لكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ   لَكُمْ :اللام حرف جر والكاف ضمير متصل في محل جر بحرف الجر اللام   والميم علامة جمع الذكور والجار والمجرور متعلقان بخبر مقدم محذوف   دينكم:دين مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة وهو مضاف   والكاف ضمير متصل في محل جر مضاف إليه   والميم علامة جمع الذكور والجملة استئنافية لا محل لها من الإعراب   الواو حرف عطف لِيَ:اللام حرف جر وياء المخاطبة ضمير متصل في محل جر بحرف الجر اللام والجار والمجرور متعلقان بخبر مقدم محذوف   دِينِ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم اامحذوفة وهو مضاف وياء المتكلم المحذوفة مضاف إليه والجملة لا محل لها من الإعراب لأنها معطوفة على جملة استئنافية

1-قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ قُلْ: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت ملاحظة:حذفت الواو من الفعل قل لالتقاء الساكنين لأن أصله قول يا:حرف نداء  أَيُّهَا:أي منادى مبني على الضم في محل نصب و «ها» للتنبيه لا محل لها من الإعراب  الكافرون: صفة لأي مرفوعة وعلامة رفعها الواو لأنها جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين في الاسم المفرد ملاحظة:رفعت الصفة تبعا للفظ المنادى لا محله

قال تعالى: "أَرَٰٓيْتَ اَ۬لذِے يَنْه۪يٰ (9) عَبْداً اِذَا صَلّ۪يٰٓۖ". في هذه الآية كناية عن موصوف والمقصود بكلمة (عبد) هو رسول الله صلى الله عليه وسلم. لماذا لم يكن التعبير هكذا:ينهاك والجواب هو أن الله استعمل النكرة (عبد) للتفخيم وتعظيم شأن رسوله.

قال تعالى: وَهَدَيْنَٰهُ اُ۬لنَّجْدَيْنِۖ (10) (سورة البلد) النجد هو الطريق الواضح المتصل ويقصد بالنجدين طريق الخير والسهادة وطريق الشر والشقاء. استعمال الفعل هدى مع النجد الثاني (طريق الشر والشقاء) طبيعي لأنه ببيان هذا الطريق للإنسان وتحذيره منه فيه هداية له للخير. من ناحية البيان توجد استعارة تصريحية حيث شبه كل من طريق الخير وطريق الشر بالنجد وحذف المشبه وذكر المشبه به.

قال تعالى:  ﴿وَأَمَّا ٱلَّذِینَ ٱبۡیَضَّتۡ وُجُوهُهُمۡ فَفِی رَحۡمَةِ ٱللَّهِۖ هُمۡ فِیهَا خَـٰلِدُونَ﴾ [آل عمران 107] الرحمة شيء معنوي فكيف يدخل فيها المؤمنون وهي ليست مكانا؟  الجواب هو أن المقصود أنهم في مكان فيه رحمة وهو الجنة والعلاقة بينهما أن الجنة محل تحل فيه الرحمة فنحن أمام مجاز مرسل علاقته الحالّية، لأن المذكور (الرحمة) حالً في المحذوف (الجنة).

قال تعالى: ﴿وَٱلصُّبۡحِ إِذَا تَنَفَّسَ﴾ [التكوير ١٨]  هل الصبح يتتفس؟أكيد لا.  إذاً الفعل تنفس استعمل مجازا للدلالة على أن الصبح مشبه بمخلوق يتنفس وحذف المشبه به(مخلوق) وذكرت قرينة دالة عليه (تنفس).  نسمي هذا الأسلوب استعارة مكنية لأن المشبه به كُنِّي عنه أي أُخْفي ورمز له بإحدى خصائصه.  في هذا التعبير تصوير جميل ودقيق لظهور نور الصبح ظهورا بطيئا وهو يشبه في هذا خروج النفَس من الصدر بطيئا.  الاستعارة ليست كالتشبيه وهي تجسد الشيء المعنوي وتظهره في شكل محسوس.

آهلة بالسكان لاحظوا هذا المثال: الجزائر العاصمة مدينة آهلة بالسكان. المقصود أن المدينة مأهولة أي مسكونة.  في استعمال اسم الفاعل (آهلة) مكان (مأهولة) مجاز عقلي علاقته المفعولية أي أن الحدث الذي عبر عنه اسم الفاعل مسند إلى المفعول به في الأصل (الجزائر) أي مسند إلى غير فاعله الذي هو السكان.

قال تعالى:  ﴿لِنَجۡعَلَهَا لَكُمۡ تَذۡكِرَةࣰ وَتَعِیَهَاۤ أُذُنࣱ وَ ٰ⁠عِیَةࣱ﴾ [الحاقة 12] الإنسان هو الذي يعي لا الأذن.  إذًا هنا مجاز مرسل لأن الأذن جزء من الإنسان فالعلاقة جزئية.  لماذا استعمال الأذن بدل عضو آخر؟ الجواب هو أن الأذن آلة السمع والسمع هو أولى مراحل الوعي والتعلم.

قال صديق الثورة الجزائرية الشاعر السوري سليمان العيسى:  أيها العبء الذي يجثو على صدر بلادي               أيها المستعمر الماضي إلى غير معاد يخاطب الشاعر المستعمر معتبرا إياه عبئا (حمل ثقيل) فهذه استعارة تصريحية أيضا وهناك أيضا استعارة مكنية حيث شبه البلاد بكائن له صدر وحذف المشبه به ورمز له بقرينة دالة عليه هي(صدر) إذ ليس للبلاد صدر..

قال تعالى:  ﴿إِنَّهُۥ مَن یَأۡتِ رَبَّهُۥ مُجۡرِمࣰا فَإِنَّ لَهُۥ جَهَنَّمَ لَا یَمُوتُ فِیهَا وَلَا یَحۡیَىٰ﴾ [طه 74] هل يأتي العبد ربه مجرما يوم القيامة؟ أكيد لا.  لماذا استعمال كلمة مجرما إذا؟  الهدف هو الاختصار والإيحاز لأن المقصود هو: من يأتي ربه يوم القيامة وقد كان مجرما في الدنيا.  نقول: إن في استعمال كلمة مجرما مجازا مرسلا علاقته اعتبار ما كان.

في المجاز العقلي لا يهمنا المعاني بل يهمنا الإسناد.هل هو حقيقي أم مجازي؟ إذا كان الإسناد غير حقيقي فالمجاز عقلي. عندما نقول: تحتفل الجزائر بأول نوفمبر، فإن الفعل احتفل معناه حقيقي مقصود والجزائر فاعل معناه حقيقي مقصود، ونوفمبر كذلك مقصود لذاته.  الذي نلاحظه هو أننا أسندنا فعلا إلى غير فاعله أي أن كلمة الحزائر فاعل بالنسبة للنحويين وليست فاعلا بالنسبة للبلاغيين فهو فاعل مجازي عندهم والفاعل الحقيقي هو أهل الجزائر.  إذا نحن أمام مجاز معتمد عاى الإسناد المجازي وهو يسمى مجازا عقليا.

قال تعالى: وَاجْعَل لِّے وَزِيراٗ مِّنَ اَهْلِے (28) هَٰرُونَ أَخِےۖ (29) سورة طه التقدير:واجعل هارون أخي وزيرا لي. وعلى هذا الأساس يكون الإعراب كالتالي: هارون مفعول به أول لاجعل مؤخر منصوب وعلامة نصبه الفتحة أخي أخ عطف بيان أو بدل منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بكسرة المناسبة وهو مضاف وياء المتكلم ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه وزيرا مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة اللام حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب وياء المتكلم ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بحرف الجر اللام

علاقات المجاز العقلي2 لاحظوا هذا المثال:  هذا الرجل ليله قائم ونهاره صائم.  كلمة صائم اسم فاعل دال على حدث. فاعل اسم الفاعل هنا هو ضمير مستتر تقديره هو يعود على كلمة (ليل). الليل ليس هو الفاعل الحقيقي وإنما هو الرجل فما العلاقة بين الفاعل الحقيقي (الرجل) والفاعل المجازي (ليل)؟ إنها الزمانية أي الرجل قام في زمن هو الليل وقس على ذلك مع جملة نهاره صائم. بما أن الحدث لم يسند إلى صاحبه الحقيقي بل أسند إلى زمن وقوعه نقول:هذا مجاز عقلي علاقته الزمانية،ونفس الملاحظة في جملة: نهاره صائم.

قرأت منشورا يسأل فيه صاحبه عن إعراب كلمة سمكا في جملة: أكلت طبقا سمكا.  للأسف لاحظت أن أستاذا أجاب بأنها عطف بيان بحجة أن السمك يفسر كلمة طبقا والمشكلة ليست هنا فالخطأ وارد لكن المشكلة الأكبر هي أن معظم الأساتذة المعلقين مشوا في هذا الخط ولم يكلفوا أنفسهم عناء البحث.  يا جماعة ما نكتبه مكشوف للتلاميذ وأوليائهم وللمهتمين بدراسة اللغة العربية خاصة من غير العرب فاحذروا من الكتابة دون تمحيص.  كلمة سمكا لا علاقة لها بالبدل أو عطف البيان لأن الكلمتين لا تدلان على ذات واحدة فلا الطبق هو السمك ولا السمك هو الطبق ولا هما تخضعان لحكم واحد فالمأكول هو واحد منهما (السمك فقط).  نصيحة:  عندما نقف على مثال مثل هذا نستعمل تقنيتين: - إما ندخل (من) على الثانية فهل يصح أن نقول: أكلت طبقا من سمك؟ مؤكد أن من لم تفسد الجملة. إذًا سمكا تميز لا بدل أو عطف بيان.  أحاول إدخال (من) على هذا الجزء من الآية التي احتج بها أحد المعلقين: يوقد من شجرة مباركة زيتونة.لا يصح ان نقول: من شجرة مباركة من زيتونة. هنا زيتونة عطف بيان.  - وإما نضيف الأول إلى الثاني:طبق سمك. في عطف البيان لا تنج...

فصاحة امرأة وفطنة خليفة دخلتِ امرأةٌ على الخليفة،وعنده جماعةٌ من جلسائه، فقالت:أقرَّ اللهُ عينك، وفرَّحك بما آتاك،وأتمَّ سعدَك؛ لقدْ حكمتَ فقسطتَ. فقال لها:مَنْ تكونينَ أيتها المرأةُ؟ فقالت:مِن آلِ بَرْمك؛مِمَّن قتلتَ رجالَهم،وأخذتَ أموالَهم،وسلبتَ نوالَهم. فقالَ: أما الرِّجالُ،فقد مضى أمرُ الله فيهم،وأمَّا المالُ،فمَردودٌ إليكِ،ثم التفتَ إلى أصحابه سائلًا: أتدرون ما قالتِ المرأةُ؟ فقالوا:ما نراها قالت إلا خيرًا. فقال:.ما أظنُّكم فهمتم ذلكَ؛أمَّا قولها: "أقرَّ اللهُ عينَك"؛ أي: أسكَنها عن الحركةِ،وإذا سكنَتِ العينُ عن الحركة عَمِيَت،وأمَّا قولُها: "فرَّحَكَ اللهُ بما آتاكَ"، فأخذتْه من قولِه تعالى:﴿حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ﴾ [الأنعام: 44]،وأمَّا قولُها:"أتمَّ سعدَكَ" فأخذتْه من قول الشاعر: إذا تمَّ شيءٌ بدا نقصُهُ             ترقَّبْ زوالًا إذا قيلَ:تمّْ وأمَّا قولُها:"لقد حكمتَ فقسطتَ"،فأخذتْه من قولِه تعالى:﴿وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا﴾ [الجن: 15]،فتعجَّب أصحابُه...

عنْ أبي ثَعْلَبَةَ الخُشَنيِّ جَرْثُومِ بنِ نَاشِرٍ عنْ رَسُولِ اللَّه ﷺ قَالَ:«إنَّ اللَّه تَعَالَى فَرَضَ فَرائِضَ فَلاَ تُضَيِّعُوهَا، وحدَّ حُدُودًا فَلا تَعْتَدُوهَا، وحَرَّم أشْياءَ فَلا تَنْتَهِكُوها، وَسكَتَ عَنْ أشْياءَ رَحْمةً لَكُمْ غَيْرَ نِسْيانٍ فَلا تَبْحثُوا عَنْهَا» حديثٌ حسن، رواه الدَّارقُطْني وَغَيْرهُ. هذا نص واضح يبين حدود الحلال والحرام وانطلاقا من هذا الحديث أحدث الصحابة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أمورا لم يفعلها رسول الله منها:  - جمع القرآن الكريم ولم نسمع من بدع هذا.  - صلاة التراويح ولم نسمع من بدع هذا.  -الطواف في الطابق الأعلى ولم نسمع من بدع هذا.  ومن يقل:إن العبادات توقيفية فقد ضيق على الناس لأن الله نطيعه بالفرض والسنة والمندوب والمباح. والخلاصة هي ما قاله الإمام الشافعي رضي الله عنه:{ كُل ما لهُ مستند من الشرع فليس ببدعة ولو لم يعمل به السلف , لأن تركهم للعمل به قد يكون لعذر قام لهم في الوقت , أو لما هو أفضل منه ، أو لعلة لم يبلغ جميعهم علم بهِ }  . إذاً ليس كل مالم يفعلهُ الرسول وصحابته ولم يمنعه الشرع حراما.

إحلال الثاني مكان الأول كثيرا ما نبهت إلى اعتماد مبدأ تعويض إحلال التابع مكان المتبوع لمعرفة إن كان هذا التابع عطف بيان أو بدلا.  ولكن مازلت أقرأ الكثير من الأسئلة حول هذا الموضوع.  هي قاعدة سهلة يفهمها التلميذ أحسن من التفاصيل المعقدة.  مثال1:كان الخليفة عمر رضي الله عنه عادلا.  أجعل (عمر) يحل محل (الخليفة) فإذا صح التعويض فهو عطف بيان أو بدل.  عمر عطف بيان أو بدل لأنه يصح أن نقول: كان عمر رضي الله عادلا.  مثال2:خالد مرض أخوه أحمد.  نفس الإجراء السابق:خالد مرض أحمد.   لم يصح التعويض لأن المعنى فسد.  نستنتج أن أحمد عطف بيان.

المولد النبوي الذين يبدعون الاحتفال بالمولد النبوي عليهم بيان ذلك ولا داعي للتعميم.  نحن نقصد بالاحتفال النشاطات التي تقدم في هذا اليوم تذكيرا بسيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم من مسرح وإنشاد ومطالعات ومناقشات ومحاضرات.  أما في ما يخص تحضير مأكولات خاصة وشراء مفرقعات وما يصاحب ذلك من ضجيج الأطفال فلا علاقة له بهذا الاحتفال ولا محل له من الإعراب في هذا اليوم. من فضلكم إذا كان في التذكير بالسيرة النبوية بدعة فهاتوا أدلتكم النصية القطعية دلالة وثبوتا.  وتخصيص يوم للسيرة النبوية إذا لم يكن فرضا فهو ليس حراما وكذلك تخصيص يوم وفاة الإمام ابن باديس للاحتفاء بالعلم له نفس الحكم.

‏ ١٧‏/٠٢‏/٢٠٢٠ ١٠:٥٥ م‏ منتدى اليوتيوب منتدى اليوتيوب منافس حقيقي لفيسبوك . لنعمل على استغلال هذا المنبر يحيث لا إشهار ولا إزعاج بالإشعارات . زد على ذلك التحميل سريع وخفيف

‏ ٠١‏/٠٤‏/٢٠٢٠ ١٠:١٣ ص‏ هل يصح وصف الوباء بأنه خبيث؟ هذا الوباء كان صريحا معنا إذ اشترط علينا ألا نذهب إليه حتى لا يصيبنا .