هي آيات لا كوارث

هي آيات لا كوارث 
كثيرا من نسمع من يسمي الزلزال والفيضان والإعصار كوارث طبيعية وهذا خطأ. 
إنما هي جنود الله وآياته يرسلها الله للتخويف، قال تعالى: ﴿وَمَا نُرۡسِلُ بِٱلۡـَٔایَـٰتِ إِلَّا تَخۡوِیفࣰا﴾ [الإسراء 59] أو للتعذيب الخفيف،قال تعالى: ﴿وَأَنزَلَ جُنُودࣰا لَّمۡ تَرَوۡهَا وَعَذَّبَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ۚ وَذَ ٰ⁠لِكَ جَزَاۤءُ ٱلۡكَـٰفِرِینَ﴾ [التوبة 26]
أو للإهلاك، قال تعالى: ﴿وَكَم مِّن قَرۡیَةٍ أَهۡلَكۡنَـٰهَا فَجَاۤءَهَا بَأۡسُنَا بَیَـٰتًا أَوۡ هُمۡ قَاۤئلُونَ﴾ [الأعراف ٤]
وهذه الآيات من جنود الله الذين لا يُرون ولا يُغلبون. 
وجنود الله لا يُعرف موعد قدومهم ولا مدة مهمتهم، فقد يأتون نهارا أو ليلا، قال تعالى: ﴿أَفَأَمِنَ أَهۡلُ ٱلۡقُرَىٰۤ أَن یَأۡتِیَهُم بَأۡسُنَا بَیَـٰتࣰا وَهُمۡ نَاۤئمُونَ﴾ [الأعراف ٩٧]، وقال ؛أيضا:﴿ قُلۡ أَرَءَیۡتُمۡ إِنۡ أَتَىٰكُمۡ عَذَابُهُۥ بَیَـٰتًا أَوۡ نَهَارࣰا مَّاذَا یَسۡتَعۡجِلُ مِنۡهُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ﴾ [يونس ٥٠]
وهذه الآيات سببها كثرة معاصينا من جهة والمجاهرة بها من جهة أخرى.
قال تعالى: ﴿وَإِذَاۤ أَرَدۡنَاۤ أَن نُّهۡلِكَ قَرۡیَةً أَمَرۡنَا مُتۡرَفِیهَا فَفَسَقُوا۟ فِیهَا فَحَقَّ عَلَیۡهَا ٱلۡقَوۡلُ فَدَمَّرۡنَـٰهَا تَدۡمِیرࣰا﴾ [الإسراء ١٦]
هذه الآيات لا تمثل عذاب الله كله بل هي جزء خفيف فقط منه، قال تعالى: ﴿ظَهَرَ ٱلۡفَسَادُ فِی ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ بِمَا كَسَبَتۡ أَیۡدِی ٱلنَّاسِ لِیُذِیقَهُم بَعۡضَ ٱلَّذِی عَمِلُوا۟ لَعَلَّهُمۡ یَرۡجِعُونَ﴾ [الروم ٤١]
وكما تلاحظون فإن زلازل الدنيا تدخل الناس تحت الأرض أما زلزال الآخرة فهو يخرجهم لتخبر الأرض بما فعلوا فوقها، قال تعالى: :﴿ إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها...﴾ [الزلزلة 2،1]
والخلاصة أن هذه الأحداث العظيمة ليست كوارث وإنما ربها أمرها فنفذت.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إعراب أي الشرطية

أعرب:لأستسهلنّ الصّعب أو أدرك المنى.... فما انقادت الآمال إلا لصابر

ما الفرق بين ذا و ذو وذي ومتى نستعمل هذه أو تلك؟