المذيعة

تسمع صوت المذيع أحيانا فيصك أذنيك بنشاز نبراته ، ويسيء إلى فهمك بكثرة الأخطاء اللغوية وسوء الأداء فتكره المذياع وتندم على فتحه بل وحتى على شرائه. 
شتان بين هذا المذيع ومذيع آخر،يجب عمله ويقدر سامعيه ويحترمهم،فيعد نفسه إعدادا لجلبهم،يحبب لهم الاستماع إليه ويقرب منهم معاني ما يقرأ ويشوقهم إلى سماعه.ومن هذه الطائفة الثانية المذيعة التي يتحدث عنها شاعرنا.
النص:
أَيْقَظَتِ أحلامَ الْأَثِيرِ الغَافِي 
             بِمَقَاطِع من صوتكِ الرَّفَّافِ 
صوت أَحَنَّ من النسيم إذا سَرَى 
      وأرق من ثوب الضُّحَى الشَّفَّافِ 
متماوج النَّبَرَاتِ،في أَوْتاره 
             نَغم اللَّحون ورنَّة التَّعْزَافِ 
 متجانس الهمسات،يجري راقصا 
         كالحلم فوق مسابح الأسداف 
أصغت له الدنيا ببسمة حالم 
            وَتَنَاقَلَتْهُ صدى بكل مَطَافِ 
وَرَوَتْهُ أنسامُ الدُّجَى أَنْشُودَةً 
            سَكْرَى،تُقَبِّلُ راحة الأعراف 
صبح يُطَالِعني بصوت ناعم 
           عَذْبِ يَهرُ أَضَالِعِي وشَغَافِي 
يَسْرِي إِلى سَمْعِي بخطوة حائر 
       أو خائف يمشي على الأطراف 
كادت مقاطعه على أنفاسه 
         تُبْدِي وَتُظْهِرُ خَافِي الأوصاف 
                          [ محمد البرعي ]

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إعراب أي الشرطية

أعرب:لأستسهلنّ الصّعب أو أدرك المنى.... فما انقادت الآمال إلا لصابر

ما الفرق بين ذا و ذو وذي ومتى نستعمل هذه أو تلك؟