وَأَمَّا ٱلۡقَـٰسِطُونَ فَكَانُوا۟ لِجَهَنَّمَ حَطَبࣰا﴾ [الجن ١٥]
القاسطون من قسط وهم الظالمون بدليل ذكر جهنم بعدها.
3- ﴿ فَإِن فَاۤءَتۡ فَأَصۡلِحُوا۟ بَیۡنَهُمَا بِٱلۡعَدۡلِ وَأَقۡسِطُوۤا۟ۖ إِنَّ ٱللَّهَ یُحِبُّ ٱلۡمُقۡسِطِینَ﴾ [الحجرات ٩]
استعمل الفعل أقسط واسم الفاعل المقسط وأرفق هذا الأخير بالفعل يحب.
طبعا الله يحب المقسطين أي العادلين.
وأذكّر بأن المقسط من أسماء الله الحسنى،فكونوا مقسطين لا (قاسطين) خاصة أنتم الأساتذة لأن خطأكم في القسم يؤذي أربعين تلميذا أو أكثر وخطأ الطبيب يؤذي مريضا واحدا وخطأ الحاكم يؤذي كل شعبه.
أما العالم والإمام فخطؤهما يختلف حسب عدد المخاطبين قلة أو كثرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمكنك التعليق بشرط أن يكون تعليقك له علاقة بالمنشور وليس فيه إساءة.
لا ينشر التعليق إلا بعد موافقتي.

ابحث(ي) هنا