الخلع ليس عيبا
الخلع ليس عيبا
كثير من الناس يعتبرون أن الخلع فيه إهانة للزوج المخلوع وهذا خطأ، لأنه لو كان كذلك لما وافق رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجة ثابت بن قيس رضي الله عنهما على الانفصال عن زوجها مقابل الحديقة التي أعطاها لها مهرا لها. ولما سمح القرآن به في قوله تعالى: ﴿فَإِنۡ خِفۡتُمۡ أَلَّا یُقِیمَا حُدُودَ ٱللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَیۡهِمَا فِیمَا ٱفۡتَدَتۡ بِهِۦۗ ﴾
النظرة المقلوبة عند هؤلاء سببها عدم الاطلاع أو الفهم الخاطىء.
الخلع هو طلاق مقابل عوض مالي تدفعه الزوجة لزوجها الذي ظلمها أو كرهت العيش معه بشرط أن يكون ذلك بإرادتها الحرة المنفردة.
ومصدر الفهم الخاطىء هو عبارة خلعته فكأنها خلعت ثوبها أو حذاءها.
الصواب هو أنها خلعت نفسها منه. ألم يقل الله تعالى: ﴿هُنَّ لِبَاسࣱ لَّكُمۡ وَأَنتُمۡ لِبَاسࣱ لَّهُنَّۗ﴾ [البقرة ١٨٧]
والخلاصة هي أن فك الرابطة يتم بإراة الزوج المنفردة بدون مقابل مالي وهذا هو الطلاق أو بإرادة الزوجة المنفردة بمقابل مالي وهذا هو الخلع أو بالتراضي بين الزوجين وهذا هو الطلاق بالتراضي.
كما أن هناك طرقا أخرى منها الفسخ لأسباب معينة والتطليق وهو تقديم الزوجة طلب الطلاق من المحكمة إذا تضررت أو غاب زوجها ولم يظهر أو سجن.
تعليقات
إرسال تعليق
يمكنك التعليق بشرط أن يكون تعليقك له علاقة بالمنشور وليس فيه إساءة.
لا ينشر التعليق إلا بعد موافقتي.