إحصائيات

زوار المحفظة

الأحد، 30 أبريل 2023

لأنه كان مخمورا

الأصل في الضمير المتصل أن يعود على أقرب اسم مذكور قبله ولكن قد يدل السياق على خلاف ذلك. 
لاحظوا هذه النصوص: 
1-﴿لِّتُؤۡمِنُوا۟ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُۚ وَتُسَبِّحُوهُ بُكۡرَةࣰ وَأَصِیلًا﴾ [الفتح ٩]
الهاء في الأفعال تعود على الاسم المذكور أولا وهو لفظ الجلالة لأن السياق يبين أن التعزير والتوقير والتسبيح لله لا لرسوله. 
2- وفي الحديث النبوي:«إن الله خلق آدم على صورته». 
اختلف العلماء في الهاء التي في صورته، فمنهم من يرى أنها تعود على آدم لأنه المتأخر ذكرا ومنهم من يرى أنها تعود على لفظ الجلالة. 
3-أما جملة: ضرب الرجل ابنه لأنه كان مخمورا فقد ترددت كثيرا واحتار في أمرها حتى الأساتذة. 
عندما لا يدل السياق على شيء فإننا نطبق القاعدة ونقول: الضمير في (لأنه) يعود على أقرب اسم إليه وهو الابن. 
هذا من جهة ومن جهة المنطق فإنه ليس كل مخمور يضرب ابنه ولكن الطبيعي أن كل ابن مخمور يضربه أبوه. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمكنك التعليق بشرط أن يكون تعليقك له علاقة بالمنشور وليس فيه إساءة.
لا ينشر التعليق إلا بعد موافقتي.

ابحث(ي) هنا