الذّكر يرث مثل الأنثى؟
الدكتور محمد الشحرور يعتبر أن الذّكر يرث مثل الأنثى ويفسّر الآية بأنّ البنتين فر ضهما الثلثان ويبقى الثلث فهو لأخيهما لأنه يعتبر الذّكر موجودا في كل مسائل الميراث وهذا خطأ بيّن لأن استحقاق البنتين للثلثين مشروط بعدم وجود أخ لهما أو أكثر (أي عدم وجود من يعصّبهما).
مجرد اجتهاد
استعمال كلمة فوق بدل أكثر في الآية هو استعمال له دلالة وهي أن الأكثر تستعمل للدلالة على عدد مضاعف أمّا فوق فهي تستعمل للدلالة على أكثرية في النسبة.
أي عدد الإناث نستطيع قسمته على عدد الأبناء بدون كسر.
إذا هلك هالك عن ابن وبنتين فالذكر يقابل أنثيين
إذا هلك هالك عن ابنين وأربع بنات فالذكر يقابل أنثيين.
إذا هلك هالك عن ابن وثلاث بنات فلا يقابل الذكر أنثيين بل أنثى ونصف وهذا لا يصح أن نقوله
لذلك في الحالتين الأولى والثانية يصح استعمال فوق وأكثر أما في الحالة الثانية فلا يصح استعمال أكثر بل فوق.
لذلك ورد في الآية الكريمة كلمة فوق لأنها أعمّ من أكثر فهي تصلح لجميع الأعداد.
وأخيرا لوكان القرآن يقصد بفوق اثنتين الجمع فما الذي يمنع استعمال الجمع مباشرة (نساء) فهو يحقق الغاية والمعروف أن الجمع يبدأ من ثلاثة.
لاحظوا هذه الآية:َ{فإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ} فقد استعمل فيها الجمع (إخوة)
وهذه الآية:{فَإِن كَانُوَاْ أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثُّلُثِ} استعمل فيها كلمة أكثر لعدم تفعيل للذكر مثل الأنثيين هنا لأن الإخوة لأم يرثون بالتساوي ذكورا وإناثا.
وهذه الآية:{ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِن كَانُواْ إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَاء فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ} استعمل فيها اثنتين لما قصد 2 واستعمل الجمع (إخوة) لأنه قصد 3 فصاعدا وهؤلاء الإخوة إما أشقاء أو لأب.
تعليقات
إرسال تعليق
يمكنك التعليق بشرط أن يكون تعليقك له علاقة بالمنشور وليس فيه إساءة.
لا ينشر التعليق إلا بعد موافقتي.