إحصائيات

زوار المحفظة

‏إظهار الرسائل ذات التسميات هذه لغتنا. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات هذه لغتنا. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 13 ديسمبر 2023

تمر بك الأبطال

تَمُرّ بكَ الأبطالُ
قال المتنبي
تَمُرّ بكَ الأبطالُ كَلْمَى هَزيمَةً
               وَوَجْهُكَ وَضّاحٌ وَثَغْرُكَ باسِمُ
كلمى بمعنى مجروحين
هزيمة بمعنى مهزومة (الوزن مختلف)
ثغرك بمعنى فمك
وضاح بمعنى أبيض اللون وحسن
شرح البيت
يمر بك الأبطال منهزمين مجروحين فلا يؤثر ذلك عليك ولا يثني من عزمك ولا يضعفك بل تبتسم وتستبشر وتثق بنصر من الله.
كلمى حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف بسبب التعذر لأنه اسم مقصور.

أمه هاوية

أمه هاوية
قال تعالى:﴿وَأَمَّا مَنۡ خَفَّتۡ مَوَ ٰ⁠زِینُهُ فَأُمُّهُۥ هَاوِیَةࣱ﴾ [القارعة ٩]
أمّه هنا ليست الأم المعروفة وإنما هي بمعنى آخر ولذلك تفسيران:
- أمه هي النّار التي اسمها هاوية.
- أمّه يعني رأسه الذي يلقى في النار منكّسا.
ولنوفّق بين الطرفين فنقول:أمّه هاوية يعني النار التي يلقى فيها منكس الرأس واسمها هاوية.
والهاوية أيضا مؤنث الهاوي بمعنى العاشق.
من معاني هوى الأخرى:
- هوَى الشَّخصُ أو الشَّيءُ :سقط من عُلوٍ إلى سُفْل
- هوَى الشَّخصُ :مال وحنَّ
- هوَى النِّسْرُ على العصفور: انقضَّ
- هَوَى هُوِيًّا، وهَوَاءً: هَلَكَ
- هَوَتِ الأُمُّ : فَقَدَتْ وَلَدَهَا، ثَكلَتْ
هَوَى بِالْفَأْسِ عَلَى جِذْعِ الشَّجَرَةِ: أَنْزَلَ الْفَأْسَ بِقُوَّةٍ
هَوَى فِي سَيْرِهِ : مَضَى، أَسْرَعَ
هَوَتِ الدَّابَّةُ بِرَاكِبِهَا : أَسْرَعَتْ
هَوَتِ الرِّيحُ : هَبَّتْ
هَوَتِ الطَّعْنَةُ : فَتَحَتْ فَاهَا بِالدَّمِ
هَوَتْ يَدُهُ لَهُ : اِمْتَدَّتْ، اِرْتَفَعَتْ
هَوَى الرجلُ هُوّةً: صَعِدَ وارتفع

لعلكم تخلدون

لعلكم تخلدون
قال تعالى:﴿وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمۡ تَخۡلُدُونَ﴾ [الشعراء ١٢٩]
مصانع هنا بمعنى بيوت أو حصون وليست المصانع التي نعرفها اليوم.
تخلدون أي تبقون إلى الأبد ولا تموتون
واستعمال لعلّ هنا بدل ليت منطقي لأنهم كانوا يعتبرون الخلود ممكنا ولم يكونوا يؤمنون بالفناء.

زوّج

قال تعالى:﴿أَوۡ یُزَوِّجُهُمۡ ذُكۡرَانࣰا وَإِنَـٰثࣰاۖ وَیَجۡعَلُ مَن یَشَاۤءُ عَقِیمًاۚ إِنَّهُۥ عَلِیمࣱ قَدِیرࣱ﴾ [الشورى ٥٠]
الفعل يزوّج هنا بمعنى يعطيهم أولادا (ذكورا وإناثا) أي ينوّع جنس المواليد.وهذا المعنى لا علاقة له بالزواج.
من معاني الفعل زوّج:
- زوّجت فلانا بفلان أي جعلتهما زوجا أي اثنين سواء كانا ذكرين أو أنثيين أو مختلفين.وهذا المعنى لا علاقة له أيضا بالزواج.
قال تعالى:﴿مُتَّكِـِٔینَ عَلَىٰ سُرُرࣲ مَّصۡفُوفَةࣲۖ وَزَوَّجۡنَـٰهُم بِحُورٍ عِینࣲ﴾ [الطور ٢٠]
لاحظوا أن الفعل تعدّى بحرف الجر (الباء)
- زوّجت فلانا فلانة أي عقدت زواجهما وهذا المعنى يدل على الزواج والنّكاح.وهذا لا يتم إلا بين ذكر وأنثى من البشر.
لاحظوا أن الفعل تعدى إلى المفعول به مباشرة بدون حرف جر.
قال تعالى:﴿فَلَمَّا قَضَىٰ زَیۡدࣱ مِّنۡهَا وَطَرࣰا زَوَّجۡنَـٰكَهَا ﴾ [الأحزاب ٣٧]
المفعول الأول هو الكاف والثاني هو الهاء.

وصّل

وصّل
قال تعالى:﴿۞ وَلَقَدۡ وَصَّلۡنَا لَهُمُ ٱلۡقَوۡلَ لَعَلَّهُمۡ یَتَذَكَّرُونَ﴾ [القصص ٥١]
الفعل وصّل هنا بمعنى بيّن وفصّل .
من معاني وصّل الأخرى:
وصَّلَ الشيءَ بالشيءِ : أَكثر من وَصْلِه، بمعنى ضمَّه به ولأَمَه
وصَّل الشَّيءَ إلى فلان/ وصَّل الشَّيءَ لفلان: أَوْصَله؛ أنهاه إليه وأبلغه إيَّاه
وصّل شيئا بشيء أي ربطه به كقولنا:وصّلنا المنزل بالهاتف.

التبريك

وصلني سؤال يقول فيه صاحبه:ما الداعي لاستعمال كلمة تبريكات وهي ليست فصيحة؟ 
والجواب هو أن التبريكات جمع تبريك وهو مصدر برّك فالكلمة فصيحة. 
 وفي حديث أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما، عن وضعها لأول مولود للمسلمين بالمدينة المنورة عبد الله بن الزبير، قالت: فخرجتُ وأنا مُتِمّ، فأتيتُ المدينة فنزلتُ قُباء، فولدتُ بقباء، ثم أتيتُ به رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعتُه في حِجْرِه، ثم دَعا بتمرة فمَضَغَها،ثم تَفل في فيه فكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم،ثم حنكه بالتمرة ثم دعا له وبرَّك عليه، وكان أول مولود ولد في الإسلام ففرحوا به فرحاً شديداً لأنهم قيل لهم إن اليهود قد سَحَرَتْكُم فلا يُوْلَد لكم. 
من معاني برَّكَ: 
- برَّك الجَمَلُ أي برك، استناخ، ألصق صدرَه بالأرض ولزِم مكانه. 
- برَّك على الشَّخص أي دعا له بالبركة 
ثُمَّ حَنَّكَهُ بِالتَّمْرَةِ ثُمَّ دَعَا لَهُ فَبَرَّكَ عَلَيْهِ(حديث)
- برَّكَ السحاب أي اشتدّ مطره حتى قشر وجهَ الأرض
 أما برك وبارك فهناك فرق بينهما فالأول فيعني بروك الدابة والثاني من البركة،وهو يستعمل متعديا مباشرة أو بحرف جر فنقول: 
- بارك الله عملك. 
- بارك الله عليك. 
- بارك الله فيك. 
لذلك قل: مبارك لا مبروك.

الثلاثاء، 12 ديسمبر 2023

الهون

الهون
قال تعالى:﴿یَتَوَ ٰ⁠رَىٰ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ مِن سُوۤءِ مَا بُشِّرَ بِهِۦۤۚ أَیُمۡسِكُهُۥ عَلَىٰ هُونٍ أَمۡ یَدُسُّهُۥ فِی ٱلتُّرَابِۗ أَلَا سَاۤءَ مَا یَحۡكُمُونَ﴾ [النحل ٥٩]
هون (بضم الهاء وجعل الواو واو مد) معناه الخزي والمذلّة وهذا أحد سببين كان نتيجتهما وأد البنات في الجاهلية،إذ كان بعض العرب يفعلون ذلك لأنهم كانوا يعدون البنت مجلبة للعار والسبب الثاني هو خشية الفقر.
ومن معاني الهون الأخرى :
الهُونُ : الخَلْق كلُّهم
الهُونُ :الشِّدّةُ

طرح

طرح
قال تعالى:﴿ٱقۡتُلُوا۟ یُوسُفَ أَوِ ٱطۡرَحُوهُ أَرۡضࣰا یَخۡلُ لَكُمۡ وَجۡهُ أَبِیكُمۡ وَتَكُونُوا۟ مِنۢ بَعۡدِهِۦ قَوۡمࣰا صَـٰلِحِینَ﴾ [يوسف ٩]
طرح هنا بمعنى أخذه إلى مكان بعيد حتى لا يلتقي بأبيه أي نفاه
ومن معاني طرح أيضا:
طَرَحَ عليه شيئًا: أَلْقَاهُ وبَسَطهُ
طرحه جانبًا: أهمله وتركه
طرح له الوسادة: هيأ له الجوّ
طَرَحَتْ به النَّوى كلَّ مَطْرَحٍ: باعَدَتْ به
طَرَحَ من يدِهِ: أَلْقَاهُ
طرَح المسألةَ/ طرَح عليه المسألةَ: قدّمها، عرضها للبحث والدّرس والمناقشة طرَح عليه وجهةَ نظر/ سؤالاً
طَرَحَ الشيءَ عنهُ: أَلْقَاهُ وأبْعَدَهُ
طرح الثِّقَة بالحكومة على المجلس التشريعيّ: طلب التصويت عليها
طرح المشروع في المناقصة: عرضه على الرّاغبين في القيام به؛ للمنافسة على تقديم عروضهم
طرَحَ عددًا من آخر: (الجبر والإحصاء) أنقصه، أو أسقطه منه
طرح عليه الرِّداء: ألقاه عليه، غطّاه به
طرَح عنه الهمَّ: ألقاه وأبعده عنه

قاسم وتقاسم

قاسم وتقاسم
قال تعالى:﴿وَقَاسَمَهُمَاۤ إِنِّی لَكُمَا لَمِنَ ٱلنَّـٰصِحِینَ﴾ [الأعراف ٢١]
الفعل قاسم على وزن فاعل وهذا الوزن من معانيه المشاركة أي الفعل يشترك فيه أكثر من فاعل مثل عانق وصافح وهو هنا بمعنى أقسم لهما بالله (آدم وحواء)،وهذا فيه خداع لهما باسم الله.وفي موضع آخر قال تعالى:﴿قَالُوا۟ تَقَاسَمُوا۟ بِٱللَّهِ لَنُبَیِّتَنَّهُۥ وَأَهۡلَهُۥ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِیِّهِۦ مَا شَهِدۡنَا مَهۡلِكَ أَهۡلِهِۦ وَإِنَّا لَصَـٰدِقُونَ﴾ [النمل ٤٩]
تقاسموا أي أقسم كل واحد لأصحابه وهوأيضا يدل على المشاركة لأنه على وزن تفاعل.
ويستعمل الفعل قاسم بمعنى أعطاه قسما مما يملك أي شاطره مثل قولنا:قاسمت الضيف طعامي.

الظن والضن

1-قال تعالى:«یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱجۡتَنِبُوا۟ كَثِیرࣰا مِّنَ ٱلظَّنِّ إِنَّ بَعۡضَ ٱلظَّنِّ إِثۡمࣱۖ..» 
2-وقال أيضا:«ٱلَّذِینَ یَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَـٰقُوا۟ رَبِّهِمۡ وَأَنَّهُمۡ إِلَیۡهِ رَ ٰ⁠جِعُونَ.» 
3-وقال أيضا:«وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ.» 
- في الآية الأولى الظنّ هو الشّكّ وضده اليقين. 
- ‏وفي الآية الثانية الظنّ هو العلم واليقين وعلى هذا الأساس يكون الظن من الأضداد التي تدل على معنى ومعنى مخالف له. 
- وفي الآية الثالثة الضنّ بمعنى البخل والمقصود أن رسول الله لم يكن بخيلا على الناس بتعليمهم ما علمه الله وهناك من يفسرها بأنه لم يتهم فيما أخبرهم عن الله من الأنباء. 
 أي: غيرُ بخيلٍ عليهِمْ بتعليمِهِمْ ما علَّمُهُ اللَّهُ.
عليكم أن تفرقوا بين ظننت الباب مفتوحا فإذا هو مغلق، وضننت على الفقير بالمال. 

مقول و مقال

مَقُول و مُقال
كلمة مقُول اسم مفعول من الفعل الثلاثي قيل فنقول:هذا كلام مقُول،ومقُول القول.
ومقُول على وزن مفعول لذلك أصله مقْوُول ولما نشأ ثقل باجتماع حرف صحيح ساكن (القاف) وحرف علة متحرك (الواو) نقلت ضمة الواو إلى القاف قبلها (مقُوول) فاجتمعت واوان فحذفت إحداهما للتخفيف.
أما مُقَال فهو اسم مفعول من الفعل غير الثلاثي أقيل وأصله مُقْيَل ولما نشأ ثقل باجتماع حرف صحيح ساكن (القاف) وحرف علة متحرك (الياء) نقلت فتحة الياء إلى القاف قبلها (مُقَيل) وقلبت الياء ألفا لتناسب فتحة ما قبلها فصارت مُقَال،فنقول:هذا المسؤول مُقَال من عمله.(أي أنهيت مهمته).
إذا هناك فرق في الصياغة والمعنى بين مَقَول ومُقَال.

أدى

أدى
الفعل أدى لا يستعمل معه حرف الجر اللام فلا يصح أن نقول: أديت واجبي لوالدي.أو أديت الحقوق لأصحابها.
تتبعت هذه المسألة في القرآن الكريم ووجدت لكم هذه الآيات:
- ﴿ إِنَّ ٱللَّهَ یَأۡمُرُكُمۡ أَن تُؤَدُّوا۟ ٱلۡأَمَـٰنَـٰتِ إِلَىٰۤ أَهۡلِها﴾ [النساء ٥٨]
- ﴿أَنۡ أَدُّوۤا۟ إِلَیَّ عِبَادَ ٱللَّهِۖ إِنِّی لَكُمۡ رَسُولٌ أَمِینࣱ﴾ [الدخان ١٨]
- ﴿فَمَنۡ عُفِیَ لَهُۥ مِنۡ أَخِیهِ شَیۡءࣱ فَٱتِّبَاعُۢ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَأَدَاۤءٌ إِلَیۡهِ بِإِحۡسَـٰنࣲۗ ﴾ [البقرة ١٧٨
- ﴿وَمِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَـٰبِ مَنۡ إِن تَأۡمَنۡهُ بِقِنطَارࣲ یُؤَدِّهِۦۤ إِلَیۡكَ وَمِنۡهُم مَّنۡ إِن تَأۡمَنۡهُ بِدِینَارࣲ لَّا یُؤَدِّهِۦۤ إِلَیۡكَ.. ﴾ [آل عمران ٧٥]

الحجر

1- الحجر يستعمل بتثليث الحاء وتسكين الجيم (الحَجْر،الحِجْر،الحُجْر). 
2-الحَجر (بفتح الحاء) هو المنع أو الحرمان من شيء كمنع السفيه من التصرف في ماله حتى لا يضيّعه.
3-وكلمة الحِجر وردت في قوله تعالى:وَقَالُواْ هَـذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لاَّ يَطْعَمُهَا إِلاَّ مَن نّشَاء بِزَعْمِهِمْ...
كان المشركون يحرّمون الأنعام والحرث على الناس ويبيحونها لمن يشاؤون والمقصود هنا ما قُدِّم للآلهة.
4- قالى تعالى:يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْراً مَّحْجُوراً.
الملائكة هم الذين يخبرون أهل الكفر أن البُشرى عليهم حرام. وعندما يلتقون بهم يصيبهم الفزع فيقول الكفار لهم: حجرا محجورا وهي قولة تعوّدوا عليها في الدّنيا والمقصود منها هو أنه محرّم عليكم إيذاؤنا. ولكن هيهات.
4- قالى تعالى:وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً وَحِجْراً مَّحْجُوراً
البرزخ هو حاجزا مائي يمنع البحرين من الاختلاط وَحِجْرًا مَحْجُورًا يعني كلّ واحد منهما محرّم عليه أن يغير الآخر ويفسده.
5- قالى تعالى:هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ.
الحِجر هنا هو العقل وهو الذي يمنع صاحبه من الانحراف والوقوع في المعاصي ومن إيذاء نفسه وغيره.
6- قالى تعالى:وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الحِجْرِ  الْمُرْسَلِينَ.
أهل ثمود كان يسكنون مكانا اسمه الحجر وكانوا ينحتون الجبال ليصنعوا بيوتهم فكانت بيوتا محمية محصّنة ولكنها لم تسلم من عقاب الله.

اللفح والنفح

قل:لفحته النار أو الحرارة أو الريح الحارة ونفحه البرد أو الريح الباردة.
قال تعالى:﴿تَلۡفَحُ وُجُوهَهُمُ ٱلنَّارُ وَهُمۡ فِیهَا كَـٰلِحُونَ﴾ [المؤمنون 104].
وقالت الشاعرة الأندلسية حمدة بنت زياد:
وَقـانـا لفـحـةَ الرمضاء واد...سـقـاه مضاعف الغيث العميمِ
الرمضاء هي الحرارة الشديدة ومنها أخذ اسم رمضان أول ما سمّي.
ولم أجد النفح ومشتقاته في القرآن الكريم إلا مرة واحدة تدل فيها على معنى النصيب من العقاب.
قال تعالى:﴿وَلَىِٕن مَّسَّتۡهُمۡ نَفۡحَةࣱ مِّنۡ عَذَابِ رَبِّكَ لَیَقُولُنَّ یَـٰوَیۡلَنَاۤ إِنَّا كُنَّا ظَـٰلِمِینَ﴾ [الأنبياء 46]
لاحظوا أن بين لفحة ونفحة اشتراك في المعنى من جهة واختلافا من جهة أخرى فكلاهما يدل على ريح ولكن الأولى حارةوالثانية باردة،فاللهم نفحة يوم القيامة لا لفحة.

الدرجات والدركات

الدرجات والدركات
الدرجات للصعود والدركات للنزول.
-قال تعالى:﴿وَتِلۡكَ حُجَّتُنَاۤ ءَاتَیۡنَـٰهَاۤ إِبۡرَ ٰ⁠هِیمَ عَلَىٰ قَوۡمِهِۦۚ نَرۡفَعُ دَرَجَـٰتࣲ مَّن نَّشَاۤءُۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِیمٌ عَلِیمࣱ﴾ [الأنعام 83]
-وقال أيضا:﴿إِنَّ ٱلۡمُنَـٰفِقِینَ فِی ٱلدَّرۡكِ ٱلۡأَسۡفَلِ مِنَ ٱلنَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمۡ نَصِیرًا﴾ [النساء ١٤٥]
فاللهم درجات لا دركات.

الضَّعْف والضُّعْف والضِّعْف

الضَّعْف والضُّعْف والضِّعْف
الضُّعف والضَّعْف ضدّ القوّة إلا أن الأول للجسم خاصة والثاني للعقل والرأي خاصة.أما الضِّعْف (بكسر الضاد) فهو تكرار الشيء مرتين مثل 4 ضِعف 2
- قال تعالى:﴿۞ ٱللَّهُ ٱلَّذِی خَلَقَكُم مِّن ضَعۡفࣲ ثُمَّ جَعَلَ مِنۢ بَعۡدِ ضَعۡفࣲ قُوَّةࣰ ثُمَّ جَعَلَ مِنۢ بَعۡدِ قُوَّةࣲ ضَعۡفࣰا وَشَیۡبَةࣰۚ یَخۡلُقُ مَا یَشَاۤءُۚ وَهُوَ ٱلۡعَلِیمُ ٱلۡقَدِیرُ﴾ [الروم 54]
- وقال أيضا:﴿رَبَّنَاۤ ءَاتِهِمۡ ضِعۡفَیۡنِ مِنَ ٱلۡعَذَابِ وَٱلۡعَنۡهُمۡ لَعۡنࣰا كَبِیرࣰا﴾ [الأحزاب 68]
ولم أجد في القرآن الضاد مضمومة إلا في الجمع.
قال تعالى:﴿لَّیۡسَ عَلَى ٱلضُّعَفَاۤءِ وَلَا عَلَى ٱلۡمَرۡضَىٰ وَلَا عَلَى ٱلَّذِینَ لَا یَجِدُونَ مَا یُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا۟ لِلَّهِ وَرَسُولِهِۦۚ﴾ [التوبة 91]
فاللهم ارزقنا القوة معنوية ومادية وجنّبنا الضعف.
اللهم ارزقنا قوة في البصر ونورا في البصيرة.

البصر والبصيرة

البصر والبصيرة
البصر في العين والبصيرة في القلب.
-قال تعالى:﴿قُلۡ هَـٰذِهِۦ سَبِیلِیۤ أَدۡعُوۤا۟ إِلَى ٱللَّهِۚ عَلَىٰ بَصِیرَةٍ أَنَا۠ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِیۖ وَسُبۡحَـٰنَ ٱللَّهِ وَمَاۤ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِینَ﴾ [يوسف 108]
-وقال ّأيضا:﴿وَلَا تَقۡفُ مَا لَیۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٌۚ إِنَّ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡبَصَرَ وَٱلۡفُؤَادَ كُلُّ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ كَانَ عَنۡهُ مَسۡـُٔولࣰا﴾ [الإسراء 36]

العمى والعمه

العمى والعمه
العمى في العين والعمه في الرأي .
قال تعالى:﴿أَفَأَنتَ تُسۡمِعُ ٱلصُّمَّ أَوۡ تَهۡدِی ٱلۡعُمۡیَ وَمَن كَانَ فِی ضَلَـٰلࣲ مُّبِینࣲ﴾ [الزخرف 40]
- وقال أيضا:ٍ﴿ٱللَّهُ یَسۡتَهۡزِئُ بِهِمۡ وَیَمُدُّهُمۡ فِی طُغۡیَـٰنِهِمۡ یَعۡمَهُونَ﴾ [البقرة 15]
فاللهم ارزقنا العمى عن حرامك وجنّبنا العمه.

الإمهال والإرجاء والإملاء والإنظار

الإمهال والإرجاء والإملاء والإنظار
قال تعالى:
1- ﴿فَمَهِّلِ ٱلۡكَـٰفِرِینَ أَمۡهِلۡهُمۡ رُوَیۡدَۢا﴾ [الطارق ١٧]
2- ﴿قَالُوۤا۟ أَرۡجِهۡ وَأَخَاهُ وَأَرۡسِلۡ فِی ٱلۡمَدَاۤىِٕنِ حَـٰشِرِینَ﴾ [الأعراف ١١١]
3- ﴿وَأُمۡلِی لَهُمۡۚ إِنَّ كَیۡدِی مَتِینٌ﴾ [الأعراف ١٨٣]
4- ﴿قَالَ أَنظِرۡنِیۤ إِلَىٰ یَوۡمِ یُبۡعَثُونَ﴾ [الأعراف ١٤]ح
الإمهال والإرجاء والإملاء والإنظار كلها تشترك في الدلالة على التأخير وإعطاء فرصة.
الفرق هو أن:
- الإمهال هو تأخير مع تهديد بالعقاب
- ‏والإرجاء هو تأخير مع إعطاء فرصة لإحضار بينة أو شاهد أو وثيقة للتدليل على صحة موقفه
- ‏والإملاء هو إطالة عمر شخص وهو يتمادى في الذنوب وتأكيد على العقاب
- ‏والإنظار هو تأخير مع المراقبة

ألا تشركوا

ألا تشركوا
قال تعالى: ﴿۞ قُلۡ تَعَالَوۡا۟ أَتۡلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمۡ عَلَیۡكُمۡۖ أَلَّا تُشۡرِكُوا۟ بِهِۦ شَیۡـࣰٔاۖ وَبِٱلۡوَ ٰ⁠لِدَیۡنِ إِحۡسَـٰنࣰاۖ وَلَا تَقۡتُلُوۤا۟ أَوۡلَـٰدَكُم مِّنۡ إِمۡلَـٰقࣲ نَّحۡنُ نَرۡزُقُكُمۡ وَإِیَّاهُمۡۖ وَلَا تَقۡرَبُوا۟ ٱلۡفَوَ ٰ⁠حِشَ مَا ظَهَرَ مِنۡهَا وَمَا بَطَنَۖ وَلَا تَقۡتُلُوا۟ ٱلنَّفۡسَ ٱلَّتِی حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلَّا بِٱلۡحَقِّۚ ذَ ٰ⁠لِكُمۡ وَصَّىٰكُم بِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ﴾ [الأنعام ١٥١]
أعداء الإسلام يعتبرون ما في هذه الآية خللا إذ كيف تبدأ بذكر التحريم ثم لا تذكر ما حرم بل تذكر العكس وهو الواجبات: النهي عن الشرك بالله والإحسان إلى الوالدين والنهي عن قتل الأولاد وقتل النفس. 
العلماء اختلفوا في تفسير هذا: 
- منهم من يقف في القراءة عند ربكم حتى يستقيم المعنى وتكون عليكم اسم فعل أمر دال على الطلب. 
- ومنهم من يعتبر أن تفسيرية ولا ناهية. 
- ومنهم من يعتبر الفعل محذوفا قبل ذكر هذه الواجبات وهو أوصيكم بدليل ذكر وصاكم به في نهاية الآية وبدليل وجود الباء في عبارة وبالوالدين.

ابحث(ي) هنا