إحصائيات

زوار المحفظة

‏إظهار الرسائل ذات التسميات هذه لغتنا. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات هذه لغتنا. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 26 ديسمبر 2023

وتعاني

اكتشف المجهر أن هذا المنشور في خلل في التركيب بسبب إضافة الواو قبل تعاني. هل والدته تعاني أمراضا بسبب العملية أو لا؟لا نعلم. تعدية الفعل تعاني مباشرة إلى المفعول به إجراء صحيح ولكن يجوز أن نقول: تعانى من أمراض. إعادة الصياغة:
والدتي منذ خروجها من حجرة العمليات تعانى أمراضًا شديدة، وتمتنع عن الأكل والشرب. فضلاً، أرجو الدعاء لها بظاهر الغيب. اللهم اشفها وعافها شفاء عاجلا
المنشور:
والدتي منذ خروجها من حجرة العمليات وتعاني أمراضا شديدة، وتمتنع عن الأكل والشرب. فضلًا أرجو الدعاء لها بظاهر الغيب.

قضية ولا أبا الحسن لها

قضية ولا أبا الحسن لها.
هذه المقولة نستعملها عندما تستعصي علينا مسألة ولا نجد من يفتينا فيها.
وأبو الحسن معروف وهو سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه المشهور علمه والذي حل الكثير من المسائل الفقهية التي استعصت على الناس وكان سيدنا عمر رضي الله عنه إذا استعصت عليه مسألة يقول:أدركنا أبا الحسن.
هدفي من المنشور هو الإشارة إلى مسألة نحوية تتمثل في تعريف اسم لا النافية للجنس خلافا للقاعدة.
هذه المسألة فيها كلام:
- أولا: الرواية المشهورة هي ولا أبا حسن لها ويكون هنا المقصود أي رجل عالم أو فقيه يفصل في المسألة وليس المقصود هو علي.
- ثانيا:هناك من أول أبا الحسن بِ (ولا مكنى بأبي الحسن) لها.وهذا ليس صحيحا لأن أي شخص يسمى علي هو أبو الحسن افتراضيا. والنفي هنا غير صحيح.
- ‏ثالثا:هناك من قدر مضافا محذوفا وأولها ب (ولا مثل أبي الحسن) لها وحتى خذا التأويل يُبقي اسم لا معرفا لأنه مضاف إلى معرفة.
- ‏رابعا:هناك من اعتبر أبا الحسن اسم جنس يؤول باسم نكرة فيكون التأويل:ولا فيصل لها أو ولا قاضيا لها أو ولا حاكما فيها.
ومن أمثلة توظيف العلم للدلالة على الجنس:
- ردة ولا أبا بكر لها.
- ‏لا حاتما عندنا أي لا رجلا كريما عندنا.
- ‏لا مادرا عندنا أي لا رجل بخيلا عندنا.
- ‏لا يوسف عندنا أي لارجلا جميلا عندنا.
وأخيرا الأفصح هو أن نقول:قضية ولا أبا حسن لها.

الاثنين، 25 ديسمبر 2023

الْتقاه والْتقَى به والْتَقَى معه

الْتقاه والْتقَى به والْتَقَى معه
الفعل التقى على وزن افتعل وهو يدل على مشاركة شخصين أو أكثر في الفعل وعلى هذا الأساس نستعمل واو العطف بين المتشاركين أو نستعمله مع الباء أو مع مع وإذا كان المتشاركون مثنى أو جمعا فلا حاجة إلى ذلك.
- التقى عمر وخالد في المدرسة.
- التقى عمر وخالد وأحمد في المدرسة. .
- التقى خالد بعمر في المدرسة.
- التقى خالد مع عمر في المدرسة.
- التقى الصديقان في المدرسة.
- التقى الأصدقاء في المدرسة.
أما أن نجعل الفعل متعديا فلا يصح لذلك لا نقول:التقيتك في المدرسة.أو التقيت خالدا في المدرسة.ولكن يصح أن نقول:لقيته في المدرسة أو لقيت خالدا في المدرسة.

صواع

صواع
﴿قَالُوا۟ نَفۡقِدُ صُوَاعَ ٱلۡمَلِكِ وَلِمَن جَاۤءَ بِهِۦ حِمۡلُ بَعِیرࣲ وَأَنَا۠ بِهِۦ زَعِیمࣱ﴾ [يوسف ٧٢]
﴿فَبَدَأَ بِأَوۡعِیَتِهِمۡ قَبۡلَ وِعَاۤءِ أَخِیهِ ثُمَّ ٱسۡتَخۡرَجَهَا مِن وِعَاۤءِ أَخِیهِۚ﴾ [يوسف ٧٦]
كلمة صواع تذكر وتؤنث بدليل تذكير الضمير العائد عليها في الآية الأولى  (به) وتأنيثه في الآية الثانية (بها)

الأحد، 24 ديسمبر 2023

حد التعريف

1- تعريف المنقوص:المنقوص هو اسم معرب ينتهي بياء لازمة مكسور ما قبلها.
- بقولنا هو اسم أخرجنا الفعل مثل (رَضي ويمشي) وأخرجنا الحرف مثل (في).
- وبقولنا معرب أخرجنا المبنيّ مثل (الذي).
- وبقولنا ينتهي بياء أخرجنا المقصور والممدود. 
- وبقولنا ياء لازمةٍ أخرجنا الأسماء الخمسة فى حالة الجرّ مثل (أبي وأخي) والمنسوب مثل (جنديّ وجزائريّ) والمضاف إلى ياء المتكلم مثل (منزلي).
- وبقولنا مكسور ما قبلها أخرجنا الأسماء التي تنتهي بياء ساكن ما قبلها مثل (ظَبْي ورَمْي)
2- تعريف المقصور:المقصور هو اسم معرب ينتهي بألف لازمة مفتوح ما قبلها.
- بقولنا هو اسم أخرجنا الفعل مثل (سعى ودعا ويسعى ويحيا) وأخرجنا الحرف مثل (إلى).
- وبقولنا معرب أخرجنا المبنيّ مثل (أنا وهذا ومتى).
- وبقولنا ينتهي بألف أخرجنا المنقوص والممدود. 
- وبقولنا ألف لازمة أخرجنا الأسماء الخمسة فى حالة النصب مثل (أبا عمر) والمثنى المضاف مثل (عيناك وكتابا التفسير).
3- تعريف الممدود:الممدود هو اسم معرب ينتهي بهمزة قبلها ألف مد زائدة.
- بقولنا هو اسم أخرجنا الفعل مثل (جاء ويشاء).
- وبقولنا معرب أخرجنا المبنيّ مثل (الذي).
- وبقولنا ينتهي بهمزة أخرجنا الأسماء التي تنتهي بهمزة ليس قبلها ألف مثل (شيء وجزء ومنشأ)
- وبقولنا همزو قبلها ألف مد أخرجنا المقصور والمنقوص. 
- وبقولنا قبلها ألف مد زائدة أخرجنا الأسماء الأسماء التي ألفها منقلبة عن أصل مثل (ماء وداء).

الثلاثاء، 19 ديسمبر 2023

الإلغاء والتعليق

الإلغاء والتعليق
الإلغاء:
يُقصد بالإلغاء هو أن ظن وأخواتها يبطل عملها في اللفظ والمحل وسببه هو توسطها بين اسمها وخبرها أو تأخرها عنهما.
حكمه:جائز
أمثلة:
1ـ البابُ مفتوحٌ ظننتُ. 
الباب مبتدأ ومفتوح خبر (ألغي عمل ظن لتأخرها وهذا جائز)
2ـ البابَ مفتوحاً ظننتُ. 
الباب مفعول أول ومفتوح مفعول ثان (عملت ظن لتأخرها وهذا جائز)
3ـ البابُ ظننت مفتوحٌ. 
الباب مبتدأ ومفتوح خبر (ألغي عمل ظن لتوسطها وهذا جائز)
4ـ البابَ ظننت مفتوحاً.
الباب مفعول أول ومفتوح مفعول ثان (عملت ظن لتوسطها وهذا جائز)
تنبيه:حيث يجوز الإلغاء يجوز الإعمال كما في الأمثلة أعلاه. 
التعليق:
يُقصد بالتعليق هو أن ظن وأخواتها يبطل عملها في اللفظ لا المحل. 
حكمه:واجب
أسباب التعليق:سبب التعليق مجي ماله صدر الكلام بعد ظن وأخواتها:
أمثلة:
ـ جواب القسم المنفي.مثال:علمت واللهِ لا الكذبُ نافعٌ
ولا الغشُّ.
ـ ما النافية. مثال: رأيت ما السفرُ ضروري.ٌ
ـ لام الابتداء والتوكيد. مثال: علمت لخالدٌ مريضٌ.
ـ لام القسم.علمت ليرجعَنَّ الغائبُ.
ـ كم الخبرية. مثال:أرأيت كم أفسد المجرمون.
ـ الاستفهام. مثال: لا أدري أعالم هذا الرجل أم جاهلٌ؟
ـ لو. مثال:ظننت لو أنِّي زرتك لأزعجتك.
ـ لعلَّ. مثال: لا أدري لعلك لم تقم بالواجب.
تنبيهات:
1) يُستحسن الإلغاء في حالة التأخر ويُستحسن الإعمال في حالة التوسط.
2) الإلغاء والتعليق خاص بأفعال اليقين والرجحان ماعدا (هبْ وتعلمْ).
3) في حالة الإلغاء الجملة الاسمية من المبتدأ والخبر لا محل لها من الإعراب.
4) في حالة التعليق يكون للجملة الاسمية من المبتدأ والخبر محل لها من الإعراب بحيث تكون في محل نصب سادة مسد المفعولين.
مثال:علمت ما محمدٌ نائمٌ.
محمد مبتدأ ونائم خبر والجملة الاسمية في محل نصب سدت مسد المفعولين.
5) العامل المنفي إذا تأخر يعمل.مثال: البابَ مفتوحاً ما ظننتُ. 
6) قد يأتي المصدر المؤول سادا مسد المفعولين.
أمثلة:
حسبت أنَّ البضاعةَ رخيصةٌ.
علمت أن سيسافر أخوك. (أن لم تنصب بسبب وجود السين)
إعراب المثالين:
حسبت:حسب فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بالتاء
والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل
أنَّ:حرف نصب ومصدر وتوكيد
البضاعة:اسم أنَّ منصوب وعلامة نصبه الفتحة
رخيصة:خبر أنَّ مرفوع وعلامة رفعه الضمة
والمصدر المؤول (أن البضاعة رخيصة) في محل
نصب سدت مسد المفعولين
علمت:علم فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بالتاء
والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل
أن:حرف مصدر مبني على السكون لا محل له من الإعراب
س:حرف تسويف لا محل لها من الإعراب
يكون:فعل مضارع ناقص مرفوع وعلامة رفعه الضمة
منكم:من حرف جر والكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بحرف الجر (من) والميم ميم الجماعة
وشبه الجملة في محل نصب خبر يكون مقدم
مرضى:اسم يكون مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر
والمصدر المؤول (أن سيكون منكم مرضى) في محل نصب سدت مسد المفعولين

السبت، 16 ديسمبر 2023

من خصائص اللغة العربية

1-من أهمّ خصائص اللّغة العربيّة الأوزان التي:
- تساعدنا على الاشتقاق مثل حفظ،حفّظ،حافظ...
- وتساعدنا على استيراد كلمات أعجميّة وتعريبها مثل فرنسا وأمريكا فنقول: فرنس وتأمرك على وزن فعلل وتفعلل.
2-الزيادة في المبنى تنتج زيادة في المعنى فنحن نقول:ذبح كبشا (عدد قليل) ونقول:ذبّح كباشا (عدد كثيرا) وهذا من باب الاختصار.
ذبح كباشا كثيرة=ذبّح كباشا.
3- وقد تدلّ الزّيادة على الضّدّ مثل قسط (عدل) وأقسط (ظلم).
﴿وَإِنۡ خِفۡتُمۡ أَلَّا تُقۡسِطُوا۟ فِی ٱلۡیَتَـٰمَىٰ فَٱنكِحُوا۟ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ ٱلنِّسَاۤءِ مَثۡنَىٰ وَثُلَـٰثَ وَرُبَـٰعَۖ فَإِنۡ خِفۡتُمۡ أَلَّا تَعۡدِلُوا۟ فَوَ ٰ⁠حِدَةً أَوۡ مَا مَلَكَتۡ أَیۡمَـٰنُكُمۡۚ ذَ ٰ⁠لِكَ أَدۡنَىٰۤ أَلَّا تَعُولُوا۟﴾ [النساء ٣]
﴿وَأَمَّا ٱلۡقَـٰسِطُونَ فَكَانُوا۟ لِجَهَنَّمَ حَطَبࣰا﴾ [الجن ١٥]
﴿وَإِن طَاۤىِٕفَتَانِ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ ٱقۡتَتَلُوا۟ فَأَصۡلِحُوا۟ بَیۡنَهُمَاۖ فَإِنۢ بَغَتۡ إِحۡدَىٰهُمَا عَلَى ٱلۡأُخۡرَىٰ فَقَـٰتِلُوا۟ ٱلَّتِی تَبۡغِی حَتَّىٰ تَفِیۤءَ إِلَىٰۤ أَمۡرِ ٱللَّهِۚ فَإِن فَاۤءَتۡ فَأَصۡلِحُوا۟ بَیۡنَهُمَا بِٱلۡعَدۡلِ وَأَقۡسِطُوۤا۟ۖ إِنَّ ٱللَّهَ یُحِبُّ ٱلۡمُقۡسِطِینَ﴾ [الحجرات ٩]

الجمعة، 15 ديسمبر 2023

قسط وأقسط

قسط وأقسط
الفعل قسَط مضارعه يَقسِط (بفتح حرف المضارعة) ومصدره قِسْط وهو يستعمل بمعنى عدل وظلم فهو من الأضداد.
وأقسط مضارعه يُقسِط (بضم حرف المضارعة) ومصدره إقساط وهو يستعمل بمعنى عدل فقط.
كما تلاحظون زيادة همزة غيرت المعنى إلى الضّدّ.
اقرأوا هذه الآيات:
1- ﴿وَإِنۡ خِفۡتُمۡ أَلَّا تُقۡسِطُوا۟ فِی ٱلۡیَتَـٰمَىٰ فَٱنكِحُوا۟ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ ٱلنِّسَاۤءِ مَثۡنَىٰ وَثُلَـٰثَ وَرُبَـٰعَۖ فَإِنۡ خِفۡتُمۡ أَلَّا تَعۡدِلُوا۟ فَوَ ٰ⁠حِدَةً أَوۡ مَا مَلَكَتۡ أَیۡمَـٰنُكُمۡۚ ذَ ٰ⁠لِكَ أَدۡنَىٰۤ أَلَّا تَعُولُوا۟﴾ [النساء ٣]
ألّا تقسطوا=ألًا تعدلوا وهما مذكوران في نفس الآية تجنبا للتكرارا.
2- ﴿وَأَمَّا ٱلۡقَـٰسِطُونَ فَكَانُوا۟ لِجَهَنَّمَ حَطَبࣰا﴾ [الجن ١٥]
القاسطون من قسط وهم الظالمون بدليل ذكر جهنم بعدها.
3- ﴿ فَإِن فَاۤءَتۡ فَأَصۡلِحُوا۟ بَیۡنَهُمَا بِٱلۡعَدۡلِ وَأَقۡسِطُوۤا۟ۖ إِنَّ ٱللَّهَ یُحِبُّ ٱلۡمُقۡسِطِینَ﴾ [الحجرات ٩]
استعمل الفعل أقسط واسم الفاعل المقسط وأرفق هذا الأخير بالفعل يحب.
طبعا الله يحب المقسطين أي العادلين.
وأذكّر بأن المقسط من أسماء الله الحسنى،فكونوا مقسطين لا (قاسطين) خاصة أنتم الأساتذة لأن خطأكم في القسم يؤذي أربعين تلميذا أو أكثر وخطأ الطبيب يؤذي مريضا واحدا وخطأ الحاكم يؤذي كل شعبه.
أما العالم والإمام فخطؤهما يختلف حسب عدد المخاطبين قلة أو كثرة.

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم. 
لا يصح تقديم الرحيم على الرحمن لأن الرحمن صفة عامة تشمل كل المخلوقات بما فيها من إنس وجن وحيوانات.. 
لكن الرحيم صفة خاصة بالمؤمنين يوم القيامة. 
وهذا من باب تقديم العام وتأخير الخاص، فالمؤمنون تشملهم الرحمة مرتين.

الله موهن كيد الْكافرين

الله موهن كيد الْكافرين
قال تعالى: {ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ }الأنفال18
من حيث الشرح:
موهن أي مضْعِف ومحْبِط
الكيد عند البشر هو إرادة الضرر للغير خفية ومن معاني الكيد الخديعة
والكيد عند الله هو التدبير بالحق وشتان بين الكيدين،قال تعالى:" إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً{15} وَأَكِيدُ كَيْداً".
من حيث البناء اللغوي:
- نلاحظ أولا اجتماع الإشارة والخطاب في قوله (ذلكم) فذلك للمشار إليه المفرد و(الميم) لجماعة المخاطبين.ولو خاطبنا المخاطبات لقلنا:ذلكنّ ولو خاطبنا المثنى لقلنا:ذلكما ولو خاطبنا المذكر المفرد لقلنا:ذلكَ بفتح الكاف والمفرد المؤنث لقلنا:ذلكِ بكسر الكاف.
- اسم الفاعل (موهن) من فعل متعد (أوهن) لذلك هو هنا عامل في المفعول به (كيد) فقد جره على أنه مضاف إليه لأنه غير منون ولو نوّن لنصبه على أنه مفعول به فيقول: الله موهنٌ كيدَ الكافرين.

عز فحكم

عز فحكم
قال الأصمعي: كنتُ أقرأ: (والسَّارق والسَّارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالًا من الله والله غفورٌ رحيمٌ)، وكان بجانبي أعرابي فقال: كلام مَن هذا؟ فقلت: كلام الله، قال: أعِد، فأعدتُ، فقال: ليس هذا كلام الله، فانتبهتُ فقرأت: ﴿ وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [المائدة: 38]، فقال: أصبتَ، فقلت: أتقرأ القرآن؟ قال: لا، قلت: فمِن أين علمتَ؟ فقال: يا هذا، عَزَّ فحكَم فقطع، ولو غفَر ورحم لما قطع.

جاب

جاب
قال تعالى:﴿وَثَمُودَ ٱلَّذِینَ جَابُوا۟ ٱلصَّخۡرَ بِٱلۡوَادِ﴾ [الفجر ٩]
جابوا هنا بمعنى قطعوا من الصخر ونقبوه ونحتوا منه في الوادي الذي كانت تسكنه ثمود والباء هنا بمعنى (في).
وكان الهدف من هذا النحت هو إنشاء بيوت للسكن فيها حتى لا تهلكهك الريح كما أهلكت عادا ولكن عقابهم كان بالزلزلة والصيحة التي لم يحسبوا لهما حسابا.
الزلزلة أخرجتهم من حصونهم والصيحة قضت عليهم بعد خروجهم واجتماعهم لما رأوا السحابة فظنوها ممطرة.
ومن معاني جاب
جَابَ القَمِيصَ : جَعَلَ لَهُ جَيْباً
جَابَ البِلاَدَ طُولاً وَعَرْضاً: قَطَعَهَا سَيْراً
جَابَ أَقَاصِي البِلاَدِ : طَافَهَا، قَطَعَهَا
جَابَ الخَبَرُ البِلاَدَ : ذَاعَ فِيهَا وَانْتَشَرَ
جاب النعلَ: قَدَّها
جاب الظَّلامَ: دخل فيه
أما في عاميتنا فنستعمل جاب بمعنى أحضر معه شيئا.

ممنون

ممنون
قل تعالى:﴿وَإِنَّ لَكَ لَأَجۡرًا غَیۡرَ مَمۡنُونࣲ﴾ [القلم ٣]
ممنون هنا بمعنى غير مقطوع أي مستمر فلا ينتهي.
ونستعمل ممنون أيضا بمعنين أحدهما جميل والآخر قبيح.
ممنون الجميل بمعنى معترف لك بالفضل وشاكر لك،
وممنون القبيح من المنّ وهو تذكير المُنعَم عليه بالنعمة التي منحناه إياها.
قال تعالى:﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تُبۡطِلُوا۟ صَدَقَـٰتِكُم بِٱلۡمَنِّ وَٱلۡأَذَىٰ ﴾ [البقرة ٢٦٤]

ولكنهم قوم يفرقون

ولكنهم قوم يفرقون
قال تعالى:
﴿وَیَحۡلِفُونَ بِٱللَّهِ إِنَّهُمۡ لَمِنكُمۡ وَمَا هُم مِّنكُمۡ وَلَـٰكِنَّهُمۡ قَوۡمࣱ یَفۡرَقُونَ﴾ [التوبة 56]
يفرقون معناه يخافون فهو من الفرق أي الخوف لا من الفرقة. 

وإني جار لكم

وإني جار لكم
الجار ليس في السكن فقط. 
قال تعالى:
﴿وَإِذۡ زَیَّنَ لَهُمُ ٱلشَّیۡطَـٰنُ أَعۡمَـٰلَهُمۡ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ ٱلۡیَوۡمَ مِنَ ٱلنَّاسِ وَإِنِّی جَارࣱ لَّكُمۡۖ فَلَمَّا تَرَاۤءَتِ ٱلۡفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَىٰ عَقِبَیۡهِ وَقَالَ إِنِّی بَرِیۤءࣱ مِّنكُمۡ إِنِّیۤ أَرَىٰ مَا لَا تَرَوۡنَ إِنِّیۤ أَخَافُ ٱللَّهَۚ وَٱللَّهُ شَدِیدُ ٱلۡعِقَابِ﴾ [الأنفال 48]
جار لكم أي مجيركم من عذاب الله أي أنا حام لكم ومدافع عنكم وليس المقصود الجوار في السكن.

ولاهم ينظرون

ولا هم ينظرون
قال تعالى:
﴿ لَا یُخَفَّفُ عَنۡهُمُ ٱلۡعَذَابُ وَلَا هُمۡ یُنظَرُونَ﴾ [البقرة 162]
ينظرون ليس من النظر والرؤية بل هو من الانتظار.
لا ينظرون أي لا يؤخرون ولا تعطى لهم مهلة بل يعاقبون في الموعد المحدد.

الغائط

الغائط
قال تعالى:
﴿وَإِن كُنتُم مَّرۡضَىٰۤ أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوۡ جَاۤءَ أَحَدࣱ مِّنكُم مِّنَ ٱلۡغَاۤىِٕطِ أَوۡ لَـٰمَسۡتُمُ ٱلنِّسَاۤءَ فَلَمۡ تَجِدُوا۟ مَاۤءࣰ فَتَیَمَّمُوا۟ صَعِیدࣰا طَیِّبࣰا فَٱمۡسَحُوا۟ بِوُجُوهِكُمۡ وَأَیۡدِیكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا﴾ [النساء 43]
الغائط هو مكان قضاء الحاجة لا الحاجة نفسها وهذا الاستعمال من باب الكناية.
والمعروف أن من معاني من الدلالة على بداية الانطلاق فهذا الشخص جاء منطلقا من مكان اسمه الغائط الذي نسميه في عصرنا المرحاض.

يا ويلنا ويا ويلتنا

هناك فرق بين يا ويلنا ويا ويلتنا.
تأملوا هذه الآيات لتعرفوا هذا الفرق.
1- ﴿قَالُوا۟ یَـٰوَیۡلَنَاۤ إِنَّا كُنَّا ظَـٰلِمِینَ﴾ [الأنبياء ١٤]
2- ﴿وَلَىِٕن مَّسَّتۡهُمۡ نَفۡحَةࣱ مِّنۡ عَذَابِ رَبِّكَ لَیَقُولُنَّ یَـٰوَیۡلَنَاۤ إِنَّا كُنَّا ظَـٰلِمِینَ﴾ [الأنبياء ٤٦]
3- ﴿وَٱقۡتَرَبَ ٱلۡوَعۡدُ ٱلۡحَقُّ فَإِذَا هِیَ شَـٰخِصَةٌ أَبۡصَـٰرُ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ یَـٰوَیۡلَنَا قَدۡ كُنَّا فِی غَفۡلَةࣲ مِّنۡ هَـٰذَا بَلۡ كُنَّا ظَـٰلِمِینَ﴾ [الأنبياء ٩٧]
4- ﴿قَالُوا۟ یَـٰوَیۡلَنَا مَنۢ بَعَثَنَا مِن مَّرۡقَدِنَاۜۗ ﴾ [يس ٥٢]
5- ‏﴿وَقَالُوا۟ یَـٰوَیۡلَنَا هَـٰذَا یَوۡمُ ٱلدِّینِ﴾ [الصافات ٢٠]
6- ‏﴿قَالُوا۟ یَـٰوَیۡلَنَاۤ إِنَّا كُنَّا طَـٰغِینَ﴾ [القلم ٣١]
7- ﴿ وَیَقُولُونَ یَـٰوَیۡلَتَنَا مَالِ هَـٰذَا ٱلۡكِتَـٰبِ لَا یُغَادِرُ صَغِیرَةࣰ وَلَا كَبِیرَةً إِلَّاۤ أَحۡصَىٰهَاۚ ﴾ [الكهف ٤٩]
8- ﴿قَالَتۡ یَـٰوَیۡلَتَىٰۤ ءَأَلِدُ وَأَنَا۠ عَجُوزࣱ ﴾ [هود ٧٢]
9- ﴿یَـٰوَیۡلَتَىٰ لَیۡتَنِی لَمۡ أَتَّخِذۡ فُلَانًا خَلِیلࣰا﴾ [الفرقان ٢٨]
10- ﴿قَالَ یَـٰوَیۡلَتَىٰۤ أَعَجَزۡتُ أَنۡ أَكُونَ مِثۡلَ هَـٰذَا ٱلۡغُرَابِ فَأُوَ ٰ⁠رِیَ سَوۡءَةَ أَخِیۖ فَأَصۡبَحَ مِنَ ٱلنَّـٰدِمِینَ﴾ [المائدة ٣١]
من السهل أن نعرف أن ويل وويلنا تعنيان العقاب وويلتى وويلتنا تعنيان الفضيحة.

الخوافي والقوادم

الخوافي والقوادم
قال بشار بن برد:
إذا بلغَ الرأي المشورةَ فاستعن 
               برأي نصيح أو نصيحة حازم
ولا تجعل الشورَى عليك غضاضةً 
                  فإن الخوافي قوةٌ للقوادم
وما خيرُ كفٍّ أمسك الغُلُّ أختها 
              وما خيرُ سيفٍ لم يؤيَّد بقائم
شرح المفردات:
نصيح:مخلص في نصحه
غضاضة:ذلّة ومنقصة،عيب وعار
حازم للأمور:ضابط لها متحكم فيها
الخوافي:ريش يقع تحت الجناحين وهو يخفى علينا إذا ضم الطائر جناحيه
ريش في مقدمة الجناح وهو ريش أكبر من ريش الخوافي
الغل:القيد
قائم السيف:مقبضه
العبرة:
1- إذا اضطررت يوما للاستشارة فاستشر رجلا نصيحا مخلصا في نصحه أو رجلا حازما لا يخدعك،ففي اجتماع النصح والحزم منفعة كبير.
2- لا تعتبر الشورى منقصة في حقك أو عيبا بل هي تنفعك مثلما تنفع الخوافي على صغرها القوادم على كبرها فتزيدها قوة تسمح للطائر بالطيران. 
3- يدلل الشاعر على صحة رأيه بأن الكف المقيّدة لا خير فيها فهي لا تنفع أختها ولو في التصفيق،ولا خير في سيف ليس له مقبض فهو لا يستعمل بدونه.

أسماء النيران

أسماء النيران
1- جهنّم:قال تعالى:"﴿مَتَـٰعࣱ قَلِیلࣱ ثُمَّ مَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمِهَادُ﴾ [آل عمران 197]
2- الجحيم:قال تعالى:"﴿وَٱلَّذِینَ سَعَوۡا۟ فِیۤ ءَایَـٰتِنَا مُعَـٰجِزِینَ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ أَصۡحَـٰبُ ٱلۡجَحِیمِ﴾ [الشعراء 91]
3- لظى:قال تعالى:"﴿كَلَّاۤۖ إِنَّهَا لَظَىٰ﴾ [المعارج 15]
4- السعير:قال تعالى:"﴿وَمَن یَزِغۡ مِنۡهُمۡ عَنۡ أَمۡرِنَا نُذِقۡهُ مِنۡ عَذَابِ ٱلسَّعِیرِ﴾ [سبأ 12]
5- الحطمة:قال تعالى:"﴿كَلَّاۖ لَیُنۢبَذَنَّ فِی ٱلۡحُطَمَةِ﴾ [الهمزة 4] 
6- الهاوية:قال تعالى:"﴿فَأُمُّهُۥ هَاوِیَةࣱ﴾ [القارعة 9]
7- سقر:قال تعالى:"﴿یَوۡمَ یُسۡحَبُونَ فِی ٱلنَّارِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمۡ ذُوقُوا۟ مَسَّ سَقَرَ﴾ [القمر 48]

ابحث(ي) هنا