إحصائيات

زوار المحفظة

الاثنين، 11 يوليو 2022

وعلى كل ضامر يأتين

تأملات في آية:
قال تعالى: ﴿وَأَذِّن فِی ٱلنَّاسِ بِٱلۡحَجِّ یَأۡتُوكَ رِجَالࣰا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرࣲ یَأۡتِینَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِیقࣲ﴾ [الحج ٢٧]
شرح المفردات
أذن:ناد-أعلم
رجالا:جمع راجل أي الماشي على رجليه
ضامر:الدابة الهزيلة 
على كل ضامر أي الركبان على الدواب
فج:طريق بين جبلين
عميق:بعيد 
الفرق بين البعد والعمق هو أن البعد يغلب استعماله في البعد المستوي الأفقي كالطريق والعمق يغلب استعماله في البعد العمودي كالبئر.
والعمق ضده الارتفاع.
إشارات وتوضيحات:
- في استعمال كاف الخطاب العائدة على سيدنا إبراهيم عليه السلام تشريف له فالذي يأتي يأتي إلى مكة حيث يوجد الخليل.
- في استعمال نون النسوة مع يأتين صرف لها إلى النوق ولو قال:يأتون لكان المراد هو الركبان.
- ‏نون النسوة خاصة بالعاقلات وهنا هي تعود على الإبل والخيول وفي هذا تشريف لهذه الحيوانات التي تتشرف بدخول مكة.
- ‏لو كان الكلام عاديا (ليس من القرآن) لصح أن نقول:وعلى كل ضامر تأتي مراعاة للفظ كل المفرد في لفظه والدال على الجمع في معناه.ولهذا بصح أن نقول:أثنيت على كل تلميذ مجتهد أو أثنيت على كل تلميذ مجتهدين.
وقد ورد ما يؤيد هذا في القرآن الكريم: ﴿فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ﴾ .
أما إذا ذكرت كل في سياق الدلالة على اثنين فلا بد من توحيد الفعل أو ما يقوم مقامه مثل قولنا:كل تلميذ منكما ناجح ولا يجوز أن نقول:ناجحان أو ناجحون.
- في استعمال عميق عوض بعيد دليل على أن في العمق مشقة وهذه الكلمة تتوافق مع استعمال كلمة ضامر حيث هذه الدواب يصيبها الهزال من بعد المسافة وحمل الأثقال.وقيل في ضمور الدابة خفة في السير أحسن من الدابة السمينة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمكنك التعليق بشرط أن يكون تعليقك له علاقة بالمنشور وليس فيه إساءة.
لا ينشر التعليق إلا بعد موافقتي.

ابحث(ي) هنا