إنّ في المعاريض لَمَندوحةً عن الكذب

قال رسول الله :« إنّ في المعاريض لَمَندوحةً عن الكذب».
المعاريض جمع مِعْراض،والكلمة مأخوذة من التعريض في القول.
التعريض ضدّ التصريح
مندوحة معناها سَعَة
المقصود هو أن المسلم لا ينبغي أن يكذب وعنده البديل وهو التّعريض هو أن يقولَ لفظًا هو ظاهرٌ في معنًى، ولكنّ المرادَ به معنًى آخرُ.
كمثال عن التّعريض هو ما أجاب به سيدنا العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه لمّا سئل:أيهما أكبر:أنت أم رسول الله؟ فقال:هو أكبر مني ولكني ولدت قبله.
من شروط التعريض ألا يستعمل فيه القسم وألا يستعمل لأخذ حق الغير.
حكم التعريض الإباحة للمضطر ويكون حراما إذا فقد أحد شرطيه ويكره إذا كان لغير حاجة.
التعريض لا يكون ملزما لصاحبه بشيء فلو عرّض رجل لامرأة قائلا:إذا انتهت عدّتك فأخبريني أو قائلا:أبحث عن زوجة ويذكر صفات متوفرة فيها بحيث تفهم منه أنه يريدها زوجة يمكن له التهرّب ممّا قال إذا جدّ الجدّ وعدل عن قراره.
قال تعالى:{ وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاء أَوْ أَكْنَنتُمْ فِي أَنفُسِكُمْ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَـكِن لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرّاً إِلاَّ أَن تَقُولُواْ قَوْلاً مَّعْرُوفاً وَلاَ تَعْزِمُواْ عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّىَ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ } البقرة :235
وليكن في علمكم أنّ المعتدة من طلاق رجعي يحرم خطبتها تصريحا وتعريضا أما المعتدة من وفاة أو طلاق بائن بينونة كبرى فيحرم خطبتهما تصريحا وتحلّ خطبتهما تعريضا.
‏أغسطس ١٤, ٢٠١٩ ٥:٠٦:٥٥م‏