نصب المصدر للمفعول به

نصب المصدر للمفعول به
ما أقرأه في بعض المنشورات والتعليقات مؤلم حيث المضاف إليه بعد المصدر يعرب مفعولا به للمصدر.
وللأسف تنبه المخطىء فيعاند ويصر على خطئه وليت هذا الخطأ يقتصر عليه بل يتعدى لمتابعيه.
ما هذا يا سادة؟ لعمل المصدر شروط حتى يعمل وليس كل مصدر يعمل عمل فعله.
1-من شروط عمل المصدر هو أنه يجوز أن ينوب المصدر المؤول عن المصدر الصريح مثل خدمتك الوطن واجب.
ألا يصح أن نقول:أن تخدم الوطن واجب؟
بما أنكم تجيبون نعم فأعربوا الوطن مفعولا به لخدمة.
2-أما في جملة:خروج التلاميذِ منظم .فالمصدر لم يرفع فاعله (الخروج) لذلك نعرب التلاميذ مضافا إليه وإن كان فاعلا في المعنى.
في هذه الحالة نعتبر الخروج فاعلا معنويا فقط لا لفظيا.
3-وقد لا يصح تعويض المصدر بمصدر مؤول لمانع مثل إن منحَك الفقيرَ مالاً يخفف عنه بعض المعاناة .
المصدر منح لا يمكن تعويضه بمصدر مؤول لأنه اسم إن.
في هذه الحالة كيف نعرف أن المصدر  عمل؟ لاحظوا أن المصدر أضيف إلى فاعله (الكاف) فنصب المفعول به الأول (الفقير) والمفعول الثاني (مالا).
4-ومن شروط عمل المصدر أن ينوب عنه فعله مثل صبرا يا رجل.ألا يصح أن نقول:اصبر يا رجل.
نستنتج أن المصدر صبرا رفع فاعلا مستترا مثل فعله اصبر.
5-ومن مؤشرات عمل المصدر أن يكون منونا مثل قوله تعالى:« اَوِ اِطْعَامٞ فِے يَوْمٖ ذِے مَسْغَبَةٖ (14) يَتِيماٗ ذَا مَقْرَبَةٍ» (15) 
لاحظوا أن إطعام نصب يتيما.
أما في قوله تعالى:«فَكَفَّـٰرَتُهُۥۤ إِطۡعَامُ عَشَرَةِ مَسَـٰكِینَ مِنۡ أَوۡسَطِ مَا تُطۡعِمُونَ» [المائدة ٨٩]
فنلاحظ أن إطعام غير منون لذلك جر مضافا إليه.
ملاحظة:
يعمل المصدر في المتممات أيضا مثل أنت مجتهد اجتهادا ملحوظا،حيث نصب مفعولا مطلقا.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إعراب أي الشرطية

أعرب:لأستسهلنّ الصّعب أو أدرك المنى.... فما انقادت الآمال إلا لصابر

ما الفرق بين ذا و ذو وذي ومتى نستعمل هذه أو تلك؟