الشافعي وتلميذه
لماذا نكتفي بقراءة تراثنا ولا نفعّله؟
يونس بن عبد الأعلى اختلف مع شيخه الشافعي على مسألة فغضب وغادر الدرس.
صعب على الشافعي أن يبيت تلميذه غاضبا فجاءه ليلا وطرق باب بيته.
قال يونس: من بالباب؟
قال الشافعي: محمد بن إدريس (اسم الشافعي)..
قال يونس: فكرت في كل من يحمل هذا الاسم إلا في شيخي الشافعي فلم أتوقع أن يزورني في بيتي وفي هذا الوقت.
قال الشافعي:
يا يونس،تجمعنا آلاف المسائل وتفرقنا مسألة؟
يا يونس، لا تحاول الانتصار في كل الاختلافات، فأحيانا كسب القلوب أولى من كسب المواقف.
يا يونس، لا تهدم الجسور التي بنيتها وعبرتها لأنك قد تحتاج إليها يوما عند عودتك.
يا يونس، اكره المعصية ولا تكره العاصي.
يا يونس، انتقد القول واحترم القائل.
يا يونس، وظيفتنا القضاء على المرض لا على المرضى.
لو اتبعنا سيرة سلفنا في تعاملنا ما غرقنا في دوامة المشاكل.
ما أسهل أن نطبق موقف الشافعي مع الآباء والأمهات والأساتذة والتلاميذ والأزواج....!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمكنك التعليق بشرط أن يكون تعليقك له علاقة بالمنشور وليس فيه إساءة.
لا ينشر التعليق إلا بعد موافقتي.