هل إبليس كان من الملائكة؟

الأصل أن يكون المستثنى من جنس المستثنى منه مثل قولنا:حضر الطلاب إلا محمدا (محمد هنا طالب).
ولكن إذا لاحظنا في هذه الآية: ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ.الأعراف11،نجد أن إبليس ليس من جنس الملائكة وهذا يسمى الاستثناء المنقطع وإذا طلبت مني الدليل فها هو:وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ.الكهف50 (إبليس كان من الجن)
قد يسأل سائل:الأمر بالسجود موجه للملائكة فما علاقة إبليس به؟
والجواب هو أن إبليس كان معنيا بالأمر بدليل قوله تعالى:﴿قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسۡجُدَ إِذۡ أَمَرۡتُكَۖ قَالَ أَنَا۠ خَیۡرࣱ مِّنۡهُ خَلَقۡتَنِی مِن نَّارࣲ وَخَلَقۡتَهُۥ مِن طِینࣲ﴾ [الأعراف ١٢]
لو لم يكن إبليس مأمورا بالسجود لاحتجّ ولما برّر سبب عدم سجوده.
إذا أردت تقريب الصورة لكم أقول:إذا دخلت إلى مدرسة صباحا وصادف حضوري الأمر برفع العلم الوطني فهل أقف مثل التلاميذ والمعلمين تحية للعلم؟ الجواب هو نعم.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إعراب أي الشرطية

أعرب:لأستسهلنّ الصّعب أو أدرك المنى.... فما انقادت الآمال إلا لصابر

ما الفرق بين ذا و ذو وذي ومتى نستعمل هذه أو تلك؟