إحصائيات

زوار المحفظة

الأحد، 16 سبتمبر 2012

الله يعصمك من الناس

الله سبحانه وتعالى نجَّى رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من كيد المشركين الذين صمموا على حبسه أو قتله أو نفيه من مكة، كما قال تعالى:
(وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)،سورة الأنفال : 30، والمراد بالمكر المنسوب إلى الله التدبير والإحكام،وعبَّر به مشاكلة لما هو عند الكافرين.
- في أول مرة أعمى الله أبصار المشركين المحاصرين لبيته لم يروه وهو يخرج منه متجها إلى غار ثور كما قال تعالى: {وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ}، يس:9
- وفي ثاني مرة أعمى الله أبصارهم فلم يروه وهو في الغار فانصرفوا عنه منهزمين كما قال تعالى:ِ(إلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }، التوبة: 40
وظاهر القرآن يدل على أن الله تعالى أيد رسوله يوم الهجرة بجنود غير مرئية وهم الملائكة وقصة العنكبوت والحمام لم تثبت صحتها.
- وفي ثالث مرة أنجاه الله من سراقة بن مالك الذي تمكّن من اللحاق برسول الله صلّى الله عليه وسلّم،سراقة هذا  سراقة صحابي جليل خبير باقتفاء الأثار لحق بالرسول محمد وصاحبه أبي بكر الصديق في الهجرة وهو يومئذ مشرك طمعا في جائزة قريش، فلما وصل إليهما انغرست قدما فرسه في التراب فطلب من رسول الله  أن يدعو الله لينجيه مما هو فيه على أن يرجع عنهما ويعمي عنهم الطلب فدعا له رسول الله ثم قال له: " كيف بك إِذا لبست سِوَارَيْ كسرى ومِنْطَقَتَه وتاجه"، فقال سراقة: كسرى بن هرمز؟ فقال رسول الله : "نعم"،ثم انصرف سراقة.
لما فتح سعد بن أبي وقاص المدائن في زمن خلافة عمر بن الخطاب،أرسل سواري كسرى وتاجه ضمن الغنائم إلى الخليفة فتحقق لسراقة وعد النبي له حيث ألبسه عمر سواري كسرى،وكان هذا بعد وفاة رسول الله ب24 سنة.
شرح الكلمات:
يثبتوك:يسجنوك ويحبسوك
‏سبتمبر ١٦, ٢٠١٢ ١:٣٧:٥٢م‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمكنك التعليق بشرط أن يكون تعليقك له علاقة بالمنشور وليس فيه إساءة.
لا ينشر التعليق إلا بعد موافقتي.

ابحث(ي) هنا