إحصائيات

زوار المحفظة

الاثنين، 20 مارس 2023

المال ما له وما عليه

ليس صحيحا أن المال وسخ الدنيا. 
هذا الكلام كتبه شخص ونشره وانتشر بسبب المشاركة أو النسخ واللصق. 
أنتم تعتمدون على هذه الآية فقط: ﴿الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ ولم تبحثوا عن سبب نزولها أو السياق الذي قيلت فيه. 
ليت المال كان وسخ الدنيا فقط بل هو الفتنة والفتنة أشد من القتل. 
قال تعالى: ﴿إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ﴾ [التَّغَابُنِ:١٥]
الله خلق المال لينعم به عباده وسلحهم بالعلم والإيمان ووجهم بحسن الخلق لينتفعوا بنعمة المال ولكن هناك ناس انحرفوا فاستعملوا المال في غير منفعة. 
قال تعالى:﴿زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ﴾ [آلِ عِمْرَانَ]. 
كل حروب العالم الاستعمارية سببها المال ومعظم الجرائم سببها المال. 
والخلاصة هي أن هناك ناسا نظفهم المال وهناك ناسا وسّخهم المال،والمال هو وسخ الدنيا إذا استعمله صاحبه في الوساخة، وهو مفتاح من مفاتيح الجنة إذا استعمله صاحبه لأجل ذلك. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمكنك التعليق بشرط أن يكون تعليقك له علاقة بالمنشور وليس فيه إساءة.
لا ينشر التعليق إلا بعد موافقتي.

ابحث(ي) هنا