العنكبوت مذكر أو مؤنث

كثرت المنشورات التي تذكر أن العنكبوت مذكر لا أنثى بالرغم من تأنيث الفعل (اتخذت) في قوله تعالى:
("مَثَلُ الَّذِينَ  اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا ۖ.. ") [العنكبوت: 41]
وحجة أصحاب هذه المنشورات هي أننا نقول:هذا عنكبوت لا هذه عنكبوت.
والحجة الثانية هي أنهم أرادوا الرد على من يعتبر تأنيث الفعل خطأ في الآية وهذا عذر أقبح من ذنب. 
ثم قالوا :شاء الله أن يترك لنا الله معجزة لتزيدنا يقينا وهي أن العلماء أثبتوا أن أنثى العنكبوت هي الوحيدة القادرة على بناء البيت.سبحان الله،ما لكم كيف تحكمون؟
ثم يبررون ادعاءهم بأن الله لو قال:كمثل العنكبوت اتخذ بيتا لكانت الآية خاطئة علميا.
تعقيب:
لماذا كل هذا اللف والدوران فقط للرد على المستشرقين الذين يريدون إخضاع القرآن لقواعد اللغة؟
يكفينا أن نرد على هؤلاء ببيت الفرزدق:
ضربت عليك العنكبوت بنسجها...وقضى عليك به الكتاب المنزل
الفرزدق أنث الفعل ضرب في بيته،أيعقل أن يخطىء هو أيضا في استعمال العنكبوت للدلالة على الأنثى وهو العربي القح؟
والخلاصة هي أن العنكبوت مؤنثة وقد تذكر وأما الذكر فيسمى العنكب ولا وجود لخطأ في الآية ولسنا في حاجة إلى مناقشة المشككين في القرآن لأن هدفهم ليس الغيرة على اللغة وإنما هو التشكيك في القرآن.
تنبيه:
هذا المنشور  ينتشر بسبب كثرة مشاركته من قبل أشخاص لا علاقة لهم باللغة فهم يساهمون في ترسيخ الأخطاء ونشرها على نطاق واسع.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إعراب أي الشرطية

أعرب:لأستسهلنّ الصّعب أو أدرك المنى.... فما انقادت الآمال إلا لصابر

ما الفرق بين ذا و ذو وذي ومتى نستعمل هذه أو تلك؟