يقين
قال تعالى:﴿فَمَكَثَ غَیۡرَ بَعِیدࣲ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمۡ تُحِطۡ بِهِۦ وَجِئۡتُكَ مِن سَبَإِۭ بِنَبَإࣲ یَقِینٍ﴾ [النمل ٢٢]
اليقين هو أعلى درجات العلم لأنه لا يدخله الشك لذلك نجد في القرآن علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين فنحن نعلم علم اليقين أنها موجودة وهذا علم اليقين وعندما نراها نزداد تأكدا وهذا (عين اليقين) وعندما ندخلها يكتمل تأكدنا وهذا (حق اليقين).
واليقين يكون مصدرا أو صفة مشبهة فهل كلمة يقين في الآية مصدر أو صفة مشبهة؟ ولماذا استعمل هنا لوصف النبأ؟
يستعمل العرب النعت بتوظيف اسم الفاعل أو اسم المفعول أو الصفة المشبهة أو صيغ المبالغة،ولكن قد يستعملون المصدر للدلالة على قوة الصفة في الموصوف وشموليتها.
إن استعمال المصدر نعتا أقوى في الدلالة وأبلغ من استعمال المشتقات المذكورة.
فإذا قال شخص:هذا رجل عادل،وقال آخر:هذا رجل عدل،فأي الاستعمالين أقوى؟
المؤكد أن التستعمال الثاني أقوى وأبلغ لأن المصدر يدل على أن الرجل عدالته كاملة لا ناقصة أما الرجل العادل فتراه مرات يعدل ومرة يظلم.
لذلك نطلب عند عقد الزواج شاهدي عدل لا شاهدين عادلين.
وهناك أمثلة اخرى مشابهة نستعملها للدلالة على شمولية الصفة عند الموصوف فنقول:رجلٌ صدقٌ بدل رجلٌ صادقٌ.
تعليقات
إرسال تعليق
يمكنك التعليق بشرط أن يكون تعليقك له علاقة بالمنشور وليس فيه إساءة.
لا ينشر التعليق إلا بعد موافقتي.