إحصائيات

زوار المحفظة

الأحد، 11 ديسمبر 2022

بدأت أتعب

قضيت مدة ستين عاما من عمري مع العلم طلبا له وتدريسا.
كنت أتواصل عن طريق مواقع التواصل مع تلاميذ رائعين بالساعات ولا أتعب.
وكانت لهم قدرة عجيبة في طرح الأسئلة والفهم والتحليل والاستنتاج بالرغم من أن منهم من كان توجهه علميا أذكر منهم زميت صدام وهو في جامعة بالمدينة المنورة وأمامة من القليعة وهي حاليا طبيبا وخديجة الوهرانية وكذلك إنصاف من المدية ولمياء المسماة الخنساء التي كانت تكتب المقالات والخواطر والشعر ما يعجز عنه بعض الأدباء.
وكان هؤلاء التلاميذ يسألونني أحيانا أسئلة فوق مستواهم فأجيبهم ويفهمونني. 
دار الزمان دورته وتغير كل شيء وصار الأولياء يتصلون بي ليعلموا أولادهم بطريقة غير مباشرة.
هذه الطريقة لا تنفع إذا كان هؤلاء لا يعرفون المنهاج.
أنا وصلت إلى قناعة إلى وجوب العودة للتواصل مع تلاميذي مباشرة فما أراه في فيسبوك لا يبشر بالخير. 
تعليقات الكثير من المتابعين إما ساخرة أو فيها تخطئة لما أكتب دون ان يكلف هذا المنتقد نفسه البحث والتحري عن الحقيقة مع أن الوسائل متوفرة.
مؤخر كتبت منشورا هو في الصورة المرفقة ووصلتني انتقادات بخصوص استعمال الفعل عثر بدل تعثّر بحجة أن عثر بمعنى وجد.
ألا يعلم هؤلاء أن الكلمة قد يكون لها أكثر من معنى؟
لو كلف هؤلاء أنفسهم بالبحث في المعجم لعرفوا أن الفعل عثر يستعمل بمعنى وجد وبمعنى زل وسقط.
احدهم احتجّ علي بآية من سورة الكهف التي تشتمل على الفعل أعثر،وهي:﴿وَكَذَ ٰ⁠لِكَ أَعۡثَرۡنَا عَلَیۡهِمۡ لِیَعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقࣱّ﴾ [الكهف ٢١]
وهل عثر مثل أعثر؟
ألا يعلم هذا بأن زيادة حرف أو أكثر تغير المعنى؟ هل وجد كأوجد؟ هل نبت كأنبت؟ أكيد لا.
الفعل عثر في منشوري لازم بمعنى زل وسقط أما  أعثر فهو متعد بمعنى جعله يعثر أي يسقط أو بمعنى أطلعه على شيء وهذا المعنى هو المقصود في الآية.
أعثرنا عليهم اي أطلعنا الناس عليهم ومكنّاهم من اكتشافهم بعد اكثر من ثلاثة قرون.
امّا تعثر فهو فعل على وزن تفعّل وهو يدل على المطاوعة والاستجابة،اي اعثرته فتعثُر،والإعثار يكون بسبب إنسان أوحجر أو حفرة.
هناك مشكلة أخرى زادت في تعبي وهي التواصل عبر المسنجر لطرح الأسئلة وهذا يؤدي إلى تكرار السؤال عشرات المرات والإجابة عليه بنفس عدد تكراره.أليس هذا متعبا؟
ماذا لو طرح السؤال في حسابي أو مجموعتي؟
أليس هذا أفضل؟ هنا تكون الإجابو للجميع فلا يتكرر السؤال.
هناك مسألة أخرى وهي أن كل الأسئلة التي تصلني منشورة في مواقعي وحسابي.ألا يكلف أحد نفسه بالبحث قبل طرح سؤاله؟ لماذا تحتمون علي إعادة ما كتبت خاصة أن هناك أسئلة تتطلب التفصيل.
حاولت أن اجمعكم في منصة واحدة خاصة بالأساتذة والتلاميذ مثل مجموعة سين جيم في جوجل وجوجل كلاسروم ويوتيوب إلا أنكم تفضلون فيسبوك.
أنا أفكر بجدية في اعتزال فيسبوك في العام الجديد والتفرغ لمواقعي التي ظلمتها.
إذا كنتم من اللائمين فلست انا الملوم بالطبع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمكنك التعليق بشرط أن يكون تعليقك له علاقة بالمنشور وليس فيه إساءة.
لا ينشر التعليق إلا بعد موافقتي.

ابحث(ي) هنا