لو كان فيهما آلهة
لماذا رفع لفظ الجلالة في قوله تعالى:" (لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا)" ؟
1- لا يصح اعتبار إلا أداة استثناء لأن المعنى حينئذ يكون: (لو كان فيهما آلهة ليس الله معها لفسدتا ولكنهما لم تفسدا لوجود الله معها) وهو معنى فاسد باطل وغير مقصود؛والمعني المقصود: (لو كان في السماء والأرض إله غير الله لفسدتا).
2- ولا يصح إعراب لفظ الجلالة بدلا لعدم وجود نفي في الآية وحتى ولو وجد نفي لا ينفع إعرابه بدلا لأنه يتعارض مع المعنى المقصود.
3-لهذين السببين فسرت إلا بمعنى غير وتعرب إلا مع لفظ الجلالة صفة لآلهة.
4- قد يسأل سائل:لماذا رفع لفظ الجلالة وهو بعد غير وما بعد غير يجر على أنه مضاف إليه؟ والجواب هو أن إلا حرف فنقل إعرابها إلى ما بعدها مثلما نقل إعراب (ال) الموصولة إلى المشتق بعدها كقولنا:هرب السارق ف(ال) هنا موصولة لأن التقدير:هرب الذي سرق فانتقل إعراب ال إلى اسم الفاعل.
4- وقد يسأل سائل: لماذا اعتبار إلا الله صفة وأجيبه:لماذا اعتبار الجار والمجرور صفة؟
تعليقات
إرسال تعليق
يمكنك التعليق بشرط أن يكون تعليقك له علاقة بالمنشور وليس فيه إساءة.
لا ينشر التعليق إلا بعد موافقتي.