مصافحة المرأة

مصافحة المرأة

في القانون البريطاني لا يسمح لأي شخص بمصافحة الملكة فهناك أشخاص محددون يحظون بهذا الشرف وهم المقربون جدا منها ولا أحد انتقد هذا القانون لأن هذا شيء يخصهم.

ولكن لماذا الكل متكالبون علينا عندما لا يصافح رجل امرأة أجنبية عنه أو لا تصافح امرأة رجلا أجنبيا عنها؟ فليحترموا قانوننا كما نحترم قانونهم.

قانوننا يسمح لاثني عشر رجلا بمصافحة المرأة:

1- أبوها

2- جدها

3- ابنها

4- ابن ابنها

5- ابن بنتها

6- أخوها

7-ابن أخيها

8- ابن أختها

9- خالها

10- عمها

11- زوجها

12- والد زوجها

فإذا كانت إليزابث الثانية ملكة فعندنا كل مسلمة تحترم دينها ملكة أيضا،فاللهم احفظ ملكاتنا بحفظك واسترهم بسترك.

نعي سي الفضيل

اليوم ودعت مدينة يلل أحد أبنائها الذي لم يكن عاديا.لقد كان معلما وإماما وهو ابن الشيخ محمد خليفة بلجلطي الذي أسس أول مسجد في المدينة وجعله مسجدا وكتابا لحفظ القرآن الكريم والذي تخرج منه مئات من حفظة القرآن الكريم..

نعم،ودعنا الشيخ فضيل خليفة وكانت جنازته مشهودة وكنا بالأمس القريب ودعنا ابن عمه وصديقه أخي سي معمر خليفة والذي كان هو أيضا معلما  ومن حملة كتاب الله.

نجوم تنطفىء في غفلة منا ولا نحس بقيمتها إلا عندما يغشانا الظلام.

رحم الله جميع موتانا وحفظ الأحياء من الفتن والمصائب.

مطر

سمعت من يقول:لا تستعملوا كلمة مطر للدلالة على الماء النازل من السماء،وكل مهتم باللغة يعرف أن كل ما ينزل من السماء يسمى مطرا ماء كان أو ثلجا أو برَدا أو عذابا.
هو يحذر من استعمال كلمة مطر ويستشهد بالقرآن ولم يذكر آية واحدة فيها كلمة مطر بل كل الآيات التي ذكرها فيها الفعل أمطر.
يبدو أنه لم يقرأ أبدا كلمة مطر بمعنى الماء في قوله تعالى:ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا آسلحتكم...
وفي آية آخرى:فلما رأوه عارضا مستقبل آوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا (أي سحاب ممطر) 
وخير من أتقن العربية هو سيد الخلق عليه الصلاة والسلام الذي قال:مُطِرنا بفضل الله ورحمته.
والخلاصة هي أن الغيث لا يكون إلا نافعا والمطر يستعمل للخير والشر. 
والفعل أمطر له معنيان معنى حقيقي ومعنى مجازي

المسألة فيها إنّ

 المسألة فيها إنّ،الحكاية فيها إنّ،الموضوع فيه إنّ

مؤكد أنكم سمعتم هذه العبارات أو إحداها على الأقل،فما أصلها؟

كان في دمشق رجل اسمه عليّ بن منقذ في زمن حاكمها محمود بن مرداس وحدث يوما أن أحسّ عليّ بأنّ الحاكم يدبّر له مكيدة بسبب خلاف وقع بينهما ففر من دمشق.

كلّف الحاكم كاتبه بأن يكتب رسالة للهارب عليّ ليطمئنه فيها ويطلب منه العودة..

شعر الكاتب بالمكيدة وكتب رسالة عادية لعليّ وختمها بقوله:إنّ شاء الله (بتشديد نون إن)

لما قرأ علي الرسالة استوقفته هذه النون المشددة وفطن إلى قوله تعالى:

" إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ " فأدرك أن الحاكم يريد قتله وأن الكاتب يحذره من العودة.

وكتب عليّ في رده على الرسالة رسالة عادية أيضا وختمها بقوله:إنّا الخادم المقرّ بالإنعام،ففهم الكاتب أن عليّا فهم الرسالة والتحذير الذي فيها وعرف أن عليا يقصد قوله تعالى:إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا .

ومن يومها صارت عبارة المسألة فيها إنّ متداولة ومستعملة في كل موضوع فيه حيلة أو سوء نية أو مكيدة.

الأخت أحن من الأخ

لما أضاعت يوكابد ابنها موسى عليه السلام قالت لأخته:قصّيه أي تتبعي أثره.

قال تعالى:﴿وَقَالَتۡ لِأُخۡتِهِۦ قُصِّیهِۖ فَبَصُرَتۡ بِهِۦ عَن جُنُبࣲ وَهُمۡ لَا یَشۡعُرُونَ﴾ [القصص ١١]

فاستجابت لطلبها،قال تعالى:﴿إِذۡ تَمۡشِیۤ أُخۡتُكَ فَتَقُولُ هَلۡ أَدُلُّكُمۡ عَلَىٰ مَن یَكۡفُلُهُۥۖ ﴾ [طه ٤٠]

أما سيدنا يوسف عليه السلام فلم تكن له أخت شقيقة والقرآن الكريم لم يخبرنا إن كان له أخت أو أكثر من أبيه.

لو كانت لراحيل أم يوسف بنت فلربما كانت أرسلتها للبحث عنه كما فعلت أم موسى.

نستخلص من هذا أن الأخت أحن على أخيها من الأخ.

فيا من لك أخت فحافظ عليها وعاملها بود وأكرمها.

وعندما أشاهد في بعض البرامج سوء معاملة أخ لأخته أشك في أنهما أخوان.

جنود لم تروها

كثيرا ما سمعنا أو قرأنا عن نجاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبب شبكة العنكبوت وعش الحمامة.

لم أجد أثرا لهذا في القرآن الكريم أو الحديث الصحيح.

كل ما وجدته هو هذه الآية:﴿إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدۡ نَصَرَهُ ٱللَّهُ إِذۡ أَخۡرَجَهُ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ ثَانِیَ ٱثۡنَیۡنِ إِذۡ هُمَا فِی ٱلۡغَارِ إِذۡ یَقُولُ لِصَـٰحِبِهِۦ لَا تَحۡزَنۡ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَنَاۖ فَأَنزَلَ ٱللَّهُ سَكِینَتَهُۥ عَلَیۡهِ وَأَیَّدَهُۥ بِجُنُودࣲ لَّمۡ تَرَوۡهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ ٱلسُّفۡلَىٰۗ وَكَلِمَةُ ٱللَّهِ هِیَ ٱلۡعُلۡیَاۗ وَٱللَّهُ عَزِیزٌ حَكِیمٌ﴾ [التوبة ٤٠]

الله ذكر أنه ثبته بإنزال السكينة عليه وأيده بجنود غير مرئيين.فهل يعقل أن يكون العش والشبكة هما الجنود؟

المؤكد أن هؤلاء الجنود هم الملائكة الذين صرفوا المشركين عن رؤية رسول الله وصديقه في الغار.

بدل جزء من كل أو بدل اشتمال

قرأت منشورا يقول صاحبه فيه:الطلاب يشكون من صعوبة بدل الاشتمال.

لاحظوا آراء المعلقين:

1-الرأي الأول: أفضل طريق للتفريق بدل البعض من كل يكون جزء أساسي منه.

بدل الاشتمال لا يكون جزء أساسي بل قد يشتمل عليه

أحرقت جسمي يدي ( يدي ) بعض من كل كونها جزء أساسي

أحرقت جسمي قميصي ( قميصي ) اشتمال لأنه ليس جزء أساسي بل الجسم يشتمل عليه.

تعقيب:القميص واليد ليسا بدلين بدليل أنهما مضافان إلى ياء المتكلم التي لا تعود على المبدل منه المزعوم.

2- الرأي الثاني:بدل الاشتمال وعلاقته بالمبدل منه كعلاقة الصفة بالموصوف أو النعت بالمنعوت ( الصفات : الشمائل) مثل : أعجبني القمر ضوءُه .

فالضوء صفة من صفات القمر مثل قولك واصفا : أعجبني القمر المضيء

تعقيب:البدل لا علاقة له بالصفة فالضوء مثلا ليس صفة بل هو يحتاج إلى صفة.

3- الرأي الثالث:هناك طريقة سهلة للتفرقه وهى طريقة السيف ما يصح تقطيعه بالسيف بعض من كل، وما لا يستطيع تقطيعه فهو اشتمال.

تعقيب:قاعدة السيف لا تصلح مع كل بدل جزء من كل مثلا في قولنا:تهدم المنزل سقفه.السقف لا يقطعه السيف.

4-الرأي الرابع:هو جزء من الشئ معنوى وليس ماديا

او هو جزء لا يمكن لمسه مثل الورده ورائحتها . الكتاب وفكرته.

تعقيب:حكاية مادي ومعنوي لا تنفع دائما.

في قولنا:أعجبني الولد قميصه.القميص مادي وهو بدل اشتمال.

5-الرأي الخامس:لماذا لا نتخلص من التصنيف اشتمال او بعض؟

تعقيب:إذا كل مسألة لا نفهمها نلغيها فسوف نقضي على علم النحو.

والخلاصة هو أن بدل جزء من كل يكون جزءا من المبدل منه يمكن فصله عن الكل بحيث إذا حذفناه تبقى الجملة واضحة لا تحتاج إلى تأويل ولا يختلف على معناها اثنان.

مثال:أكلت الخبزة نصفها.أكلت الخبزة.

أما بدل الاشتمال فليس جزءا من المبدل منه وإذا حذفناه تحتمل الجملة أكثر من معنى.

مثال:أعجبني الولد أخلاقه.أعجبني الولد.

الجملة الثانية لا توضح لنا ما أعجبنا في الولد.هل هو علمه. أخلاقه.ملابسه.مشيته.ملابسه.....إلخ.