إحصائيات

زوار المحفظة

السبت، 16 سبتمبر 2023

هي آيات لا كوارث

هي آيات لا كوارث 
كثيرا من نسمع من يسمي الزلزال والفيضان والإعصار كوارث طبيعية وهذا خطأ. 
إنما هي جنود الله وآياته يرسلها الله للتخويف، قال تعالى: ﴿وَمَا نُرۡسِلُ بِٱلۡـَٔایَـٰتِ إِلَّا تَخۡوِیفࣰا﴾ [الإسراء 59] أو للتعذيب الخفيف،قال تعالى: ﴿وَأَنزَلَ جُنُودࣰا لَّمۡ تَرَوۡهَا وَعَذَّبَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ۚ وَذَ ٰ⁠لِكَ جَزَاۤءُ ٱلۡكَـٰفِرِینَ﴾ [التوبة 26]
أو للإهلاك، قال تعالى: ﴿وَكَم مِّن قَرۡیَةٍ أَهۡلَكۡنَـٰهَا فَجَاۤءَهَا بَأۡسُنَا بَیَـٰتًا أَوۡ هُمۡ قَاۤئلُونَ﴾ [الأعراف ٤]
وهذه الآيات من جنود الله الذين لا يُرون ولا يُغلبون. 
وجنود الله لا يُعرف موعد قدومهم ولا مدة مهمتهم، فقد يأتون نهارا أو ليلا، قال تعالى: ﴿أَفَأَمِنَ أَهۡلُ ٱلۡقُرَىٰۤ أَن یَأۡتِیَهُم بَأۡسُنَا بَیَـٰتࣰا وَهُمۡ نَاۤئمُونَ﴾ [الأعراف ٩٧]، وقال ؛أيضا:﴿ قُلۡ أَرَءَیۡتُمۡ إِنۡ أَتَىٰكُمۡ عَذَابُهُۥ بَیَـٰتًا أَوۡ نَهَارࣰا مَّاذَا یَسۡتَعۡجِلُ مِنۡهُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ﴾ [يونس ٥٠]
وهذه الآيات سببها كثرة معاصينا من جهة والمجاهرة بها من جهة أخرى.
قال تعالى: ﴿وَإِذَاۤ أَرَدۡنَاۤ أَن نُّهۡلِكَ قَرۡیَةً أَمَرۡنَا مُتۡرَفِیهَا فَفَسَقُوا۟ فِیهَا فَحَقَّ عَلَیۡهَا ٱلۡقَوۡلُ فَدَمَّرۡنَـٰهَا تَدۡمِیرࣰا﴾ [الإسراء ١٦]
هذه الآيات لا تمثل عذاب الله كله بل هي جزء خفيف فقط منه، قال تعالى: ﴿ظَهَرَ ٱلۡفَسَادُ فِی ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ بِمَا كَسَبَتۡ أَیۡدِی ٱلنَّاسِ لِیُذِیقَهُم بَعۡضَ ٱلَّذِی عَمِلُوا۟ لَعَلَّهُمۡ یَرۡجِعُونَ﴾ [الروم ٤١]
وكما تلاحظون فإن زلازل الدنيا تدخل الناس تحت الأرض أما زلزال الآخرة فهو يخرجهم لتخبر الأرض بما فعلوا فوقها، قال تعالى: :﴿ إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها...﴾ [الزلزلة 2،1]
والخلاصة أن هذه الأحداث العظيمة ليست كوارث وإنما ربها أمرها فنفذت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمكنك التعليق بشرط أن يكون تعليقك له علاقة بالمنشور وليس فيه إساءة.
لا ينشر التعليق إلا بعد موافقتي.

ابحث(ي) هنا