ها نحن فمن أنتم؟
نحن أولاد الجيل الذهبي الذي عاش بين مخافتين:عصا الوالد أو صندلة الوالدة وعصا المعلم.
صغرنا لم نعرف فيه أنفلونزا الطيور أو الخنازير ولا أصابتنا الكورونا.
كنا نخرج من البيت ولا نخاف خطفا أو قتلا.
كنا ننشغل بمساعدة عائلاتنا برعي الغنم أو جلب الماء أو أعمال الفلاحة لذلك كنا نتعب وننام باكرا وننهض باكرا.
كنا نذهب إلى المدرسة على أقدامنا وما شكونا عدم وجود النقل أو المطعم أو ضرب المعلم بل كنا لا نجرؤ على ذلك لكي لا نعاقب ثانية من الوالدين.
كنا نمتحن ولا نشكو صعوبة الأسئلة كانت صعبة فعلا.وبالرغم من هذا كان المستوى مميزا.
لم نكن نعرف الراديو ولا التلفزيون وكنا نصنع ألعابنا بأيدينا ونستمتع بها.
وكان الذكور يمارسون ألعابا رياضية كرمي الشارة والصيد ولعبة الركوب ولعبة البعر والقاب ولعبة البحث عن شيء مخفي في الليل.
وكان للبنات ألعابهن الخاصة كالعرائس وكن يبنين بيوتا ويستقبلن فيها الضيوف ويُقمن فيها أعراسا تمثيلية.
كنا نُمنع من حضور الأعراس والمآتم ومجالسة الكبار وأتذكر مديرا رحمه الله كان يمنع التلاميذ من التسكع في الشوارع حتى ولو خرجوا لشراء حاجات للبيت.وكان في كل صباح يدور بالاقسام ويخرج من خالفوا الأوامر ليعاقبهم.
كان صغرنا تسود فيه البساطة والقناعة وقد عشنا فعلا طفولتنا ولم يسرقها منا سارق كما يسرق الهاتف أوقاتنا اليوم.
أي واحد (ة) عاش مثل هذه الظروف يسجل حضوره في تعليق.
تعليقات
إرسال تعليق
يمكنك التعليق بشرط أن يكون تعليقك له علاقة بالمنشور وليس فيه إساءة.
لا ينشر التعليق إلا بعد موافقتي.