إحصائيات

زوار المحفظة

الأحد، 26 نوفمبر 2017

قصة تثبيت

قصة ترسيمي أنا ترسمت في يوم الثلاثاء 13 مارس1979 الموافق ل14 ربيع الثاني 1399هجرية.
كنت قد عزمت على اختيار نص عنوانه مذكرات خروف ولكن الأصدقاء حذروني من هذا القرار بسبب أن المفتش وقتها كان اسمه غوثي ذيب وهو من تلمسان من عائلة الكاتب المعروف محمد ذيب.
بعض الأصدقاء قالوا لي:رقم13 رقم مشؤوم فأجبتهم بأن هذا ليس من ديننا ولكن الذي أقلقني هو أن اليوم كان الثلاثاء وهو يوم لا أحبه.
بعد تفكير قررت أن أختار نصا آخر عنوانه (جنة ساحرة) للمنفلوطي بالنسبة للقراءة للسنة الثانية ودرس البناء في الأفعال للسنة الثالثة.
الغريب في الأمر هو أنني فررت من الذئب فوجدت نفسي في (جحره).كيف ذلك؟
في درس القراءة طلبت من التلميذ شرح كلمة (مذعورة) وتوظيفها في جملة مفيدة فقام تلميذ مجيبا:فر الذئب مذعورا ودخل إلى جحره.وما كان من المفتش إلا أن قام وقال:أنا الذئب فأين الجحر؟
أثناء المناقشة مع اللجنة طرح عليّ المفتش سؤالا واحدا:لماذا اخترت هذا النص؟ فأجبته بأننا في فصل الربيع سيدي فقال:رائع رائع.
وقبل أن يأتي السؤال الموالي فاجأته بأني كنت أنوي تقديم نص مذكرات خروف وتركته بسبب العلاقة السيئة بين الخروف والذئب فوجدت نفسي أمام جحر الذئب.
فقال المفتش:وهذا أروع أروع مبارك عليك التثبيت.
هذا المفتش كان قد رسمني وكنت آخر أستاذ يرسمه وبعدها انتقل إلى جامعة تلمسان ليدرس فيها يوم افتتحت ومرت سنوات ولم أره حتى استضافه الصحفي عبد الكريم سكار في حصة مساء الخير ثقافة واستمتعت بحديثه لمدة ساعتين.
هذا المفتش عندما يتحدث لا يخطىء أبدا في رفع كلمة أو نصبها أو جرها وكان شديد الحرص على الأساتذة كي يقلدوه.
هذا المفتش كانت له مهابة وتحس عندما تقف أمامه أو تحدثه كأنك أمام سلطان أو ملك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمكنك التعليق بشرط أن يكون تعليقك له علاقة بالمنشور وليس فيه إساءة.
لا ينشر التعليق إلا بعد موافقتي.

ابحث(ي) هنا