الاستعارة التصريحية
قال المتنبي:
فَلَيْتَ طالِعَةَ الشّمْسَينِ غَائِبَةٌ
وَلَيتَ غائِبَةَ الشّمْسَينِ لم تَغِبِ
لا يخفى على أحد أن الشمس واحدة فلماذا ثنى الشاعر الشمس مرتين؟
في قوله (طالعة الشمسين) قصد الشاعر بالشمس الأولى النجم المعروف لأنها هي التي تطلع وقصد وقصد بالشمس الثانية خولة أخت سيف الدولة التي ماتت.
نلاحظ أن الشاعر استعمل الشمس مرة استعمالا حقيقيا والشمس الثانية استعمالا مجازيا في العبارتين.
بما أن الشمس المجازية مشبه به والمشبه محذوف فهذه استعارة تصريحية
ولكن أين القرينة وما نوعها؟
القرينة معنوية تتمثل في لفظ الشمسين فلا أحد يؤمن بوجود شمسين في مجرتنا.
الطرف المحذوف في الاستعارة نعرفه بالقرينة التي تذكر مع الطرف المذكور وهذه القرينة تكون لفظية أو حالية تدرك من خلال السياق.
مثال:أشرقت عروس النهار.
هنا المشبه محذوف (الشمس) وعرفته من خلال القرينة (أشرقت) وهذه القرينة بالمعنى الحقيقي وأسندت إلى فاعل ورد بالمجاز اللغوي فالعروس لا تشرق.
إذا لدينا:مجاز لغوي+مشبه به=استعارة تصريحية
ما معنى استعارة تصريحية؟
صرحت يعني ذكرت وبيًنت .
بماذا صرحت؟ صرحت بالمشبه به.
هل يمكن تحويل الاستعارة التصريحية إلى تشبيه؟ طبعا،يكفي أن نذكر الطرف المحذوف. الشمس كالعروس.الشمس عروس.
تعريف:
1-الاستعارة من المجاز اللغوي وهي تشبيه حذف أحد طرفيه.
2-الاستعارة التصريحية هي تشبيه حذف منه المشبه وذكر المشبه به.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمكنك التعليق بشرط أن يكون تعليقك له علاقة بالمنشور وليس فيه إساءة.
لا ينشر التعليق إلا بعد موافقتي.