إحصائيات

زوار المحفظة

الجمعة، 9 ديسمبر 2022

ملاحظات عن سند

ملاحظات عن سند
راسلني الكثير من الأصدقاء بخصوص موضوع الاختبار الذي يثير ضجة في فيسبوك لأعطي رأيي فيه.
ترددت في الأول لأني لم أر أن تدخلي ينفع وكثيرا ما نصحت ووجهت ولكن بدون جدوى. 
وأخيرا قررت التدخل بسبب كون الكاتب سوسن غبريس شيعية.
لاحظوا هذا المقطع من الفقرة الأولى:
كل منا ينثر من طيبه طيبا،ومن قلبه عطرا كل على طريقته،ولو كنا جميعا في ضفة واحدة لما رأينا الجمال في الضفاف الأخرى.
تعقيب:
ليس كل من في الضفاف الأخرى ينثر طيبه وعطره.نحن راينا من ينثر صواريخه وقنابله على نسائنا وأطفالنا.
والضفاف الأخرى ليسن كلها جميلة.جميلة من حيث الطبيعة نعم ولكن فيها من قبح القيم والمبادئ ما لا يخفى على أحد.
لاحظوا هذا المقطع:
قد نكون من أديان مختلفة،ولكن ما من دين
إلا وتتضمن قيمه الدعوة إلى الرحمة والمحبة والسلام والتلاقي والتواصل،إلا أن النظرة القاصرة من بعض البشر،والأطماع التي تتملكهم،والرغبة في الاستعلاء والاستنثار،انحرفت عن مسار الأديان في نقائها،وشوهت الكثير من صورتها، وقادتها لتكون أكثر تعسفا،فقدمتها على غير ما هي عليه،حتى صارت الحواجز تفصل بيننا،وصار كل منا ينظر إلى الآخر نظرة الغريب إلى الغريب،مع أننا لو ركزنا على ما يجمعنا،لوجدناه أكثر بكثير مما يفرقنا
 تعقيب:
قالت الكاتبة:ما من دين إلا وتتضمن قيمه الدعوة إلى الرحمة والتسامح وأخواتهما.
واقول:أين هذه الرحمة في العراق وسوريا واليمن وليبيا...؟ 
وقالت: النظرة القاصرة من بعض البشر...
وأقول:نحن تضررنا من هذه النظرة،الم يسموا من يدافع عن نفسه إرهابيا؟
وقالت:صارت الحواجز تفصل بيننا...
واقول:من أقام هذه الحواجز؟
والخلاصة هي أنني أخشى أن يفهم التلاميذ أن كل الأديان سماوية كانت أو أرضية قيمها جميلة ومفيدة فلا ضير أن نتبع أي دين.
عندما كنت أستاذا كنت أتعب في البحث عن سند فيه قيم تربوية أو وطنية أو دينية ولو كلفني ذلك ساعات أو ليالي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمكنك التعليق بشرط أن يكون تعليقك له علاقة بالمنشور وليس فيه إساءة.
لا ينشر التعليق إلا بعد موافقتي.

ابحث(ي) هنا