الفرق بين إن وإذا

إذا وإن يستعملان أداتي شرط غير أن (إذا) هي اسم ولا تجزم أما (إن) فهي حرف جازم.
و من الناحية البيانية (إذا) تستعمل في حالتين:
1-للحدث المؤكد وقوعه ومثال ذلك:إذا غربت الشمس فارجع إلى البيت.
2-أو للحدث الكثير الوقوع ومثال ذلك قوله تعالى:«﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِذَا قُمۡتُمۡ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ فَٱغۡسِلُوا۟ وُجُوهَكُمۡ وَأَیۡدِیَكُمۡ إِلَى ٱلۡمَرَافِقِ وَٱمۡسَحُوا۟ بِرُءُوسِكُمۡ وَأَرۡجُلَكُمۡ إِلَى ٱلۡكَعۡبَیۡنِۚ ﴾ [المائدة ٦]
3-أو للحدث المعلوم وقوعه ومثال ذلك:«إذا مات الإنسان انقطع عمله ...»
4-أو للحدث المرجح وقوعه ومثال ذلك:إذا زرتني أكرمتك.»
5-وتدخل (إذا) غالباً على لفظ الماضي لدلالته على رجحان وقوع الحدث.
أما إن) فتستعمل:
1-للحدث النادر وقوعه ومثال ذلك:«وَإِن كُنتُم مَّرۡضَىٰۤ أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوۡ جَاۤءَ أَحَدࣱ مِّنكُم مِّنَ ٱلۡغَاۤىِٕطِ أَوۡ لَـٰمَسۡتُمُ ٱلنِّسَاۤءَ فَلَمۡ تَجِدُوا۟ مَاۤءࣰ فَتَیَمَّمُوا۟ صَعِیدࣰا طَیِّبࣰا» [النساء ٤٣]
2-أو للحدث المشكوك في وقوعه ومثال ذلك:إن زرتني أكرمتك.
3-وإذا كان وقوع الحدث وعدم وقوعه متساويان نستعمل (إن) ومثال ذلك:إن زرتني أكرمتك.
4-وتدخل (إن) غالبا على المضارع لاحتمال الشك في وقوعه.
ملاحظتان:
-اقرأوا قوله تعالى:«یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِذَا قُمۡتُمۡ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ فَٱغۡسِلُوا۟ وُجُوهَكُمۡ وَأَیۡدِیَكُمۡ إِلَى ٱلۡمَرَافِقِ وَٱمۡسَحُوا۟ بِرُءُوسِكُمۡ وَأَرۡجُلَكُمۡ إِلَى ٱلۡكَعۡبَیۡنِۚ وَإِن كُنتُمۡ جُنُبࣰا فَٱطَّهَّرُوا۟ۚ وَإِن كُنتُم مَّرۡضَىٰۤ أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوۡ جَاۤءَ أَحَدࣱ مِّنكُم مِّنَ ٱلۡغَاۤئطِ أَوۡ لَـٰمَسۡتُمُ ٱلنِّسَاۤءَ فَلَمۡ تَجِدُوا۟ مَاۤءࣰ فَتَیَمَّمُوا۟ صَعِیدࣰا طَیِّبࣰا..» [المائدة ٦]
في هذه الآية اجتمعت (إذا) و(إن).
لاحظوا دلالة الأولى على الكثرة وهي القيام للصلاة ودلالة الثانية على القلة وهي كون الإنسان مريضا أو مسافرا أو جنبا.
-واقرأوا قوله تعالى:«فَإِذَاۤ أُحۡصِنَّ فَإِنۡ أَتَیۡنَ بِفَـٰحِشَةࣲ فَعَلَیۡهِنَّ نِصۡفُ مَا عَلَى ٱلۡمُحۡصَنَـٰتِ مِنَ ٱلۡعَذَابِۚ» [النساء ٢٥].
لاحظوا استعمال (إذا) مع الإحصان وهو الأكثر واستعمال (إن) مع إتيان الفاحشة وهو الأقل.

تعليقات