إحصائيات

زوار المحفظة

السبت، 6 أغسطس 2022

المسألة فيها إنّ

 المسألة فيها إنّ،الحكاية فيها إنّ،الموضوع فيه إنّ
مؤكد أنكم سمعتم هذه العبارات أو إحداها على الأقل،فما أصلها؟
كان في دمشق رجل اسمه عليّ بن منقذ في زمن حاكمها محمود بن مرداس وحدث يوما أن أحسّ عليّ بأنّ الحاكم يدبّر له مكيدة بسبب خلاف وقع بينهما ففر من دمشق.
كلّف الحاكم كاتبه بأن يكتب رسالة للهارب عليّ ليطمئنه فيها ويطلب منه العودة..
شعر الكاتب بالمكيدة وكتب رسالة عادية لعليّ وختمها بقوله:إنّ شاء الله (بتشديد نون إن)
لما قرأ علي الرسالة استوقفته هذه النون المشددة وفطن إلى قوله تعالى:
" إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ " فأدرك أن الحاكم يريد قتله وأن الكاتب يحذره من العودة.
وكتب عليّ في رده على الرسالة رسالة عادية أيضا وختمها بقوله:إنّا الخادم المقرّ بالإنعام،ففهم الكاتب أن عليّا فهم الرسالة والتحذير الذي فيها وعرف أن عليا يقصد قوله تعالى:إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا .
ومن يومها صارت عبارة المسألة فيها إنّ متداولة ومستعملة في كل موضوع فيه حيلة أو سوء نية أو مكيدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمكنك التعليق بشرط أن يكون تعليقك له علاقة بالمنشور وليس فيه إساءة.
لا ينشر التعليق إلا بعد موافقتي.

ابحث(ي) هنا