ليس اختيارك يا أستاذ

ليس اختيارك
أستاذ جامعي يردد كلمة (اختياري) في حواراته وعندما يُستفسر يجيب:أنا مختص في الشريعة.
للأسف أنت مختص في محاولة تجديد الشريعة على هواك.
أنت تدَعي أن الصيام اختياري بمعنى من شاء فليصم ومن شاء فليفطر، فهل يعجز الله أن يقول هذه العبارة بصراحة في القرآن كما قال:«من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.»
أنت ترى أن المسألة مسألة نفحة (هوى ولا أستغرب بعد هذا أن تأتي يوما وتقول لنا:«الحج اختياري والصلاة اختيارية»،وتختمها بأن الشهادتين اختیاریتان.
المسألة ليست في أنك ترى بل هي أن الله رأى أن يفرض علينا الصيام. ألم تقرأ قوله تعالى:{فَمَن شَهِدَ منكم الشَّهْرَ فَلْيَصْمَهُ} [البقرة ١٨٥]
ماذا تفيد هذه اللام الجازمة يا متفلسف؟ألم تتعلم أنها لام الأمر؟
زد على ذلك لماذا أوجب الله القضاء والكفارة مادام الصيام اختياريا؟
أما الآية التي استشهدت بها فأنت لا تعرف معنى يطيقونه وبسبب جهلك لهذا المعنى قد تورَط الكثير ممن يستمع إليك من أصحاب النفوس الضعيفة.
الذين يطيقونه هم الذين يصومونه بمشقة وهم الكبار في السن والذين أمراضهم مزمنة والحامل والمرضع.
هل الجامعة علمتك قاعدتي:أنا أرى وما نفحتلوش؟ الله المستعان.
صدقت يا رسول الله.ما حذرتنا منه ظهر.
وأخيرا المشكل ليس فيك بل في الذين يستضيفونك ويتابعونك.

تعليقات