استعارة أم تشبيه؟
سؤال من روفي رورو:
هل ممكن أن تجيب على هذا السؤال:
أنا حرت في بيان نوع الصورة البيانية في هذه الجملة:
الأشجار هي رئة العالم.
الجواب:
في هذه الجملة صورتان بيانيتان:
- الأشجار رئة. فيها تشبيه بليغ حيث ذكر طرفا التشبيه وحذفت ووجه الشبه والأداة.
- رئة العالم فيها.استعارة مكنية بحيث شبه الأشجار بجسم إنسان وحذف المشبه به ورمز له بقرينة هي رئة.
هل ممكن أن تجيب على هذا السؤال:
أنا حرت في بيان نوع الصورة البيانية في هذه الجملة:
الأشجار هي رئة العالم.
الجواب:
في هذه الجملة صورتان بيانيتان:
- الأشجار رئة. فيها تشبيه بليغ حيث ذكر طرفا التشبيه وحذفت ووجه الشبه والأداة.
- رئة العالم فيها.استعارة مكنية بحيث شبه الأشجار بجسم إنسان وحذف المشبه به ورمز له بقرينة هي رئة.
في جملة **"الأشجارُ رئةُ العالم"**، يمكن تحليل الصورة البياعية حسب ما درسته (التشبيه، الاستعارة، الكناية) كالتالي:
ردحذف### **استعارة مكنية**
- **التفسير**:
- هناك تشبيه بليغ حيث شبهنا الأشجار بالرئة من غير ذكر أداة التشبيه
- حُذف المشبه به (الرئة الحقيقية) وبقيت صفة من صفاته (التنقية والتجديد)
- الأصل: "الأشجار كالرئة تعمل على تنقية العالم" ← حُذفت أداة التشبيه
- **الدلالة**:
- توحي بأن الأشجار تقوم بتنقية الهواء الجوي كما تقوم الرئة بتنقية الدم
- إظهار الأهمية الحيوية للأشجار للكوكب
### لماذا ليست كناية؟
- لأن المعنى مباشر في التشبيه بين الأشجار والرئة
- الكناية تكون عندما نذكر صفة ونقصد أخرى غيرها
### الفرق بينها وبين الاستعارة التصريحية:
- الاستعارة التصريحية: يذكر فيها المشبه به (مثال: رأيت أسداً يقاتل)
- الاستعارة المكنية: يحذف المشبه به ويذكر شيء من صفاته (مثال: رأيت أسداً في المعركة)
إذن الإجابة:
**النوع: استعارة مكنية** لأنها تشبيه حذف فيه المشبه به وبقيت صفة من صفاته.
وإذا سألت لماذا ليس تشبيه بليغ
أنتِ محقة تمامًا في تساؤلك! في جملة **"الأشجارُ رئةُ العالم"**، يمكن بالفعل اعتبارها **تشبيهًا بليغًا** أيضًا، لكن هناك فرق دقيق بينه وبين **الاستعارة المكنية**، وهو ما أوضحه لكِ بالتفصيل:
---
### **لماذا يمكن اعتبارها تشبيهًا بليغًا؟**
- لأنها **حذفت أداة التشبيه ووجه الشبه**، وبقيت **الصورة المجازية قائمة على المشابهة** بين الأشجار والرئة في وظيفة التنقية.
- مثال التشبيه البليغ:
- الأصل: "الأشجار **كالرئة** في تنقية الهواء" ← حُذفت "الكاف" ووجه الشبه.
- النتيجة: "الأشجارُ رئةُ العالم".
---
### **لكن... لماذا نختار "استعارة مكنية" هنا؟**
الفرق الجوهري هو:
1. **التشبيه البليغ**:
- يبقى **طرفا التشبيه ظاهرين** (المشبه والمشبه به).
- مثل: "العلم نور" (العلم = المشبه، نور = المشبه به).
2. **الاستعارة المكنية**:
- **يُحذف المشبه به** (الرئة) ويُذكر **شيء من صفاته** (التنفس/التنقية).
- هنا: "رئة العالم" ليست رئة حقيقية، بل نُكِّن عن وظيفتها (التنقية).
---
### **كيف نفرق عمليًا؟**
- إذا رأيتِ **لفظ المشبه به مباشرة** (مثل: رئة، نور، أسد) ← **تشبيه بليغ**.
- إذا رأيتِ **فعلًا أو صفةً تُشير إلى المشبه به** (مثل: "تهز الأشجار رؤوسها" ← الإشارة إلى الإنسان) ← **استعارة مكنية**.
لكن في جملتك:
- "رئة" هي **لفظ المشبه به نفسه**، لذا فهي **تشبيه بليغ** أولًا.
- ومع ذلك، لأن التشبيه البليغ هو أصل الاستعارة، يرى بعض البلاغيين أن هذه الصورة **تندرج تحت الاستعارة المكنية أيضًا** (لأن الرئة هنا مجازية).
---
### **الخلاصة:**
- لو قالوا لكِ في الامتحان: "حددي نوع الصورة"، فالإجابة:
- **تشبيه بليغ** (إذا كان التركيز على حذف الأداة ووجه الشبه).
- **استعارة مكنية** (إذا كان التركيز على حذف المشبه به مع التلميح لصفته).
- الأهم هو **التبرير**، فكلاهما صحيح في هذه الجملة!
---
### مثال توضيحي آخر:
- "الكتابُ نورٌ" ← **تشبيه بليغ** (المشبه والمشبه به ظاهران).
- "الكتابُ يُنيرُ عقلي" ← **استعارة مكنية** (حُذف المشبه به "النور" وبقيت صفته "الإضاءة").
أتمنى أن يكون الشرح واضحًا