دارهم وديارهم
دارهم وديارهم
-كلمة (دارهم) ذكرت في القرآن الكريم ثلاث مرات مقرونة بذكر العذاب الذي عُبّر عنه باسم الرجفة، وردت في الأعراف مرتين وفي العنكبوت مرة:
1-﴿فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلرَّجۡفَةُ فَأَصۡبَحُوا۟ فِی دَارِهِمۡ جَـٰثِمِینَ﴾ [الأعراف 78 و91]
2- ﴿فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلرَّجۡفَةُ فَأَصۡبَحُوا۟ فِی دَارِهِمۡ جَـٰثِمِینَ﴾ [العنكبوت 37]
- أما كلمة (ديار) فقد ذكرت مرتين مقرونة بالعذاب الذي عُبّر عنه باسم الصيحة.
1- ﴿وَأَخَذَ ٱلَّذِینَ ظَلَمُوا۟ ٱلصَّیۡحَةُ فَأَصۡبَحُوا۟ فِی دِیَـٰرِهِمۡ جَـٰثِمِینَ﴾ [هود 67]
2- ﴿وَأَخَذَتِ ٱلَّذِینَ ظَلَمُوا۟ ٱلصَّیۡحَةُ فَأَصۡبَحُوا۟ فِی دِیَـٰرِهِمۡ جَـٰثِمِینَ﴾ [هود 94]
من خلال هذه الآيات نفهم:
-أن الصيحة عذاب يصيب مكانا أو أمكنة وضحاياها كثيرون، وأن الرجفة عذاب يصيب مكانا معينا وضحاياه قليلون.ولذلك ناسب أن تذكر الرجفة مع المفرد (دار) والصيحة مع الجمع (ديار).
-وأن الصيحة أقوى وأشمل من الرجفة لذلك عبر بالصيحة التي تصيب الكون كله يوم يخرج الناس للقاء ربهم، قال تعالى: ﴿یَوۡمَ یَسۡمَعُونَ ٱلصَّیۡحَةَ بِٱلۡحَقِّۚ ذَ ٰلِكَ یَوۡمُ ٱلۡخُرُوجِ﴾ [ق 42]
- وأنه لم تقرن الرجفة بالديار والصيحة بالدار في القرآن الكريم.
تعليقات
إرسال تعليق
يمكنك التعليق بشرط أن يكون تعليقك له علاقة بالمنشور وليس فيه إساءة.
لا ينشر التعليق إلا بعد موافقتي.