الأشاعرة
سمعت كثيرا من يذم من يخالفه ويصفه بأنه أشعريّ أو من فرقة الأشاعرة ولم يبلغني فيما أعلم أن هذه الفرقة مغضوب عليها أو فيها ما يقدح في عقيدتها.
الأشاعرة هم أتباع أبي الحسن الأشعري وهو من ذريّة الصحابي الجليل سيدنا أبي موسى الأشعري أحد حكمي واقعة صفين بين سيدنا علي وسيدنا معاوية رضي الله عنهما.
أبو الحسن الأشعري كان معتزليا ثم تراجع عن مذهب المعتزلة وأسس مذهبا جديدا هو مذهب الأشعرية أو الأشاعرة.
لما قرر الانسلاخ عن المعتزلة غاب عن الناس في بيته خمسة عشر يومًا، ثم خرج إلى المسجد بالبصرة، فصعد المنبر بعد صلاة الجمعة وقال: "يا معشر النّاس إنّي تغيبت عنكم هذه المدة لأني نظرت فتكافأت عندي الأدلة، ولم يترجح عندي باطل على حق، ولا حق على باطل، فاستهديت الله تبارك وتعالى فهداني إلى ما أودعته في كتبي هذه، وانخلعت عن جميع ما اعتقدته كما انخلعت من ثوبي هذا..." وانخلع من ثوب كان عليه ورمى به، ودفع بالكتب إلى الناس. ومنذ ذلك الحين بدأ ظهور مذهب الأشاعرة. وجاهر مؤسسه بمخالفة المعتزلة وتصدّى للرد عليهم.
وللعلم فإن الأشعريين مدحهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله:" إن الأشعريين إذا أرملوا في الغزو أو قل طعام عيالهم بالمدينة جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد ثم اقتسموه بينهم في إناء واحد بالسوية فهم مني وأنا منهم".
تعليقات
إرسال تعليق
يمكنك التعليق بشرط أن يكون تعليقك له علاقة بالمنشور وليس فيه إساءة.
لا ينشر التعليق إلا بعد موافقتي.