إحصائيات

زوار المحفظة

السبت، 30 سبتمبر 2023

المبتدأ المستغني عن الخبر

المبتدأ المستغني عن الخبر
1-المبتدأ نوعان: 
- مبتدأ له خبر وبهما يتم معنى الجملة. 
- ومبتدأ لا يحتاج إلى خبر لأن عنصرا آخر قام مقامه وسدّ مسدّه. 
2- المبتدأ المستغني عن الخبر له شروط: 
أ-أن يكون المبتدأ وصفا مشتقا رافعا لما بعده.(اسم فاعل،صفة مشبهة،صيغة مبالغة،اسم مفعول)
ب-أن يكون مرفوع المبتدأ فاعلا له أو نائب فاعل. 
ج-أن يكون المبتدأ مفردا ومرفوعه مثنى أو جمعا. 
د-أن يتقدم المبتدأ نفي أو استفهام. 
المبتدأ الرافع لفاعل
أمثلة: 
1-أنائم الحارسان؟ما نائم الحارسان.أنائم الحراس؟ما نائم الحرّاس.
2-أصوّام والداك؟ ما صوّام والداك.أصوّام آباؤك؟ ما صوّام آباؤك. 
3-أكريم والداك؟ ما كريم والداك.أكريم آباؤك؟ ما كريم آباؤك.
 لاحظوا أن المبتدأ اسم فاعل في المجموعة1 وصيغة مبالغة في المجموعة2 وصفة مشبهة في المجموعة3. 
في هذه الأمثلة الفاعل أغنى المبتدأ عن طلب الخبر. 
المبتدأ الرافع لنائب فاعل
-أمطاع أبواك؟ ما مطاع أبواك.أمطاع آباؤكم؟  مامطاع آباؤكم.
لاحظوا أن المبتدأ في الأمثلة اسم مفعول وأن نائب الفاعل أغنى المبتدأ عن طلب الخبر. 
ملاحظة: 
الحال من العناصر التي تغني المبتدأ عن طلب الخبر ،مثال:أقرب ما يكون العبد من ربه ساجدا. (أو وهو ساجد)
أقرب:مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة
ساجدا:حال سد مسد الخبر منصوب وعلامة نصبه الفتحة 
المبتدأ مفرد ومرفوعه مفرد 
1-إذا كان المشتق وما بعده مفردين،جاز أن يكون المشتق مبتدأ وما بعده فاعلا أو نائب فاعل سد مسد الخبر وجاز أن يكون المشتق خبرا مقدماً وما بعده مبتدأ مؤخرا.
أمثلة: أنائم الحارس؟ ما نائم الحارس.
الوجه الأول للإعراب:
نائم:مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة
الحارس:فاعل لاسم الفاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة
الوجه الثاني للإعراب:
نائم:خبر مقدم مرفوع وعلامة رفعه الضمة
الحارس:مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة
2- يعرب الوصف المشتق خبرا مقدما وما بعده مبتدأ مؤخرا إذا تطابقا في التثنية والجمع.
 أمثلة: أنائمان الحارسان؟ ما نائمان الحارسان. أنائمون الحرّاس؟ ما نائمون الحرّاس.
3- يشترط في المبتدأ المشتق الذي يتبعه فاعل أونائب فاعل أن يلزم الإفراد لأنه يقوم مقام الفعل والفعل لا يثنى ولا يجمع .
مثال: أمسافر خالد؟ أي أيسافر خالد؟ أمسافران الوالدان؟ (لا يصح هنا ان نقول:أيسافران الوالدان؟ لذلك لا نعرب مسافران مبتدأ)
4-إذا كان المبتدأ اسما منسوب فإن ما بعده يعرب نائب فاعل لأن الاسم المنسوب يقوم مقام اسم المفعول.
مثال: أتلمسانيّ ضيفك؟ أي أمنسوب إلى تلمسان ضيفك؟

استعمال الفعل استأذن

استعمال الفعل استأذن
من الأخطاء الشائعة استعمال الفعل استأذن متعديا بحرف الجر فيقال:استأذنت من المدير.
والصواب:استأذنت المدير.
قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَن لِّمَن شِئْتَ مِنْهُمْ
لاحظوا تعدي استأذن إلى المفعول به مباشرة (الكاف).
من وسائل تعدية الفعل (است) ومن معاني (است) الدلالة على الطلب مثل استعلم،استفهم، استغفر.

الخميس، 28 سبتمبر 2023

البدعة والسنة الحسنة والسنة السيئة

البدعة والسنة الحسنة والسنة السيئة
من المعاجم
 بدعة: جمعها بدع 
1- بدعة:كل ما أحدث واخترع وخلق (لاحظوا كل ما أحدث واخترع ولم يقيد ذلك بدين)
2- بدعة  في الدين:ما يؤتى به مخالفا للإيماِن (لاحظوا هنا قيد البدعة بالدين)
البِدْعَة (اصطلاحا):ما استُحْدِث في الدِّين وغيره والجمع:بِدَعٌ وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ.(هذا هو المعنى الاصطلاحي الشرعي)
3- البدعة:كلّ مُحدَثة جديدة جاء التطوُّر والابتكار ببدَع جديدة: بِدعة علميّة/ تقنيّة:إحداث جديد/ ابتكار،اختراع. 
كثير من الناس يبدّعون غيرهم ولا يفرّقون بين المعنى اللغوي للكلمة ومعناها الاصطلاحي وحجتهم فقط أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك وكم هي كثيرة الأعمال التي لم يعملها ونعملها اليوم.
السنة الحسنة والسنة السيئة
1- أخرج البخاري: «عن عائشة ا؛ قالت: قال رسول الله: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"».(لاحظوا قوله من أمرنا أي في ديننا)
2- أخرج مسلم: «عن جابر بن عبد الله ؛ عن النبي أنه قال: "أما بعد، فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدى هدى محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة"».(لاحظوا أن رسول الله أمرنا باتباع أحاديثه وهل ورد في إحداها نهي عن الاحتفال بمولده؟ لن تجدوا ذلك.)
3- أخرج مسلم: «عن المنذر بن جرير عن أبيه؛ قال: قال رسول الله: "من سَنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده؛ من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سَنَّ في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده، من غير أن ينقص من أوزارهم شيء"».(لاحظوا فقد ذكر رسول الله سنتين حسنة وسيئة أي بدعة حسنة وبدعة سيئة.)
أقوال علماء السنة في البدعة ص1
1- قال أبو حامد الغزالي: «ليس كل ما أبدع منهيّاً عنه، بل المنهيّ عنه بدعة تضاد سنّة ثابتة وترفع أمراً من الشرع».(لاحظوا ليس كل ما أبدع منهيا عنه.)
2- قال ابن رجب الحنبلي: «والمراد بالبدعة ما أحدث مما ليس له أصل في الشريعة يدل عليه، وأما ما كان له أصل في الشرع يدلّ عليه فليس ببدعة، وإن كان بدعة لغة».(لاحظوا قوله في الشريعة ولم يقل في العادات والتقاليد)
3- قال ابن الأثير: «البدعة بدعتان؛ بدعة هدى وبدعة ضلالة، فما كان في خلاف ما أمر به رسول الله فهو في حيز الذمّ والإنكار، وما كان واقعاً تحت عموم ما ندب إليه وحضّ عليه فهو في حيز المدح». وقال: «والبدعة الحسنة في الحقيقة سنّة، وعلى هذا التأويل يحمل حديث: «كل محدثة بدعة» على ما خالف أصول الشريعة ولم يوافق السنة».(لاحظوا قوله بدعة هدى كبدعة الاحتفال بالمولد النبوي وهذا يعني أن بدعة الهدى بدعة حسنة).
أقوال علماء السنة في البدعة ص2
4- قال التفتزاني: «ومن الجهل من يجعل كل أمر لم يكن في عهد الصحابة بدعة مذمومة، وإن لم يقم دليل على قبحه، تمسكاً بقوله عليه الصلاة والسلام: "إياكم ومحدثات الأمور" ولا يعلمون أن المراد بذلك هو أن يجعل من الدين ما ليس منه».(لاحظوا قوله من الجهل اعتبار كل ما لم يكن في وقت الصحابة مذموما)
5- قال ابن تيمية: «ما رآه المسلمون مصلحة إن كان بسبب أمر حدث بعد النبي فها هنا يجوز إحداث ما تدعو الحاجة إليه».(لاحظوا قوله فيه مصلحة والاحتفال بالمولد فيه مصلحة وليس فيه ضرر وأنا هنا أعني ما يحدث في المساجد أو مماثله في البيوت.)
ما لاحظته عن منكري الاحتفال بالمولد النبوي هو أنهم يستدلون بأقوال وفتاوي تيار معين من العلماء تابعين لفكر واحد.
هناك من لا يصلي على النبي مرة واحدة في اليوم ويأتي ليفتي في أمر الاحتفال بمولده.
البدعة بدعتان
والخلاصة البدعة بدعتان
بدعة حسنة وسماها رسول الله سنة وهذه تكون في الدين وغيره
وبدعة سيئة وسماها رسول الله سنة سيئة وهذه تكون في الدين فقط. 
البدعة السيئة في الدين مرفوضة والبدعة الحسنة تكون في الدين بإحياء سنة ميتة أو اختراع شيء مفيد.

هذا رأيي في المولد

هذا رأيي في المولد
من يحتفل بذكرى المولد النبوي فهو مبتدع في حالتين:
إذا كان يعتبر هذه الذكرى عيدا إذ ليس للمسلمين إلا عيد الفطر وعيد النحر.
أو كان يعتبر هذا الاحتفال عبادة.
أما من يستغل هذه الذكرى لتقديم نشاطات فردية أو اجتماعية كإلقاء محاضرات تتعلق بالسيرة النبوية أو الكتابة عنها أو تكريم حفظة القرآن الكريم فليس مبتدعا.
كنا زمانا لا نسمع من ينكر على الناس هذا الاحتفاء بهذه الذكرى بسبب خلوها من التهريج والطقوس التي ابتدعت كإعداد أطباق خاصة أو الاستماع للأغاني أو إطلاق المفرقعات فهذه الأمور التي يجب استنكارها وتبديعها.
أما من يحتج بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك نقول له:سيدنا عمر جمع الناس في صلاة التراويح بعد أن فعلها رسول الله وتركها خشية أن تفرض على الناس.
وهناك بدع كثيرة نفعلها في ولائمنا ومآتمنا وفي مجالات أخرى ولكن لم تنل نصيبها من الاستنكار الذي نالته ذكرى المولد.
والخلاصة هي أن ذكرى المولد ليست عيدا ولا عبادة بل هي مناسبة نكثر فيها العبادة ورسول الله كان يصوم يوم الاثنين لأنه ولد فيه.
والمعروف أن تاريخ مولده مختلف فيه ولكن المتفق عليه أنه ولد يوم الاثنين وفي ربيع الأول.

آراء علماء متأخرين مؤيدين للاحتفال بالمولد

آراء علماء متأخرين مؤيدين للاحتفال 
آراء بعض العلماء المتأخرين المؤيدين للاحتفاء
 بالمولد النبوي نقلتها بدون تعديل فيها. 
1-محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامع الزيتونة ومن أبرز علماء المالكية، أيّد الاعتناء بيوم المولد النبوي في قوله: ""فَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِلْمَوَاقِيتِ الْمَحْدُودَةِ اعْتِبَارًا يُشْبِهُ اعْتِبَارَ الشَّيْءِ الْوَاحِدِ الْمُتَجَدِّدِ، وَإِنَّمَا هَذَا اعْتِبَارٌ لِلتَّذْكِيرِ بِالْأَيَّامِ الْعَظِيمَةِ الْمِقْدَارِ كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ﴾ [إبراهيم:5]، فَخَلَعَ اللَّهُ عَلَى الْمَوَاقِيتِ الَّتِي قَارَنَهَا شَيْءٌ عَظِيمٌ فِي الْفَضْلِ أَنْ جَعَلَ لِتِلْكَ الْمَوَاقِيتِ فَضْلًا مُسْتَمِرًا تَنْوِيهًا بِكَوْنِهَا تَذْكِرَةً لِأَمْرٍ عَظِيمٍ، وَلَعَلَّ هَذَا هُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّهُ لِأَجْلِهِ سُنَّةَ الْهَدْيِ فِي الْحَجِّ، لِأَنَّ فِي مِثْلِ ذَلِكَ الْوَقْتِ ابْتَلَى اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ بِذَبْحِ وَلَدِهِ إِسْمَاعِيلَ وَأَظْهَرَ عَزْمَ إِبْرَاهِيمَ وَطَاعَتَهُ رَبَّهُ وَمِنْهُ أَخَذَ الْعُلَمَاءُ تَعْظِيمَ الْيَوْمِ الْمُوَافِقِ لِيَوْمِ وِلَادَةِ النَّبِيءِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَجِيءُ مِنْ هَذَا إِكْرَامُ ذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ وَأَبْنَاءِ الصَّالِحِينَ وَتَعْظِيمِ وُلَاةِ الْأُمُورِ الشَّرْعِيَّةِ الْقَائِمِينَ مَقَامَ النَّبِيءِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَعْمَالِهِمْ مِنَ الْأُمَرَاءِ وَالْقُضَاةِ وَالْأَئِمَّةِ".
2-حسنين محمد مخلوف شيخ الأزهر سابق قال: "إن إحياء ليلة المولد الشريف وليالي هذا الشهر الكريم الذي أشرق فيه النور المحمدي إنما يكون بذكر الله وشكره لما أنعم به على هذه الأمة من ظهور خير الخلق إلى عالم الوجود، ولا يكون ذلك إلا في أدب وخشوع وبعد عن المحرمات والبدع والمنكرات. ومن مظاهر الشكر على حبه مواساة المحتاجين بما يخفف ضائقتهم، وصلة الأرحام، والإحياء بهذه الطريقة وإن لم يكن مأثورا في عهده صلى الله عليه وآله وسلم ولا في عهد السلف الصالح إلا أنه لا بأس به وسنة حسنة".
3-محمد الشاذلي النيفر،شيخ الجامع الأعظم في تونس،قال: "وَأَزِيدُ عَلَى ذَلِكَ مَا يُؤَيِّدُ مَا تَقَدَّمَ عَنِ «ابْنِ حَجَرٍ» وَ«السّيُوطِيِّ» أَنَّ اللَّـهَ أَوْجَبَ عَلَيْنَا مَحَبَّةَ نَبِيِّهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بَعْدَ مَحَبَّتِهِ جَلَّ وَعَلَا، وَذَلِكَ يُوجِبُ عَلَيْنَا تَعْظِيمَ كُلِّ مَا يَتَعَلَّقُ بِالنَّبِيِّ ﷺ، وَمِنْ ذَلِكَ تَعْظِيمُ يَوْمِ مَوْلِدِهِ بِالاحْتِفَالِ بِهِ بِمَا يُجِيزُهُ الشَّرْعُ الكَرِيمُ"
4-محمد الفاضل بن عاشور من علماء تونس قال:"إن ما يملأ قلوب المسلمين في اليوم الثاني عشر من ربيع الأول كل عام من ناموسِ المحبة العُلوي، وما يهزّ نفوسهم من الفيض النوراني المتدفق جمالا وجلالا،ليأتي إليهم محمّلا من ذكريات القرون الخالية بأريج طيب ينمّ عما كان لأسلافهم الكرام من العناية بذلك اليوم التاريخي الأعظم،وما ابتكروا لإظهار التعلّق به وإعلان تمجيده من مظاهر الاحتفالات، فتتطلع النفوسُ إلى استقصاء خبر تلك الأيام الزهراء والليالي الغراء؛إذ المسلمون ملوكاً وسوقةً (أي عامتهم) يتسابقون إلى الوفاء بالمستطاع من حقوق ذلك اليوم السعيد".
5-محمد متولي الشعراوي قال:"وإكرامًا لهذا المولد الكريم فإنه يحق لنا أن نظهر معالم الفرح والابتهاج بهذه الذكرى الحبيبة لقلوبنا كل عام وذلك بالاحتفال بها من وقتها".
6-المبشر الطرازي شيخ علماء التركستان قال:"إن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف أصبح واجبًا أساسيًا لمواجهة ما استجد من الاحتفالات الضارة في هذه الأيام".
7-محمد علوي المالكي قال:"إننا نقول بجواز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف والاجتماع لسماع سيرته والصلاة والسلام عليه وسماع المدائح التي تُقال في حقه، وإطعام الطعام وإدخال السرور على قلوب الأمة".
8-يوسف القرضاوي قال: "إنما الذي ننكره في هذه الأشياء الاحتفالات التي تخالطها المنكرات، وتخالطها مخالفات شرعية وأشياء ما أنزل الله بها من سلطان... ولكن إذا انتهزنا هذه الفرصة للتذكير بسيرة رسول الله، وبشخصية هذا النبي العظيم، وبرسالته العامة الخالدة التي جعلها الله رحمة للعالمين، فأي بدعة في هذا وأية ضلالة؟".
9-محمد سعيد رمضان البوطي قال: "الاحتفال بذكرى مولد رسول الله نشاط اجتماعي يبتغي منه خير دينيّ، فهو كالمؤتمرات والندوات الدينية التي تعقد في هذا العصر، ولم تكن معروفة من قبل. ومن ثم لا ينطبق تعريف البدعة على الاحتفال بالمولد، كما لا ينطبق على الندوات والمؤتمرات الدينية. ولكن ينبغي أن تكون هذه الاحتفالات خالية من المنكرات".
10-عبد الله بن بيه قال: "فحاصل الأمر أن من احتفل به فسرد سيرته والتذكير بمناقبه العطرة احتفالاً غير ملتبس بأي فعل مكروه من النّاحية الشرعية وليس ملتبساً بنيّة السنّة ولا بنيّة الوجوب فإذا فعله بهذه الشروط التي ذكرت؛ ولم يلبسه بشيء مناف للشرع، حباً للنبي ففعله لا بأس به إن شاء اللهُ وهو مأجور".
11-نوح القضاة مفتي الأردن سابقاً قال: "ولا شك أن مولد المصطفى من أعظم ما تفضل الله به علينا، ومن أوفر النعم التي تجلى بها على هذه الأمة؛ فحق لنا أن نفرح بمولده ".
12-علي جمعة مفتي مصر قال: "الاحتفال بذكرى مولده من أفضل الأعمال وأعظم القربات؛ لأنه تعبير عن الفرح والحب له، ومحبة النبي أصل من أصول الإيمان".
13-محمد راتب النابلسي قال: "الاحتفال بعيد المولد ليس عبادة ولكنه يندرج تحت الدعوة إلى الله، ولك أن تحتفل بذكرى المولد على مدى العام في ربيع الأول وفي أي شهر آخر، في المساجد وفي البيوت".
14-وهبة الزحيلي قال:"إذا كان المولد النبوي مقتصرًا على قراءة القرآن الكريم،والتذكير بأخلاق النبي عليه الصلاة والسلام،وترغيب الناس في الالتزام بتعاليم الإسلام وحضّهم على الفرائض وعلى الآداب الشرعية، ولا يكون فيها مبالغة في المديح ولا إطراءٌ كما قال النبي: «لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم ولكن قولوا عبد الله ورسوله» وهذا إذا كان هذا الاتجاه في واقع الأمر لا يُعد من البدع".
15-محمد بن عبد الغفار الشريف الأمين العام للأوقاف في الكويت قال:"الاحتفال بمولد سيد الخلق عليه وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم أمر مستحب، وبدعة حسنة في رأي جماهير العلماء".
16-عمر بن حفيظ قال:"مجالس الموالد كغيرها من جميع المجالس؛إن كان ما يجري فيها من الأعمال صالح وخير،كقراءة القران، والذكر للرحمن، والصلاة على النبي،وإطعام الطعام للإكرام ومن أجل الله،وحمد الله،والثناء على رسوله،ودعاء الحق سبحانه، والتذكير والتعليم،وأمثال ذلك مما دعت إليه الشريعة ورغبت فيه؛فهي مطلوبة ومندوبة شرعاً".
17-عبد الملك السعدي المفتي العام للعراق سابقًا: "لم يكن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف معروفاً في عصر الصحابة الكرام. ولكن لا يَلزم من عدم وجوده في عصر النبي -صلى الله عليه سلم- أو في عصر الصحابة كونه بدعة سيئة أو منافياً للشريعة، فالاحتفال بالمولد إن أُقيم على أساس أنَّه عبادة مشروعة -كالصوم والصلاة والعبادات الأخرى- :فهو بدعة.وكذا لا نسمِّيه عيدا،بل إحياء ذكرى؛ لأنَّه لا يوجد سوى عيدين في الإسلام. وإن أقيم على أساس إحياء ذكرى مولد سيد المرسلين وإعادة ذكريات سيرته العطرة وخلا من المنكرات واختلاط الرجال بالنساء والمبالغة في مدحه صلى الله عليه سلم فلا يعد بدعة".

آراء علماء متقدمين مؤيدين للاحتفال بالمولد

آراء علماء متقدمين مؤيدين للاحتفال بالمولد 
هذه آراء جماعة من العلماء المتقدمين المؤيدين للاحتفاء بالمولد النبوي نقلتها بدون تعديل فيها. 
1-السيوطي قال:"عندي أن أصل عمل المولد الذي هو اجتماع الناس وقراءة ما تيسر من القرآن ورواية الأخبار الواردة في مبدأ أمر النبي وما وقع في مولده من الآيات ثم يمد لهم سماط يأكلونه وينصرفون من غير زيادة على ذلك هو من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها لما فيه من تعظيم قدر النبي وإظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف".
2-ابن الجوزي قال عن المولد النبوي:"من خواصه أنه أمان في ذلك العام وبشرى عاجلة بنيل البغية والمرام".
3-السخاوي قال:"لم يفعله أحد من السلف في القرون الثلاثة، وإنما حدث بعدُ،ثم لا زال أهل الإسلام من سائر الأقطار والمدن يعملون المولد ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات ويعتنون بقراءة مولده الكريم،ويظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم".
4-ابن حجر العسقلاني قال:أصل عمل المولد بدعة لم تنقل عن السلف الصالح من القرون الثلاثة، ولكنها مع ذلك اشتملت على محاسن وضدها، فمن تحرّى في عملها المحاسن وتجنب ضدها كانت بدعة حسنة،وقد ظهر لي تخريجها على أصل ثابت،وهو ما ثبت في الصحيحين من أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قدم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسألهم، فقالوا:هو يوم أغرق الله فيه فرعون،ونجى موسى،فنحن نصومه شكرا لله،فيستفاد منه فعل الشكر لله على ما من به في يوم معين من إسداء نعمة، أو دفع نقمة.. إلى أن قال:وأي نعمة أعظم من نعمة بروز هذا النبي..نبي الرحمة في ذلك اليوم،فهذا ما يتعلق بأصل عمله، وأما ما يعمل فيه:فينبغي أن يقتصر فيه على ما يفهم الشكر لله تعالى من نحو ما تقدم من التلاوة والإطعام والصدقة وإنشاد شيء من المدائح النبوية والزهدية المحركة للقلوب إلى فعل الخير والعمل للآخرة".
5-الشهاب أحمد القسطلاني (شارح البخاري) قال:"فرحم الله امرؤاً اتخذ ليالي شهر مولده المبارك أعيادا،ليكون أشد علة على من في قلبه مرض وإعياء داء".
6-ابن الحاج المالكي قال:"فكان يجب أن نزداد يوم الاثنين الثاني عشر في ربيع الأول من العبادات والخير شكرا للمولى على ما أولانا من هذه النعم العظيمة وأعظمها ميلاد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم".وقال أيضا:"ومن تعظيمه صلى الله عليه وآله وسلم الفرح بليلة ولادته وقراءة المولد".
7-ابن عابدين قال:"اعلم أن من البدع المحمودة عمل المولد الشريف من الشهر الذي ولد فيه صلى الله عليه وآله وسلم".وقال أيضا: "فالاجتماع لسماع قصة صاحب المعجزات عليه أفضل الصلوات وأكمل التحيات من اعظم القربات لما يشتمل عليه من المعجزات وكثرة الصلوات".
8-الحافظ  عبد الرحيم العراقي قال:"إن اتخاذ الوليمة وإطعام الطعام مستحب في كل وقت فكيف إذا انضم إلى ذلك الفرح والسرور بظهور نور رسول الله في هذا الشهر الشريف ولا يلزم من كونه بدعة كونه مكروها فكم من بدعة مستحبة قد تكون واجبة".
9-الحافظ شمس الدين بن الجزري قال:قد رؤي أبو لهب بعد موته في النوم فقيل له:ما حالك؟ فقال: في النار إلا أنه يخفف عني كل ليلة اثنين، وأمص من بين أصبعي ماء بقدر هذا- وأشار لرأس أصبعه -، وأن ذلك بإعتاقي لثويبة عندما بشرتني بولادة النبي وبإرضاعها له.فإذا كان أبو لهب الكافر الذي نزل القرآن بذمه جوزي في النار بفرحه ليلة مولد النبي صلى اله عليه وسلم به فما حال المسلم الموحد من أمة النبي يسر بمولده ويبذل ما تصل إليه قدرته في محبته،لعمري إنما يكون جزاؤه من الله الكريم أن يدخله بفضله جنات النعيم".
10-الحافظ شمس الدين بن ناصر الدين الدمشقي، قال: "قد صح أن أبا لهب يخفف عنه عذاب النار في مثل يوم الاثنين لإعتاقه ثويبة سرورًا بميلاد النبي"،ثم أنشد:
إذا كان هذا كافرًا جاء ذمه
           وتبت يداه في الجحيم مخلدًا 
أتى أنـه في يـوم الاثنين دائـمًا
                يخفف عنه للسرور بأحمدا
فما الظن بالعبد الذي طول عمره
              بأحمد مسرورٌ ومات موحدًا
11-أبو شامة (شيخ النووي) قال:"ومن أحسن ما ابتدع في زماننا ما يُفعل كل عام في اليوم الموافق لمولده صلى الله عليه وآله وسلم من الصدقات،والمعروف،وإظهار الزينة والسرور،فإن ذلك مشعرٌ بمحبته صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمه في قلب فاعل ذلك وشكراً لله تعالى على ما منّ به من إيجاد رسوله الذي أرسله رحمة للعالمين".

المولد النبوي

المولد النبوي
الذين يبدعون الاحتفال بالمولد النبوي عليهم بيان ذلك ولا داعي للتعميم. 
نحن نقصد بالاحتفال النشاطات التي تقدم في هذا اليوم تذكيرا بسيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم من مسرح وإنشاد ومطالعات ومناقشات ومحاضرات. 
أما في ما يخص تحضير مأكولات خاصة وشراء مفرقعات وما يصاحب ذلك من ضجيج الأطفال فلا علاقة له بهذا الاحتفال ولا محل له من الإعراب في هذا اليوم.
من فضلكم إذا كان في التذكير بالسيرة النبوية بدعة فهاتوا أدلتكم النصية القطعية دلالة وثبوتا. 
وتخصيص يوم للسيرة النبوية إذا لم يكن فرضا فهو ليس حراما وكذلك تخصيص يوم وفاة الإمام ابن باديس للاحتفاء بالعلم له نفس الحكم.

ابحث(ي) هنا