إحصائيات

زوار المحفظة

الأحد، 30 أبريل 2023

الجمل والقط

أعرابي ضاع منه جمله فنادى في السوق قائلا: والله لأبيعنّه بدرهم إذا وجدته. 
تناقل الناس الخبر وبدأوا البحث عن الجمل،ولما ظهر فرح بذلك ولكن فرحته تنغّصت لما تذكر وعده وقسمه. 
وبعد تفكير توصّل إلى حيلة للتخلص من التزامه فربط قطا على ظهر جمله وعرض الجمل للبيع بمبلغ درهم ولكن شرط أن يشتري المشتري القط أيضا بمئة دينار،فلم يرض أحد بهذه الصفقة،وهكذا تخلص الأعرابي من لوم الناس له. 
هذه القصة تذكرتها بالأمس فقد خرج معي حفيدي  ولما دخلنا حانوتا أصر على شراء بيضة بلاستيكية بمبلغ عشرة دنانير، فلما فتحها وجد فيها حبة حلوى ولعبة صغيرة جدا فرمى اللعبة واكتفى بقطعة الحلوى التي عشر من مثيلاتها تشترى بعشرة دنانير. 
أليس هذا من الغش الذي حرمه الإسلام؟ وقلت لحفيدي: كيف ترفض علبتي ياورت وعصير مقابل قطعة حلوى وتشتري بيضة لا تعرف ما بداخلها؟ 
المهم بالنسبة إليه أنه تحداني وفرض علي منطقه ودستوره. 
وليس لي حل إلا أن أشتري له ما أريد دون أن يرافقني. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمكنك التعليق بشرط أن يكون تعليقك له علاقة بالمنشور وليس فيه إساءة.
لا ينشر التعليق إلا بعد موافقتي.

ابحث(ي) هنا