نحن نحتفي لا (نحتفل)
كل الشعوب لها أيامها تحتفي فيها بأشخاص ساهموا في بناء أوطانهم وترقيتها.
وهل يوجد شخص فعل ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم في 23 سنة؟
لماذا (يحتفل) الصحابة بمولده وهم الذين عايشوه لحظة بلحظة وسطروا معه تلك السيرة العطرة؟
الصحابة لم ينشغلوا عن سيرته فكيف (يحتفلون) بها؟ وكذلك العلماء قضوا زمنا ليس بالقصير في تأليف سيرته وشرحها وكانت هذه طريقتهم في الاحتفاء بها.
نحن عندما نستعمل كلمة احتفال لماذا يذهب بالكم إلى التفكير في شهواتكم فقط (الطعام والغناء والمفرقعات)؟ليست هذه غايتنا من الاحتفاء.
نحن نحتفي لا (نحتفل).نحتفي بتدارس سيرته وقراءة القرآن والحديث النبوي وقراءة قصائد المدح النبوي.
أطفالنا ليس لهم اكتفاء في هذا المجال. وإذا كانت البيوت والمدارس مقصرة في تربية النشء على حب رسول الله فلا تمنعوا المساجد من القيام بدورها.
قد يسأل سائل:لماذا تخصيص يوم لهذا؟ والجواب هو أن رسول الله في قلوبنا يوميا فنحن نذكره في أذاننا وصلواتنا والصلاة عليه إلا أنه في هذا الشهر نزيد كمية حبنا له ونعرّف أولادنا به حتى يتعلقوا به في زمن كثرت فيه النماذج السيئة في كل مجال.
نحن لا نستنكر منكم امتناعكم عن الاحتفاء به فلا تستنكروا علينا فعل ذلك.
أليست الأعمال بالنيات؟ والله يشهد أن احتفاءنا بنبيه نابع من حبنا له.
تعليقات
إرسال تعليق
يمكنك التعليق بشرط أن يكون تعليقك له علاقة بالمنشور وليس فيه إساءة.
لا ينشر التعليق إلا بعد موافقتي.