الفرق بين مرضع ومرضعة

الفرق بين مرضع ومرضعة 

قال ابن مالك رحمه الله:

وما مِنَ الصِّفاتِ بِالأُنْثى يُخَـصْ

                عَنْ تاءٍ اسْتَغْنى لِأنَّ اللَّفْظَ نَصْ 

وحَيْثُ مَعْنى الفِعْلِ تَنْوِي التّاءَ زِدْ

                 كَذِي غَدَتْ مُرْضِعَةً طِفْلًا وُلِـدْ

البيت الأول يشير إلى أن الصفات الخاصة بالأنثى لا تحتاج إلى تاء مربوطة علامة للتأنيث مثل طالق وحائض وحامل..

أما البيت الثاني فيشير إلى أن تاء التأنيث نزيدها لغرض إثبات وقوع الفعل فهناك فرق بين مرضع ومرضعة حيث أن الأولى تعني أن لها ولدا في مرحلة الرضاعة والثاني تعني أنها في حالة تلبس بإرضاعه.

فإذا قلنا:هذه أم مرضع لولدها،فنحن نقصد أنها ترضعه من صدرها ولكن لا يعني هذا أنها في زمن التكلم ترضعه.

وإذا قلنا:هذه ام مرضعة لولدها،فنحن نقصد أنها ترضعه في زمن التكلم.

تأملوا قوله تعالى:

﴿یَوۡمَ تَرَوۡنَهَا تَذۡهَلُ كُلُّ مُرۡضِعَةٍ عَمَّاۤ أَرۡضَعَتۡ﴾ 

أي هي ترضعه ومن الهول ترميه وتجري..

وتأملوا قوله تعالى:

﴿۞ وَحَرَّمۡنَا عَلَیۡهِ ٱلۡمَرَاضِعَ مِن قَبۡلُ فَقَالَتۡ هَلۡ أَدُلُّكُمۡ عَلَىٰۤ أَهۡلِ بَیۡتࣲ یَكۡفُلُونَهُۥ لَكُمۡ وَهُمۡ لَهُۥ نَـٰصِحُونَ﴾ 

هنا المراضع جمع مرضع أي امرأة لها ولد يرضع منها وعند البحث عن مرضع لسيدنا موسى عليه السلام لا يشترط أن يجدوها في حالة تلبس بالإرضاع.